أخبار خاصة

خادم الجهاد أبو مصعب.. إلى حكومة إسلامية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ستطُرح للاعتراف علنا وشرعيا في الأنبار العراقية ...
خادم الجهاد أبو مصعب .. إلى حكومة إسلامية

نصر المجالي من المنامة وكارولين ميتشيل من واشنطن وعلي المعني من لندن: كشفت مصادر استخبارات غربية وخاصة في كل من لندن وواشنطن وهما شريكتا الغزو في العراق الذي اسقط حكم الرئيس صدام حسين، ان بيانات الإرهابي الأردني ابو مصعب الزرقاوي وخاصة الأخير منها يرمي في اي لحظة إلى الإعلان عن دولة إسلامية تكون عاصمتها منطقة الأنبار العراقية, وتدور حرب ضروس بين القوات الأميركية ومسلحي شبكة (القاعدة) التي يقودها ابو مصعب الزرقاوي تحت اسم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين منذ سقوط حكم صدام حسين في ابريل 2003 ، وقالت المصادر أن ابومصعب يستعد لإعلان عن تلك الدولة ذات الطابع السني في الأنبار.

ومنطقة الأنبار ذات الغالبية السنية تمثل مثلثا حدوديا استراتيجيا بين العراق وجاراته الثلاث وهن المملكة العربية السعودية وسورية والأردن، وهذه المنطقة الصحراوية ظلت بلا رقابة على الحدود العراقية في ظل هيمنة القوات العسكرية الأميركية والبريطانية سواء بسواء،، لكن يبدو أن هذه المنطقة التي تعرضت لحملات عسكرية أميركية كثيرة لا تزال تعتبر نفسها الأكثر تحررا من الغزو في العراق.

يشار هنا إلى أن القوات الأميركية في العراق، كانت قالت قبل اشهر من الزمن أنها التقطت شريطا باسم أيمن الظواهري الساعد الأيمن لزعيم القاعدة اسامة بن لادن، وفيه دعا الظواهري ،، الأردني ابو مصعب الزرقاوي الى تقديم المزيد من العون المالي لحركة (القاعدة)حيث تعاني مازقا ماليا.

وفي خطاب شريط الفيديو على لسان أيمن الظواهري قبل اشهر عديدة، فإنه دعا الى الإعلان عن دولة سنية في تلك المنطقة من العالم لمواجهة الضغوط المذهببة والاحتلالية في تلك المناطق عراقية كانت او لبنانية او سورية ومنه الساحة البحرينية.

وكان الظواهري في شريطه الذي اعادت بثه حينها كل من فضائيتي (الجزيرة) ومن بعدها فضائية (العربية) طالب بقيام دولة إسلامبة سنية في مناطق جنوبي غربي العراق وحاضرتها مدينة الرمادي.

وإليه، فإن البيان غير المسبوق بالصوت والصورة وهو تم بثه على اكثر من قناة تلفزيونية عربية دم الجهاد والمجاهدين إلى دولة إسلامية وقد تكون محافظ الأنبار العراقية مقرا لتلك الحكومة، وقالت المصادر التي تتابع وتراقب عن كثب تصرفات وتصريحات الزعيم العسكري لجنح وادي الرافدين المرتبط بشبكة (القاعدة) .

وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية أكدت لـCNN إن الصوت في شريط الفيديو، الذي بثه موقع إلكتروني الثلاثاء، هو لأبو مصعب الزرقاوي، فيما قال مسؤولون أميركيون في مكافحة الإرهاب إن خطبة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والتي أعتبر فيها تشكيل الحكومة العراقية ليست سوى محاولة لإنقاذ الأمريكيين من ورطتهم، "تضمنت الكثير من التبجح بالجهاد."

وقال الزرقاوي، في شريط الفيديو الذي يعدّ من دون شكّ سابقة، حيث تحدث، ولأول مرة، بدون قناع، منذ ظهوره قائدا للمسلحين في العراق، إن أي حكومة عراقية هي جهة عميلة تهدف لإنقاذ واشنطن. ووصف الحكومة بـ"الخنجر المسموم في قلب الأمة الإسلامية."

