اتفاق شيراك مبارك على حل دبلوماسي لأزمة إيران

نبيل شرف الدين من القاهرة: في مؤتمر صحافي عقد في القاهرة ليلة الأربعاء عقب محادثاتهما أعلن الرئيسان المصري حسني مبارك و الفرنسي جاك شيراك عن تأييدهما حلا دبلوماسيا لازمة الملف النووي الايراني. وأكد مبارك أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي تناولت العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية وسبل دفع جهود السلام وتحسين

شيراك يبحث مع مبارك اليوم ثلاثة ملفات

الاوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني والزيارة المقبلة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الى فرنسا الاسبوع المقبل.

وأعرب الرئيس مبارك في كلمة القاها في بداية المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الفرنسي جاك شيراك عن سعادته بالمباحثات البناءة والمثمرة التي أجراها مع الرئيس شيراك والتي أكدت عمق علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وفرنسا وشعبيهما كما عكست الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والرغبة المتبادلة في استمرار التشاور حول مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

ومضى مبارك قائلاً إن المباحثات تطرقت أيضا للعلاقات السورية اللبنانية والوضع في العراق وسبل انجاح العملية السياسية الجارية وتحقيق الوفاق الوطني بين أبناء العراق وتطورات ملف ايران النووي ، اضافة الى الوضع في اقليم دارفور السوداني ووفق برنامج الزيارة فمن المقرر أن يقوم شيراك ومبارك صباح الخميس بافتتاح الجامعة الفرنسية في مصر رسميا، وكانت هذه الجامعة فتحت ابوابها امام الطلاب قبل ثلاث سنوات ونصف، كما سيقوم الرئيس الفرنسي باطلاق "مجلس رئاسي مصري-فرنسي للاعمال" .

وتوقع مصدر دبلوماسي فرنسي في القاهرة أن يدعو الرئيس الفرنسي نظيره المصري إلى محاولة اقناع الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس للالتزام بعملية السلام، كما سيبحثان أيضا المسألة النووية الإيرانية، حيث تدفع فرنسا وغيرها من الدول دائمة العضوية بمجلس الامن طهران إلى وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم . تجدر الإشارة إلى أن اخر زيارة للرئيس الفرنسي لمصر كانت في السادس عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2002 ، بينما كان آخر لقاء بين الرئيسين في العاصمة الفرنسية باريس مطلع العام الحالي، وهذه هي سابع زيارة له الى مصر منذ انتخابه عام 1995 حتى الآن .