اعتقال متورطين بعمليق أبقيق ومصادرة متفجرات بالرياض

وكالات: أعلن مصدر في الداخلية السعودية اليوم ان قوى الامن اعتقلت خمسة اشخاص جدد مرتبطين "بصلة مباشرة" باطراف الخلية المسؤولة عن محاولة الاعتداء الفاشل في ابقيق (شرق) في شباط(فبراير)، كما صادرت اكثر من طن ونصف الطن من المواد المتفجرة في "اوكارهم" بالرياض. وافادت وكالة الانباء السعودية نقلا عن "مصدر مسؤول بوزارة الداخلية"، ان "المتابعة الامنية" للاعتداء الفاشل على مجمع ابقيق النفطي ادت الى القاء القبض على خمسة اشخاص "اخرين بالاضافة الى من سبق الاعلان عنهم"، وهم "ارتبطوا بصلات مباشرة" باطرف الخلية المسؤولة عن الاعتداء الفاشل.

واشار المصدر الى ان القوى الامنية صادرت في "احد اوكارهم" في حي السلي شرق الرياض، كميات ضخمة من "الخلائط المتفجرة"، وهي كناية عن 123 كيسا من هذه المواد او ما يعادل "طنا ونصف الطن". كما صادرت القوى الامنية سيارات ومسدسات ورشاشات واجهزة اتصال واشرطة فيديو.

وكانت الداخلية السعودية اكدت في نهاية الشهر الماضي اعتقال 40 مشبوها اضافة الى العثور على كميات من الاسلحة والمتفجرات في منطقة ابقيق في اطار "المتابعة الامنية لانشطة الفئة الضالة" وهو التعبير المستخدم في الخطاب السعودي للاشارة الى عناصر الفرع السعودي لتنظيم القاعدة.

واوضحت الداخلية ان قوات الامن "تمكنت من متابعة مجموعة يبلغ تعداد أفرادها تسعة عشر من المواطنين والمقيمين تتبنى الافكار المنحرفة وتهدف الى نشر الفكر الضال والدعاية المضللة عبر شبكة الانترنت اضافة الى تنفيذ عمليات اجرامية مع توفير الدعم المالي لتلك الانشطة"، وذلك في عمليات متزامنة فى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومنطقة عسير.

واضاف البيان انه في اطار متابعة الهجوم الفاشل على مجمع ابقيق النفطي (المنطقة الشرقية) وما اعقبه من مداهمة في حي اليرموك في الرياض "تمكنت قوات الامن من القاء القبض على ثمانية ممن تربطهم علاقة مباشرة بأعضاء تلك الخلية فى كل من منطقتي الرياض والقصيم (..) وقد ضبط بحوزتهم كمية من الاسلحة والوثائق والاجهزة الالكترونية". وكانت السلطات السعودية اعلنت نهاية شباط(فبراير) انها احبطت "محاولة ارهابية" تستهدف منشآت ابقيق (شرق) النفطية قتل خلالها اثنان من رجال الامن السعوديين واثنان من المهاجمين.

كما اعلنت السعودية ان خمسة مشبوهين في هذا الاعتداء الذي تبناه الفرع السعودية لتنظيم القاعدة، قتلوا واعتقل سادس. ومجمع ابقيق هو معمل معالجة النفط الاكبر في العالم، اما المنطقة الشرقية فهي اغنى مناطق المملكة بالنفط.

وأعلن أيضا التحفظ على كميات كبيرة من الوثائق والمستندات والأفلام المصورة التي تفضح المقاصد الحقيقية لهؤلاء الذين أساءوا لعقيدتهم ووطنهم وجعلوا من أنفسهم أدوات هدم وتدمير في أيدي الحاقدين والحاسدين على هذا البلد الأمين إذ زين لهم الشيطان سوء عملهم فقاموا بتصنيع الخلائط المتفجرة باستخدام أدوات متنوعة ومن ثم تجهيز السيارتين اللتين استخدمتا في الاعتداء بكميات كبيرة من الخلائط المتفجرة وتشريكهما بالفتائل المتفجرة ومن ثم نقلهما عبر الطرق البرية بعد الاستعانة بأجهزة الملاحة وصولا إلى المنقطة المقصودة وهي معامل بقيق الصناعية حيث اقترفوا جريمتهم بعد أن قتلوا اثنين من رجال الأمن ولم يكن لهم في ذلك من مقصد سوى إزهاق الأنفس البريئة وضرب الوطن في مقدراته ورزق أبنائه انطلاقا من فكرهم المنحرف المبني على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم بزعم أن ذلك من الجهاد.

وقد كفى الله عباده شرهم ورد كيدهم في نحورهم وقيض لهم يدا من الحق حاصدة حيث لقوا عاقبة سوء عملهم بعد فترة وجيزة وأفضوا إلى عاقبة سوء عملهم. إن الله لايصلح عمل المفسدين . ولا تزال إجراءات المتابعة الأمنية مستمرة .
والله الهادي إلى سواء السبيل .

بالإشارة إلى البيان الصادر بتاريخ 29 / 2 / 1427هـ والذي تطرق في فقرته الثانية إلى التداعيات الأمنية لحادث الاعتداء على المعامل الصناعية بمحافظة بقيق بتاريخ 25 / 1 / 1427هـ وما أعقبه من مداهمة قوات الأمن لاستراحة بحي اليرموك بتاريخ 28 / 1 / 1427هـ قتل فيها أعضاء الخلية التي قامت بتنفيذ ذلك الاعتداء فقد صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن المتابعة الأمنية لتلك التداعيات قد أسفرت حتى تاريخه عن ضبط خمسة آخرين بالإضافة إلى من سبق الإعلان عنهم وذلك ممن ارتبطوا بصلات مباشرة بأطراف تلك الخلية وقد ضبط بحوزة أحدهم أسلحة رشاشة وذخائر.

وفي السياق ذاته أسفرت المتابعة الأمنية عن الكشف عن أحد أوكارهم بتاريخ 15 / 3 / 1427هـ والذي هو عبارة عن مستودع يقع في حي السلي بمدينة الرياض حيث تم ضبط الآتي.

مائة وثلاثة وعشرون كيسا من الخلائط المتفرجة تزن ما يزيد عن طن ونصف.
ثلاث سيارات.
ستة عشر مسدسا.
خمس رشاشات.
ثلاث بنادق.
ذخائر متنوعة.
أجهزة اتصال.
آلات تصوير وتوثيق.
جهاز حاسب آلي.
عدد 2 كميرا فيديو.
كمية كبيرة من المواد المصورة في أشرطة فيديو.
لوحات سيارات مزورة.