وقال بيان صادر عما يسمى بمجلس شورى المجاهدين، وهو اسم التنظيم الجديد الذي أعلن عن تأسيسه المتحدث (ابو مصعب الزرقاوي) في شريط الفيديو رسميا، إن هذا "الإصدار المرئي الأول لأمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الشيخ أبو مصعب الزرقاوي."

وحيث هذا، أشار مسؤولون أميركيون في مكافحة الإرهاب أن شريط الفيديو محاولة لجمع وتوحيد الفصائل المسلحة في العراق طالما أنه أشار إلى تشكيل مجلس شورى. وقال الناطق باسم وكالة الاستخبارات الأميركية للشبكة إن الاختبارات، التي أجريت على شريط الفيديو، أكدت أن الصوت هو للزرقاوي.

ووصف المتحدث نفسه بأنه "خادم الجهاد والمجاهدين" قائلا إنّه سجّل الفيديو في 21 أبريل (نيسان) 2006، وهو نفس اليوم الذي انتهت فيه المشاورات الماراثونية إلى الاتفاق على تعيين جواد المالكي رئيسا للحكومة العراقية.

وقال زعيم تنظيم القاعدة في العراق في الشريط "لقد أدركت أمريكا اليوم أن دباباتها وطائراتها وجحافل جيوشها وعملاءها من جيش الروافض الحاقدين أنها لن تستطيع بأمر الله تعالى حسم المعركة مع المجاهدين."

وأضاف قائلا "فعمدت إلى خطة ماكرة تنشد من خلالها الالتفاف على الجهاد والمجاهدين بالإيعاز إلى عملائها من المحسوبين على أهل السنة ممن ارتضوا أن يكونوا حبلا يلتف على رقاب أهل السنة وينقذ الأمريكان من مستنقعات فشلهم."

وكرّر المتحدث في الشريط عدة مرات وصف الطائفة الشيعية بالرافضة، مشددا على أنّه لولا "الجهاد لكان حال السنّة بين صليبي حاقد ورافضي غادر."

وقال الزرقاوي موجها حديثه إلى بوش "لقد عرض عليكم من قبل أميرنا وولي أمرنا الشيخ أسامة حفظه الله ورعاه هدنة طويلة الأمد كانت خيرا لك ولمن معك لو أجبت يومئذ، ولكن صدك عن ذلك كبرك واستعلائك."

ومضى بالقول "لن تنعموا بالسلام وحتى نعيش في سلام." وأضاف قائلا إن "العدو الصليبي عندما دخل العراق كان ينوي من دخوله السيطرة على الأمة والتمكين لدولة بني صهيون من النيل إلى الفرات فمًكن الله أبناءك المجاهدين من الوقوف في وجه أشرس حملة صليبية دائمة على بلاد المسلمين فوقفوا في مواجهة هذه الزحف لمدة ثلاث سنين."

وقال الزرقاوي فـ "مسرحية الديمقراطية العثرة التي أتيت (بوش) بها إلى أرض الرافدين بعد أن منيت الناس بالحرية والسعادة والاستقرار المادي والنفسي كلها ذهبت أدراج الرياح وولت مدبرة بغير رجعة بحول الله وقوته."

وتعهد الزرقاوي، أكثر رجل مطلوب في العراق، بالمزيد من الهجمات قائلا "أحلامكم دونها دماؤنا وأشلاؤنا والقادم أدهى وأمر." كما تحدث عن الأوضاع النفسية التي يمر بها أفراد الجيش الأميركي، وقال إن "ينتحرون" وأن الجنود الأمريكيين لا ينامون إلا عندما يأخذون حبوب الهلوسة."

كما تحدث عن "هروب الجنود الأميركيين" متوعدا بأنّ القادم الذي ينتظرهم في العراق "أدهى وأمرّ." وكذلك الأوضاع النفسية التي يمر بها افراد الجيش الأمريكي، وقال إن "ينتحرون" وأن الجنود الأمريكيين لا ينامون إلا عندما يأخذون حبوب الهلوسة."

كذلك اظهر الفيديو الزرقاوي، لذي اصدر من قبل رسائل صوتية، وهو يتدرب مع مجموعة من الرجال المقنعين في منطقة صحراوية نائية أشير إلى أنها في محافظة الأنبار.

