ايران تفرق بين بلير وسترو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن : اعطت الصحف البريطانية حيزا كبيرا من صفحاتها للموضوع الايراني . فصحيفة الاندبنت تطرقت الى مواقف سترو وبلير المختلفة حول وإيران ، وقالت الصحيفة ان جاك سترو اعلم زملائه في الحكومة ان دعم واشنطن في أي عمل عسكري ضد ايران هو غير شرعي، فيما دعم رئيس الحكومة البريطانية توني بلير الرئيس الاميركي جورج بوش مشيرا ان "الكلام عن استثناء عمل عسكري ضد ايران يبدو وكأننا نوجه رسالة لطهران باننا ضعفاء".
واتهم بلير ايران امام البرلمان البريطاني بدعم ما سماه بالارهاب الدولي قائلا: "لا اعتقد ان الوقت يسمح لنا بارسال رسالة الى طهران نبدو فيها ضعفاء". من جهتها، نقلت الاندبندنت عن سترو قوله ان وزير العدل لورد جولدسميث لن يوافق على شرعية ضربة عسكرية ضد ايران لانها لا تشكل تهديدا مباشرا لبريطانيا.
ولم يغب الملف الايراني عن الجارديان، الا ان الصحيفة تناولته من الجانب الاجتماعي مع بدء تطبيق قانون اكثر صرامة حول زي النساء في الجمهورية الاسلامية. وستوقف الشرطة ابتداء من اليوم كل امرأة لا ترتدي الزي الاسلامي، كما اعطت السلطات سائقي سيارات الاجرة صلاحية وواجب الابلاغ عن أي مخالفة. وفي الوقت ذاته، يقول روبرت تراي، مراسل الصحيفة في طهران ان الجهود الايرانية تتزايد من اجل مكافحة ظاهرة مشاهدة محطات التلفزة الغربية المنتشرة في طهران خاصة بواسطة الصحون اللاقطة.
العدو في الداخل
وفي مقال للرأي ، كتب المحلل سيمون تيسدال عن إيران تحت عنوان: "عدو ايران يكمن في الداخل"
ويقول تيسدال في مقاله ان الانقسامات السياسية الداخلية وتردي الحالة الاقتصادية الاجتماعية في ايران تشكل تهديدا اكبر للحكومة من سلاحي الجو الاسرائيلي والامريكي معا، مستندا الى تقرير اصدره مركز ابحاث العلاقات الخارجية في بريطانيا.
وجاء في التقرير ان "هناك صراع خفي وشرس في ايران بين معسكر الرئيس احمدينجاد ومناصريه من حرس الثورة والبسيج، وبين التيار "الديمقراطي" الذي كان شهد تطورا في فترة حكم الاصلاحيين والذي يتزعمه اليوم الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني.
وبين الصراع السياسي الشرس الدائر بصمت، وبين الحالة الاقتصادية السيئة، يشير التقرير ان بوادر التغيير في ايران ستأتي من الداخل على المدى المتوسط والطويل.
الايرانيون يشترون الذهب
من جهة اخرى، ركزت الفايننشيال تايمز على الشق الاقتصادي الايراني وربطته بالملف السياسي النووي اذ جاء عنوانها على الشكل التالي: الايرانيون يتسابقون على شراء الذهب ما يدل على عدم استقرار سياسي واقتصادي. ومن طهران يقول المراسل غاريث سميث ان "المشادت الكلامية النووية بين ايران والغرب دفعت الايرانيين على شراء الذهب لما يمثله من قيمة ثابتة، ولكنهم ساهموا في رفع سعره بمعدل 32 في المئة في الشهرين الاخيرين. ومن خلال هذه الظاهرة، ينتقل الصحفي الى القاء الضوء على واقع الحالة الاقتصادية في ايران مع اعطاء تفاصيل حول ارتفاع الاسعار في الاعوام الاخيرة، في ظل حركة استثمار ضعيفة من احد اسبابها كون النظام المصرفي الايراني شبه مملوك من قبل الدولة. ويدخل المحلل في تفاصيل السياسات الاقتصادية التي تتبعها الدولة لمحاولة احتواء الازمة الاقتصادية واهمها تسهيل اعطاء القروض