السيستاني ومراجع شيعية عراقية يقاطعون مؤتمر عمان

تنظيم سني يدعولضبط النفس
السيستاني ومراجع شيعية عراقية يقاطعون مؤتمر عمان

النجف (العراق): اعلنت مصادر مقربة من المراجع الدينية الشيعية العراقية في مدينة النجف المقدسة اليوم الثلاثاء ان اية الله العظمى علي السيستاني وعدد من المراجع قرروا عدم المشاركة في مؤتمر القيادات الدينية العراقية الذي سيعقد في عمان في 22 نيسان/ابريل.ويهدف هذا المؤتمر الذي سيعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية الى نزع "الفتيل الديني" وعدم استخدامه في "نزاع طائفي" بين العراقيين.

وقال مصدر من مكتب المرجع الشيعي الكبير اية الله العظمى علي السيستاني ان "السيستاني قرر عدم المشاركة في المؤتمر الاسلامي الذي دعا اليه الملك الاردني عبدالله الثاني".ولم يذكر المصدر المزيد من التفاصيل ولا اذا كان هناك من سينوب عن السيتاني في المؤتمر. من جانب آخر، دعا مؤتمر اهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية السنية التي تملك 44 مقعدا في مجلس النواب اليوم الثلاثاء "العراقيين الاصلاء" الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء العنف الطائفي.

من جانبه، اعلن محمد الحكيم نجل اية الله محمد سعيد الحكيم "عدم ارسال أي وفد من مكتب والده للمشاركة في هذا المؤتمر".من ناحيته اكد الشيخ علي بشير النجفي نجل اية الله بشير النجفي انه "سيشارك نيابة عن والده وانه سيحمل رساله الى المؤتمرين".

ومن جهته، قال مصدر من مكتب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ان "السيد مقتدى الصدر سيرسل من يمثله في هذا المؤتمر" دون ذكر اسم الممثل لاسباب امنية.وقرر اية الله اسحاق الفياض عدم حضور المؤتمر وذلك "لعدم ورود دعوة رسمية اليه من الجهة المنظمة".

وستشارك في المؤتمر قيادات دينية بارزة من مصر والسعودية وتركيا وسوريا ولبنان وايران والكويت. كما يشارك فيه شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى.وكان رئيس جامعة "آل البيت للفكر الاسلامي" والمتحدث الرسمي باسم المؤتمر عبد السلام العبادي اكد الاربعاء الماضي في مؤتمر صحافي ان "الدعوة وجهت الى قيادات دينية عراقية ولم نتلق حتى الان اي اعتذار عن عدم المشاركة من اي جهة".واوضح ان "المؤتمر يسعى الى معالجة البعد الديني لما يحدث في العراق لان اي حل سياسي لن ينجح من دون حل البعد الديني".واضاف ان المؤتمر "يهدف الى نزع الفتيل الديني من اجل عدم استخدامه في نزاع طائفي بين العراقيين (...) لا بد من عزل اي فكر متطرف يعمل على اثارة الفتنة الطائفية في العراق".

دعواتلضبط النفس وعدم الانجرار وراء العنف الطائفي
وقال المؤتمر في بيان تلاه النائب ظافر العاني عضو المؤتمر على الصحافيين "في الوقت الذي نحذر فيه من مغبة استشراء هذه الظاهرة فأننا نحمل قوات الاحتلال والحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على ارواح الشعب العراقي دون تمييز".ودعا البيان العراقيين الاصلاء الى "عدم الانجرار وراء ما يخطط له اعداؤهم ونأمل منهم التزام الحكمة وضبط النفس والصبر".واعتبر البيان ان "عمليات التطهير العرقي التي طالت المدنيين الابرياء ورجال الاعمال والتجار والسياسيين والاطباء واساتذة الجامعات وغيرهم من نخبة المجتمع العراقي اصبحت ظاهرة يومية".

ورأى ان "مناظر الجثث التي قتلت بعد تعذيبها اصبح امرا مألوفا"، مشيرا الى ان "الغريب اننا لم نر يوما ما احدا من هؤلاء القتلة وقد القي القبض عليه رغم ان ما يقومون به هو في وضح النهار مما يثير شكوكا جدية حول دور الاجهزة الامنية في هذه الاعمال المشينة".

وجدد مؤتمر اهل العراق في البيان اتهاماته للاجهزة الامنية العراقية والميليشيات بالتورط في اعمال القتل والخطف في العراق.ورفض وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ السبت اتهامات مجموعات سنية لقوات تابعة لوزارته بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف، محملا المسؤولية لقوات اخرى غير خاضعة لسيطرة وزارته او وزارة الدفاع.