بغداد : معارك في الأعظمية ونداءات للتدخل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: اتهمت هيئة علماء المسلمين العراقية مليشيات مسلحة تدعمها قوات مغاوير وزارة الداخلية بمهاجمة حي الاعظمية السني في بغداد حيث حاولت الدخول اليها بعد منتصف الليل برغم فرض حظر للتجول في جميع أنحاء بغداد فيما اشارت تقارير الى ان سكان المنطقة منعوا هذه المليشيات من الدخول ودار قتال عنيف استمر حتى فجر اليوم ولم يستطع المواطنون من الالتحاق بأعمالهم فيما طالبت الهيئة الامم المتحدة والجامعة العربية الى التدخل, كما تم العثور على جثة شقيق صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي الذي اختطف مؤخرا مع شقيق رئيس مجلس الحوار خلف العليان الذي لم يعرف مصيره بعد.
وقال مصدر في الشرطة العراقية اليوم أن قتالا عنيفا اندلع في منطقة الاعظمية التي تقطنها أغلبية سُنية في العاصمة بغداد خلال الليل بعد أن هاجم مسلحون مركزا للشرطة ويُخشى من سقوط قتلى وجرحى . واضاف انه لم يتضح بعد الأطراف المشاركة في الاشتباكات التي استوجبت في وقت لاحق إرسال تعزيزات من قوات الكوماندوس التابعة للشرطة وأاشار الى ان سكان الأعظمية أحد معاقل المسلحين السنة حملوا السلاح لمنع الميليشيات الشيعية من الدخول الى المنطقة .. وهناك جثث في شارع عمر بن عبد العزيز لكن قوات الشرطة لا تستطيع دخول المنطقة."ولم يتضح ما اذا كانوا مدنيين أو مقاتلين أو من قوات الحكومة. وذكر السكان ان عربات الاسعاف هرعت الى تلك المنطقة الشمالية من العاصمة وتحدثوا عن جنود عراقيين يقاتلون مسلحين سنة وسمعت انفجارات. ويتهم زعماء السُنة وزارة الداخلية العراقية التي يهيمن عليها الشيعة بغض الطرف عن فرق اغتيالات تديرها الميليشيات الشيعية وتنفي الحكومة العراقية ذلك.وتفجرت التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق اثر الهجوم على مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط والذي أعقبه هجمات متبادلة دفعت العراق الى حافة الحرب الأهلية
وقال اللواء جواد الدايني امر قاطع الرصافة في تصريح صحافي "في الساعة الرابعة فجر اليوم الاثنين حدث رمي عشوائي مكثف من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الاعظمية". واضاف "ان الاجهزة الامنية تمكنت من السيطرة على الوضع الامني في المنطقة وانها تنعم بالامان في الوقت الحالي". و افاد شهود عيان للوكالة الوطنية العراقية للانباء "ان مجاميع مسلحة جاءت من منطقة بزايز الصليخ بعد منتصف الليلة الماضية وقد تصدى لها الحرس الوطني بمساعدة ابناء المنطقة".واضافوا "ان تعزيزات الحرس الوطني وصلت صباح اليوم وقامت الجوامع بمناداة الاهالي بالانسحاب". واشاروا الى "ان الحرس الوطني قام بتمشيط المنطقة من بداية ساحة عنتر مرورا ببدالة الاعظمية وشارع عمر بن عبد العزيز وراغبة خاتون والمنطقة الواقعة قرب مستشفى النعمان". واوضحوا "ان الجوامع اعلنت وجود عدد من الجرحى والشهداء في مستشفى النعمان والكرخ الجمهوري".
من جانبه دعا الشيخ عبد السلام الكبيسي عضو هيئة علماء المسلمين عبر مكبرات الصوت الاهالي الى:" القاء السلاح والتزام الهدوء والبقاء في البيوت كما دعاهم الى تأمين الطريق لنقل الجرحى الى المستشفيات ". وطلب من ابناء الاعظمية عدم قتل الاسرى والجرحى من المسلحين وحمايتهم وارسالهم الى المستشفيات لتلقي العلاج اسوة بالجرحى من ابناء المنطقة.
ومن جهتها وجهت هيئة علماء المسلمين المرجعية الدينية للسنة العراقيين نداء الى الجامعة العربية والامم المتحدة الى التدخل .
وقالت انه في الوقت الذي تتّشح هذه الحكومة البائسة بالصمت على ما يجري وتلتزم قوات الاحتلال الأميركي والحرس الوطني الحياد وتكتفي بموقف المتفرج تتوالى التعزيزات لمغاوير الداخلية ومن معها من المليشيات بما يوحي بوجود نية مبيتة لإلحاق أكبر الأذى بهذه المدينة .. وفيما يلي نص النداء :
نداء عاجل
الحمد لله ناصر المؤمنين ومخزي الخونة المجرمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته المجاهدين. وبعد:
فقد قامت قوات مغاوير الداخلية معززة بالمليشيات بمهاجمة مدينة الأعظمية منذ الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية وما زالت في اشتباكات عنيفة حتى ساعة إعداد هذا النداء، وقد ذهب ضحية هذه الاشتباكات عدد من أهالي المدينة ما بين شهيد وجريح.
وفي الوقت الذي تتّشح هذه الحكومة البائسة بالصمت على ما يجري وتلتزم قوات الاحتلال الأميركي والحرس الوطني الحياد وتكتفي بموقف المتفرج تتوالى التعزيزات لمغاوير الداخلية ومن معها من المليشيات بما يوحي بوجود نية مبيتة لإلحاق أكبر الأذى بهذه المدينة.
إن هيئة علماء المسلمين توجه نداءً عاجلاً إلى كل الغيارى ليقفوا وقفتهم وإلى كل من له لُبّ وحكمة للسعي من أجل إيقاف هذا المسلسل الإجرامي الآثم.
وعلى الجامعة العربية والأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة أن تستجيب لهذا النداء عاجلاً غير آجل.
وتحيي هيئة علماء المسلمين أهالي الأعظمية الأصلاء على صمودهم ودفاعهم الأبيّ عن بلدتهم بوجه هذا العدوان، وتدعوهم إلى الصبر حتى يأذن الله تعالى بالفرج.
الأمانة العامة
19 ربيع الأول 1427 هـ
17/4/2006 م