براميرتس التقى الأسد والشرع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكدت سورية رسميا لقاء الرئيس السوري بشار الأسد سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والوفد المرافق له اليوم، واعلنت عن لقاء مماثل مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ، واكتفت وكالة الانباء الرسمية "سانا" بالقول في بيان رسمي انه حضر اللقاءين أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والدكتور براميرتز يصل الى دمشق وسط تكتم اعلامي شديد رياض الداوودي المستشار القانوني في وزارة الخارجية ، وكان براميرتس وصل إلى دمشق اليوم قادما من بيروت وسبق لبراميرتس ان زار دمشق في 23 شباط ( فبراير) الماضي.
وكانت سوريا رحبت بالتقرير الاول الذي رفعه براميرتس الى مجلس الامن الدولي افي ذار (مارس) الماضي ووصفته بالمهنية فيما اتهمت سلفه ديتليف ميليس بتسيس التحقيق
وقال مسؤولون سوريون ودوليون ان رئيس التحقيق الدولي سيرج براميرتز اجتمع مع الرئيس السوري بشار الاسد للمرة الاولى لبحث دور سوريا المزعوم في واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة "عقد اجتماعين منفصلين احدهما مع الرئيس بشار الاسد والاخر مع نائب الرئيس فاروق الشرع". والاجتماع هو الأول بين محققي الامم المتحدة والرئيس السوري منذ بدء التحقيق العام الماضي في واقعة اغتيال رفيق الحريري و22 اخرين في انفجار شاحنة في بيروت.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان معاون وزير الخارجية السورية احمد عرنوس والمستشار القانوني في وزارة الخارجية رياض الداودي حضرا الاجتماع. ولم يظهر أي مؤشر حول محتوى
وزادت الضغوط السياسية والاقتصادية الدولية على سوريا منذ تقرير الامم المتحدة الذي أصدره ديتليف ميليس الذي كان يقود فريق التحقيق قبل براميرتز والذي خلص إلى تورط مسؤولي أمن سوريين كبار في قتل الحريري وقال إن سوريا تعرقل التحقيق.
ونفت سوريا أي دور لها لكن تقرير متابعة أصدره بعد ذلك براميرتز في مارس اذار قال إنه تم تمهيد الطريق لتعاون أفضل مع دمشق ولكنه لم يبريء ساحة السلطات السورية. وقال الاسد الذي بدا مرتاحا خلال ظهوره على التلفزيون في الآونة الاخيرة إن أي مسؤول سوري يتبين تورطه في اغتيال الحريري سيعاقب وفقا للنظام القانوني السوري بتهمة الخيانة.
ويقول سياسيون لبنانيون معارضون لسوريا انه يصعب في ظل الاوامر السورية التي كانت تفرض على لبنان من قبل جهاز الامن والحكومة الحديث عن تورط سوري في مقتل الحريري دون معرفة الاسد. وقال ابراهيم الدراجي استاذ القانون في جامعة دمشق ان الاجتماع مع براميرتز سيساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام.
وقال الدراجي لرويترز "وجود براميرتز هنا الان يؤكد بان سوريا ليس عندها اي مشكلة واي مانع في الوصول الى الحقيقة بالنسبة لمقتل الحريري وانها ستتعاون كليا مع التحقيق." واضاف "المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية ولكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم."
وقال الدراجي إن من المتوقع ان ينفي الاسد بشدة اي تهديد للحريري خلال اجتماعهما في 26 اغسطس اب عام 2004 في دمشق اثناء مناقشة تمديد ولاية الرئيس اللبناني اميل لحود. واشار إلى أن الرئيس قال علنا إن ذلك غير صحيح لان تهديد اي شخص ليس من شيمه. وكان عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الذي انتقل للعيش في باريس عقب استقالته في يونيو حزيران الماضي قد اتهم الاسد بتهديد الحريري وبالتورط في مقتله.
ويسعى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الى تشكيل محكمة دولية قد تنعقد خارج لبنان لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري وبينهم اربعة من مسؤولي الامن اللبنانيين اعتقلوا في لبنان العام الماضي.