بعد ذلك ظهر وهو جالس في غرفة مع مجموعة من المسلحين الملثمين ابلغه احدهم عن معركة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة. كما بدوا أيضا وكأنهم يتفحصون خريطة ويناقشون إستراتيجية عسكرية.

تنظيمات مجلس الشورى

وعلى صعيد متصل، أعلن المتحدث في الشريط عن إنشاء "مجلس الشورى للمجاهدين الذي سيكون نواة لقيام دولة إسلامية." وفيما لم يكشف تفاصيل عن مكونات هذا المجلس، كانت مواقع إلكترونية متشددة قد أشارت في بداية العام إلى تشكيل ما أسمته بـ "مجلس شورى" يهدف إلى توحيد الجهود ضد من أسمتهم "الصليبيين والكفرة."

ووفقا لتلك المواقع، يتألف ذلك المجلس من ستة تنظيمات إسلامية، بينها فرع تنظيم القاعدة في العراق وجيش الطائفة المنصورة، و"سرايا أنصار التوحيد" و"سرايا الجهاد الإسلامي" و"سرايا الغرباء" و"كتائب الأهوال".

أما "الجيش الإسلامي في العراق" الذي يعتقد أنّه من من أبرز المجموعات الناشطة في البلاد، فلم يرد اسمه ضمن المجموعة المشاركة في هذا المجلس. حيث في ختام الشريط، قال أحد المقاتلين الملثمين إنّهم تمكنوا من تطوير صاروخين، يصل مداهما إلى 40 كلم، أطلق على أحدهما "القاعدة 1" والآخر "القدس1." وزعم أحد المقاتلين إن الصاروخين قادرين على اختراق المركبات المصحفة وأنهما سيدخلان الخدمة قريباً.

سي آي إيه

وفي واشنطن، على صعيد متصل، يصرّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بورتر غوس، الذي تجاهد وكالته لخرق ملاذ الإرهابيين في الخارج حسب قوله، أن وكالته "تعرف أكثر مما نستطيع التصريح به علنا" بشأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وحليفه في العراق، المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي.

وقالت شبكة سي إن إن الأميركية في مقابلة تلفزيونية نادرة، دافع غوس عن سجل الوكالة الذي لطخ بمزاعم عدة تراوحت بين المعلومات الاستخباراتية الخاطئة إلى تقارير عن سجون سرية فضلا عن لجوئها إلى أساليب تحقيق قمعية بلغت حد التعذيب.

وقال غوس "ما نقوم به لا يصل إلى التعذيب" رافضا تفسير أساليب التحقيق الذي يعتمد بالوكالة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وقال في مقابلة ستبثها محطة ABC الثلاثاء إن بن لادن والزرقاوي لم يتم العثور عليهم "فقط لأنهما لا يريدان منا إيجادهما وهما يقومان بالمستحيل لضمان أننا لن نجدهما."

وأضاف غوس أن الوكالة تقوم بجهود كبيرة لمعرفة مكانهما، مؤكدا أن الـ CIA يعرف "المزيد" عنهما، إلا أنه لا يمكن الإعلان عنه.

وقال غوس إن من أصعب مهام الوكالة هو خرق بعض الملاذ الآمنة للإرهابيين مثل المناطق الوعرة أو وسط المدن. وقال "معرفة كيف تجد هذه الأمكنة والتوصل إلى خرقها سيكون أصعب جزء في هذا المجال."

ورغم لأخطاء التي ارتكبتها الوكالة فإن غوس يرى أنها لا تزال الأفضل من حيث العنصر الاستخباراتي البشري. ورغم التقارير التي أشارت مؤخرا إلى وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في اوروبا للاعتقال والتحقيق، وهو ما لم تؤكده بعد الإدارة الأمريكية، فإن غوس لم يعترف بالموضوع مباشرة.

وأخيرا، قال بورتر غوس عميد سي آي إيه، في رد على مسألة السجون "نحن نشن حربا على الإرهاب، ونقوم بعمل جيد" مضيفا أن مسألة القبض على بعض الإرهابيين مسألة محتومة وستكون ضمن الأطر القانونية.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف