أخبار

لقاء تضامني في لبنان مع أقباط مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس يوسف من بيروت: عقد لقاء تضامني اليوم، في الكنيسة القبطية، في جسر الباشا، بضاحية بيروت الشرقية تضامنا مع الأقباط واستنكارا للاعتداءات على الكنائس والمصلين في الاسكندرية، في مصر، بدعوة من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية. وحضر اللقاء سفير مصر في لبنان حسين ضرار ، رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده، النائب السابق مروان أبو فاضل، الوزير السابق وديع الخازن، الأمين العام للجامعات والروابط المسيحية حبيب افرام، مطران السريان الارثوذكس جورج صليبا، مطران الكلدان ميشال قصارجي، مطران الكنيسة المشرقية نرساي دي باز، ممثل "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادرفيان، شخصيات أخرى وحشد من الاقباط في لبنان. ورفعت خلال اللقاء لافتات عليها كتب عليها: "الكنيسة القبطية تستنكر الاعتداءات على الاقباط في مصر"، "أوقفوا اضطهاد الاقباط في مصر"، "نحتج على الاعتداءات تضامنا مع شعبنا المصري، ونحن جزء من النسيج الوطني، ونتطلع الى الحكومة لاتخاذ مواقف حازمة".

بداية، تحدث افرام فأعلن "أن الرابطة والمجالس المسيحية تداعت الى هذا اللقاء لتعلن رفضها الارهاب على الشعب المسيحي القبطي الآمن في مصر، وضد اي شعب او مذهب او دين. ثم تحدث السفير ضرار فقال: "جئت كممثل للحكومة المصرية وكمواطن مصري لأتضامن في الاحتجاج على ما حدث لانه لا يمس فقط الاقباط في مصر، انما المسلمين، لان هذا مسؤولية شعب بأكمله ودولة بأكملها"، متمنيا "أن يكون بين الحضور ممثلي الطوائف الاسلامية اللبنانية. وهذا الوضع يتعدى ان يكون قاصرا على فئة او طائفة، وما حدث في مصر غير مقبول، وهذا ليس فقط بالكلام الرسمي، انما هو حادث، وكل البلاد معرضة للحوادث في كل انحاء العالم، والمنطقة تواجه اخطارا كثيرة، والوضع في مصر ليس استنثناء".

أضاف: "أرى لافتات، وأقول أن هذا ليس رد فعل الاقباط وحدهم انما المسلمين أيضاً"، متسائلا: "هل توجد مصلحة للدولة في مصر او للمسلمين بالتحديد ان تقع مثل هذه الحوادث او ان تشجع او يستر عليها ؟ قطعا لا. ليس في المصلحة ولا في السلام الذي من المفترض ان يسود بين ابناء الشعب، وليس على المستوى الدولي او على سمعة البلد". ولفت إلى أن "التحقيق يتواصل ، ونحن نتضامن معكم لأننا بيت واحد وشعب واحد". واعتبر أبو فاضل أن "ما يحدث في العالم العربي محاولة لضرب الاديان بغية هز الكيانات العربية، وما جرى هو جزء من عملية خطرة تجتاح العالم العربي، والمطلوب وعي الدول والحكام والشعوب العربية من أجل احباط كل المحاولات التي تجري في العراق الى مصر بغية تفتيت الكيانات العربية".

واعتبر المطران دي باز "أن كل تعصب ديني وراءه عدو، هو عدو الاسلام والمسيحية"، مطالبا رؤساء الكنائس والمشايخ ب"توعية الشعب" وقال: "كل تعصب ديني يفرقنا ويأتينا بالويلات". وتمنى المطران قصارجي "أن تكون الاحداث عابرة في مصر ضد شعب عريق هو الشعب القبطي المسالم الذي له اصالته وتاريخه". كرم واعتبر كرم "أن الواحة اللبنانية المؤلفة من النسيج الحضاري لكل الطوائف والمذاهب لا يمكن ان تبقى صامتة تجاه اي حدث يمس التراث والتاريخ والاصالة لشعوب الشرق ومصر هي في قلب المعادلة وما زالت تتقدم العالم العربي على اساس انها الدولة العربية التي تجمع بين نسيجها الوطني كل الحضارات". وقال: "الايادي التي تعبث بالعالم العربي ستستغل اي خطأ يحدث لاثارة نزاعاتها، ومن صميم اهدافها طلب التقسيم، وهذا ما لا نرضاه".

وعقب افرام قائلا: "المسيحيون في مصر، سوريا، العراق ولبنان لا يقبلون الا بان يكونوا مواطنين من الدرجة الاولى، تحت القانون"، لافتا إلى "أن هناك في بعض الكيانات العربية فكرا الغائيا يرفض الآخر الى اي دين او مذهب انتمى، وعلى القوى المتنورة مواجهة هذا الفكر الالغائي". وعقب السفير المصري قائلا: "ان المستهدف هو السلام في الوطن العربي، لا يوجد مخطط لتهجير الاقباط المصريين، هناك من يهدف لضرب الوحدة، والحكومة منكبة على التحقيق ولا اهمال في الموضوع، المستهدف هو المجتمع المصري واي اساءة للاقباط هي اساءة للمسلمين".

تنديد الرابطات اللبنانية المسيحية

وفي الإطار نفسه ندد إتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية في بيان تلاه الوزير السابق ورئيس الرابطة المارونية ميشال إده بعد اللقاء في الكنيسة القبطية ب"الاعتداء على الكنائس المسيحية القبطية الثلاث في الاسكندرية، وهو عملية ارهابية موصوفة مقصودة، وليس ابدا مجرد فعل شخص معتوه او مضطرب نفسيا كما يزعم. انها ليست المرة الاولى التي يتعرض لها مسيحيو مصر، في اماكن عبادتهم واشخاصهم للاساءات والاذى واعمال العنف والقتل لمجرد كونهم مسيحيين". وأبدى تضامنه "الخالص المطلق مع الكنيسة المسيحية القبطية في مصر"، مؤكدا أنه "لا يمكن عزل هذه الحادثة الارهابية التي تعرضت لها الكنائس الثلاث عن سياق الارهاب المنظم الذي استهدف بتفجيراته الكنائس المسيحية في العراق، وترويع وقتل مواطنيه المسيحيين ايضا، فيما هم مستغرقون في صلواتهم، مثلما يستهدف المساجد والمقامات الدينية الاسلامية المقدسة في العراق ايضا".

وطالب كل الدول العربية كافة ب"اتخاذ كل المواقف والاجراءات والتدابير الحاسمة الملموسة لمواجهة هذه الموجة العاتية من الارهاب المبرمج الذي يستهدف المسيحيين العرب بقصد ترويعهم واقتلاعهم من بلدانهم واوطانهم العربية، ويراد له ان يجري ويستمر تحت اسم الاسلام ذاته، فيما هو اجرام موصوف في حق الدين الاسلامي نفسه وتشويه مجرم لتعاليمه السمحة".
وختم: "لم يعد من الجائر على الاطلاق ذلك السكوت العربي الرسمي عن هذا المسلسل الارهابي ضد المسيحيين، ولا ابدا محاولات التغطية عليه بزعم انه فعلة مهووس او قبضة من المعتوهين. السكوت عن هذه الجرائم لا يخدم غير مخططات غلاة التطرف الصهيوني الساعين الى استثارة وتأجيج ما يزعم بأنه صراع الحضارات وحرب الاديان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف