الأمم المتحدة تستعد لاطلاق مبادرة سلمية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: كشف أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن مبادرة سلام ستطلقها الأمم المتحدة في العراق قريبا ستتضمن ميثاق وطنيا عراقيا. وقد أعلن خبر المبادرة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته هذا اليوم في مؤتمر صحافي جمعه مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق. واضاف الجعفري أن المبادرة لاقت ترحيبا عراقيا وسيعمل العراقيون على انجاحها.
ولم يعلن الجعفري او قاضي عن تفاصيل هذه المبادرة سوى اسمها (دار السلام) وهو مشتق من احد اسماء بغداد. والمح الى ان المبادرة خاصة بأهل بغداد وان التفاصيل لديهم. واشار الجعفري الى ان المبادرة تسعى لتوفير الامن في بغداد. ولم يوضح اذا كانت هذه المبادرة ستكون مكملة او منفصلة عن الخطة الاميركية العراقية التي تجري الاستعدادات العسكري لها والمسماة (اعادة تحرير بغداد) التي كشفت عنها مصادر اميركية الاسبوع الماضي وتهدف الى تنظيف احياء واقضية بغداد من الارهابيين والعناصر المسلحة. حيث سيتم تطويق كل منطقة بالكامل والبدء بتمشيطها تدريجيا. ثم يتم الانتقال لمنطقة اخرى الى ان يتم انهاء اي وجود مسلح. وينتظر البدء بالعملية نهاية الصيف الحالي. وستكون المناطق البغدادية الساخنة هدفها الاول.
ولم يوضح الجعفري مصير مبادرة الجامعة العربية التي انطلق عنها المؤتمر التحضيري للوفاق العراقي والذي تاجل انعقاده الى مابعد تشكيل الحكومة العراقية بعد ان كان مقررا في نهاية شباط الماضي. وربما سيتم تجاهله اذا ماسارت العملية السياسية العراقية بدون مطبات. وقد اعلن احد اعضاء الائتلاف العراقي الموحد الاسبوع الماضي احتمال الغاء انعقاد مؤتمر الوفاق العراقي تحقيق التوافق العراقي من خلال اتفاق الاطراف العراقية على توزيع المناصب الوزارية وانعقاد مجلس النواب العراق يوم الاحد الماضي 23 نيسان / ابريل 2006.
ويرجح متابعون للملف الامني العراقي بأن الحديث خلال الايام الماضية والذي مازال متداولا في العراق حول الميليشيات وضرورة حلها تمهيدا لعملية اعادة تحرير بغداد ومبادرة دار السلام تجنبا لحدوث مصادمات محتملة بين بعض الميليشيات كجيش المهدي والقوات العراقية والاميركية. وكانت وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين في الحكومة المنتهية ولايتها نفذت عددا من العمليات المشتركة في بغداد وخارجها مستهدفة الوجود المسلح غير الشرعي لكنها لم تفلح في القضاء عليه بسبب التوتر الطائفي وامتناع اغلبية سنة العراق عن الاشتراك في العملية السياسية.
ويتوقع مراقبون عراقيون ان تحظى العملية القادمة بقبول من معظم الاطياف العراقية خاصة بعد اعلان زعيم تنظيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي في شريط مصور استهدافه لكل من اشترك في العملية السياسية الجارية حاليا اذ وصف الشيعة بالروافض الحاقدين والاكراد بالمتصهينين والسنة بالعملاء والمرتدين وهي اوصاف دفعت بالمترددين خاصة من سنة العراق بالاسراع في الاشتراك بالعملية السياسية والمراهنة على نجاحها اذ كشف الزرقاوي انه ينوي اقامة حكومة (اسلامية) في العراق تكون منطلقا لبقية الاقطار وهو مايخالف ماكان يردده المدافعون عن الزرقاوي والمقاتلين العرب [انهم مقاتلون يسعون لاخراج الاحتلال الاميركي من العراق.
رايس ورامسفلد يعلنان عن تفاؤلهما بعد محادثاتهما مع المالكي
فيما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وزميلها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد عن التفاؤل بعد لقائهما رئيس الوزراء العراقي المكلف جواد المالكي الذي اعربا عن اعجابهما به. ولم يعط المسؤولان الاميركيان اللذان وصلا الاربعاء الى "المنطقة الخضراء" وهي الحي المحصن في العاصمة العراقية حيث مركز السفارة الاميركية والمؤسسات العراقية الاساسية اي اشارة حول الحصول على تاكيدات بنزع سلاح الميليشيات التي قادت البلاد الى حافة الحرب الاهلية.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع رامسفلد "لقد اظهر المالكي بوضوح انه يفهم دوره ودور الحكومة الجديدة التي يفترض ان يبرهن انها حكومة وحدة وطنية". واضافت وزيرة الخارجية الاميركية "كنا قررنا ان نقول لهم ان على الوزارات ان تكون وزارات وحدة وطنية تماما كما ان هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية بيد انهم قالوا لنا بانفسهم هذا الشيء".