الرئيس الايراني يزور اندونيسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاكرتا: يصل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى اندونيسيا اليوم في زيارة قد يطلب خلالها من اندونيسيا لعب دور الوسيط في الخلاف النووي بين بلاده والدول الغربية. وصرح مسؤول في السفارة الايرانية انه من المقرر ان يصل الرئيس الايراني الى اندونيسيا في الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ). وتاتي هذه الزيارة التي تستمر خمسة ايام وسط جهود دبلوماسية مكثفة لاجبار ايران على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في انتاج اسلحة نووية.
واجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا في نيويورك امس الاثنين للتوصل الى موقف موحد حول القيام بتحرك دولي بشان ملف ايران النووي، الا انهم لم يتوصلوا الى اتفاق. وجاء الاجتماع بعد ساعات من رسالة بعث بها احمدي نجاد الى الرئيس الاميركي جورج بوش بعد نحو ربع قرن من الصمت الرسمي بين حكومتي واشنطن وطهران.
ووصف مسؤولون اميركيون الرسالة التي جاءت في 18 صفحة بانها عرض فلسفي وليست بادرة سياسية ولا تغير موقف واشنطن من الازمة النووية. ودعت الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على ايران ورفضت استبعاد الخيار العسكري لوقف الجمهورية الاسلامية من تحقيق تطلعاتها النووية.
وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايودا ان بلاده ترغب في الاستماع لشرح من احمدي نجاد لبرنامج بلاده النووي. وقال "نود ان نسمع من الرئيس احمدي نجاد بنفسه ما سيكون عليه رد ايران على العملية التي تجري في نيويورك (...) حتى تتشكل لدينا صورة واضحة حول الخطوات القادمة في المساعي لتخفيف التوتر والتوصل الى حل سلمي للازمة الايرانية النووية".
وصرح المتحدث باسم الخارجية الاندونيسية ديسرا بيركايا ان اندونيسيا، الدولة التي يسكنها اكبر عدد من المسلمين في العالم "يمكن ان تلعب دور الوسيط" بين ايران والدول الغربية. وصرح "من ناحية فاننا نامل ان تثق بنا الدول الاخرى لتوصيل رسالة ايران نيابة عنها، ومن ناحية اخرى نامل في ان نتمكن من مساعدة ايران على فهم ما تتوقعه الدول الاخرى منها بسهولة اكبر".وذكر محللون في اندونيسيا بان ايران ربما تحرص على ان تعمل اندونيسيا كوسيط.
وقال مسعودي رؤوف من جامعة اندونيسيا "بصفتها اكبر دولة اسلامية، يمكن لاندونيسيا ان تلعب دور الوسيط بين ايران والدول الغربية، وايران تدرك ذلك". وقال ديوي فورتونا انور من مركز حبيبي الفكري الخاص ان اندونيسيا من المرجح ان تحاول اقناع ايران بعدم الخروج من معاهدة الحد من الانتشار النووي لان تلك الخطوة ستزيد من عزلتها. وقال انور "اندونيسيا لا ترغب في ان ترى ايران معزولة مثل كوريا الشمالية. اعتقد ان اندونيسيا ستحاول ان تتوسط في هذه المسالة بعدم اخذ جانب ايران او جانب الدول الغربية". واشار المسؤولون الايرانيون الى ان طهران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي اذا تعرضت لمزيد من الضغوط لوقف انشطتها لانتاج وقود نووي. وتدعم اندونيسيا حق الدول الموقعة على المعاهدة بالحصول على برامج نووية سلمية.
وخلال زيارته سيوقع الرئيس الايراني اتفاقيات حول التعاون في مجال الطاقة والسياحة وسيلتقي الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو. كما سيلقي احمدي نجاد كلمة في جامعة اندونيسيا ويعقد لقاءات مع طلاب جامعة سياريف هداية الله الاسلامية ويلتقي اعضاء الغرفة التجارية الاندونيسية. كما سيؤدي صلاة الجمعة في مسجد الاستقلال بجاكرتا عقب لقاء مع الزعماء الاسلاميين قبل ان يتوجه الى جزيرة بالي للمشاركة في اجتماع مجموعة الدول الاسلامية الثماني الكبرى الذي يبدأ الجمعة. ويغادر احمدي نجاد بالي الاحد.