زيارة السنيورة لواشنطن ليست تدخلًا اجنبيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نواب لبنانيون يتحدثونلـ"إيلاف":
زيارة السنيورة لواشنطن ليست تدخلًا اجنبيًا
ريما زهار من بيروت: تكتسب زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لواشنطن أهمية قصوى لما سيتم مناقشته من أمور تتعلق بالدرجة الأولى بالقرار 1559 وكيفية تطبيقه، وسيضع الرئيس السنيورة المسؤولين الأميركيين في ضوء النتائج التي توصل إليها مؤتمر الحوار الوطني والجهود المبذولة لتنفيذها، خصوصًا لجهة العلاقات اللبنانية السورية، والوضع الفلسطيني، والقرار الذي اتخذ بالإجماع بخصوص تثبيت لبنانية مزارع شبعا، وسبل مساعدة لبنان في وضع هذه القرارات موضع التنفيذ. وفي حين لا يزال يعتبر البعض ان زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى واشنطن، حيث سيلتقي بعد الظهر الرئيس جورج بوش، تدخل ضمن اطار تدخل اجنبي في الحياة السياسية اللبنانية، يؤكد البعض الآخر ان لبنان منفتح في علاقاته على الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة الاميركية صانعة القرار الدولي.
الاحدب
نائب الشمال مصباح الاحدب يقول ل"إيلاف"انه يرى الزيارة من باب فتح علاقات جديدة ومباشرة بين لبنان والمجتمع الدولي، فلا بد من ان يكون هناك تواصل مع الولايات المتحدة الاميركية، لطالما كانت السياسة الخارجية اللبنانية تتم عبر اطراف اخرى، واليوم من الضروري ان يكون هناك سياسة خارجية مستقلة للبنان، ومن الضروري ان يكون هناك تنسيق مع كثير من الدول ولا بد من هذا الامر مع الولايات المتحدة الاميركية التي تعد دولة عظمى اليوم.
ويضيف الاحدب:"اعتقد ان الاهم ان يكون هناك توافق داخلي لبناني حول المواضيع العالقة ولكن من الطبيعي ان الولايات المتحدة الاميركية لديها امكانية بان تقوم بضغط ما على اسرائيل، ولكن بالمقابل من الطبيعي ان يكون هناك توثيق وتوقيع من قبل الاخوة في سورية لوضع الحدود الدولية بين لبنان وسورية، يعني هناك امور يجب ان تتم داخليًا والتنسيق والمساعدة من الامم المتحدة ضروريان، والولايات المتحدة الاميركية قد تكون مفيدة للتوصل الى حلول ما.
اما اهمية هذه الزيارة بالنسبة لانعقاد مؤتمر بيروت 1 فيقول الاحدب لا شك بان مجتمع بيروت 1 يرتبط مباشرة مع الدول المانحة، ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية وايضًا البنك الدولي والولايات المتحدة تملك التأثير الاكبر على البنك الدولي ولكن بالمقابل هناك اصلاحات واؤكد بان هذه الاصلاحات هي مطلب داخلي لبناني، ويجب ان يتحرك الشعب في لبنان للمطالبة باصلاحات داخلية للخروج من كل مواضيع وبؤر الفساد الموجودة ويجب ان يكون هناك اصلاحات على مستوى اداري ومالي، فاذا قمنا بواجبنا لناحية الاصلاحات الداخلية لا بد من التنسيق الخارجي، لكن لا اعتقد ان الامر صائب ان نتكل فقط على الدول المانحة دون ان يكون هناك امور تتم داخليًا.
اما عن التدخل الاجنبي في حياة لبنان السياسية فيقول الاحدب لنكن صرحين وواقعيين جدًا، كان لدينا فرصة في لبنان بان نتحد جميعًا لوضع روزنامة فقط لبنانية، واليوم هنالك تدخل خارجي من مواقع عدة، والزيارة ليست اشراكًا لاي موقع، فالروزنامة اليوم اصبحت مدولة، ونسمع اليوم ان هنالك محاولة تسوية في مكان ما، واثبتت مؤسسة الحوار الداخلي اللبناني ان حتى ما تم التوافق عليه داخليًا لا يبت في لبنان دون ان يكون هناك موافقة من سورية مثلًا، وهل المبادرات العربية هي اشراك خارجي في لبنان؟ وحتى لو تم التوافق داخليًا وتم التنسيق على كل النقاط، لا بد من مساع الى اعادة تنقية العلاقات بين لبنان وسورية، ولذلك لا بد من تدخل بعض الاصدقاء، ومن ناحية اخرى من غير المقبول ان ندخل بهذه الدينامية اي التخوين بمعنى ان اي اتصال في الخارج هو خيانة عظمى للبنان، بالعكس هذا امر طبيعي جدًا اذا اردنا ان يكون هناك بلد مستقر.
زهرا
للنائب انطوان زهرا(القوات اللبنانية) رأي خاص يقوّم فيه زيارة السنيورة لأميركا ويؤكد ل"إيلاف" انها تعكس الاهتمام الاميركي بالوضع الاميركي والاحترام الاميركي لما تعلنه من تقدير لسياسة وحرية وسيادة لبنان والتعامل معه كدولة وتستحق التعاطي معه كالدول الكبرى، ويعكس كذلك اهمية المتابعة الاميركية للوضع اللبناني الداخلي، وكذلك الاهتمام بالتحقيق الدولي وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان ودعمها للحكومة اللبنانية في مختلف خططها لتطوير النظام الاقتصادي.
ويضيف زهرا ان تأثير الزيارة لن يكون مباشرًا على المواضيع العالقة في لبنان ولكن يعول جدًا على الموقف الدولي لمساعدة لبنان باثبات لبنانية المزارع من خلال التعاون السوري وفي حل كل الاشكالات مع المجتمع الدولي.
اما هل ستكون الزيارة دعمًا لمؤتمر بيروت واحد؟ يجيب زهرا"لا شك سيكون هناك دعم للبنان بالمطلق لكن مؤتمر بيروت 1 وكي لا نغش نفسنا واللبنانيين لن يعقد مع استمرار الازمة الكبرى المتمثلة باختلال السلطة واستمرار رئيس الجمهورية اميل لحود في موقعه.
وينفي وجود تدخلا اجنبيًا في لبنان ولسبب بسيط ان لبنان غير معزول عن المجتمع الدولي ويتفاعل معه ايجابًا في كل المواقع والاهم ان الرئيس السنيورة بتشكيله لوفده لم يحاول ان يكون فريقًا انما ذهب بما يؤكد تمثيل حكومي شامل لكل الاوساط السياسية اللبنانية، وهو يتعامل مع دولة كبرى، وليس المطلوب ان نعزل نفسنا عن العالم بل ان نتجنب التدخل في الشؤون الداخلية التي تخصنا فقط انما اي موقف داعم ومسهل لاي مشكلة نعاني منها مرحب به، فالمطلوب من الصديق والجار ان يساعدنا.
ابي نصر
يقول النائب نعمة الله ابي نصر(كتلة الاصلاح والتغيير التابعة للجنرال عون) ل"إيلاف" ان زيارة الرئيس السنيورة الى نيويورك تدخل ضمن اطار العلاقة اللبنانية الاميركية ونطاق تنفيذ القرار 1559 وعرض مساعدة اميركا للوضع اللبناني من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، وكل زيارة مع مسؤولين في الخارج خصوصًا من هذا العيار يكون لها تأثير مباشر او غير مباشر ايجابي او سلبي على لبنان. واضاف نأمل ان تكون دعمًا لمؤتمر بيروت 1 وعلى الحكومة اللبنانية ان تحزم امرها من اجل معالجة الوضع الاقتصادي لانه دقيق جدًا، وعن اعتبار البعض هذه الزيارة تدخلًا اجنبيًا يقول ابي نصر ان هذا الكلام مرفوض، ولبنان منفتح على كل الدول وكذلك على الدول العربية والاوروبية والاميركية ولبنان ليس فريقًا بل فقط في معاداة اسرائيل، باستثناء ذلك على لبنان ان يتعاون بما فيه مصلحته مع كل الدول.