نجاد: ايران مستعدة للحوار مع أي انسان

إيلاف تنشر الرسالة الايرانية الى اميركا

جاكرتا : قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم اثناء زيارة لاندونيسيا ان ايران مستعدة للحوار مع "أي انسان".وسُئل الرئيس الايراني في مقابلة أُذيعت على الهواء مع محطة تلفزيون مترو الاندونيسية عن رسالة كتبها الى الرئيس الاميركي جورج بوش فقال ان ايران "مُستعدة للدخول في حوار مع أي انسان كما وصف التهديدات بتدخل عسكري ضد طهران المتهمة بتطوير سلاح نووي بانها "مزحة". قال "اولا، ان الفكرة بشن الحرب هي بالواقع مزحة، كانها مزحة" متسائلا "لماذ يجب شن حرب؟ هل يمكن التعدي على رأي بلد بهذه السهولة؟ نريد ممارسة حقوقنا الشرعية".

اسرائيل "ستزول يوما ما"
وكان نجاد اكد في خطاب القاه امام طلاب في العاصمة الاندونيسية جاكرتا ان اسرائيل "ستزول يوما ما" مشيرا الى انه حين جرت الانتخابات في الاراضي الفلسطينية و"حين دعمها شعبها، لم تشأ الليبرالية الاعتراف بها".

من جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلي تسيبي ليفني ان العالم يجب الا يستخف بتهديدات احمدي نجاد.

ويقوم الرئيس الايراني بزيارة رسمية لمدة خمسة ايام لاندونيسيا، اكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان في العالم والذي يدعم ايران في صراعها مع الغربيين حول طموحاتها النووية. وحول التهديدات بحصول تدخل عسكري، اعلن الزعيم الايراني ان الامر لا يتعلق "الا بحملة دعائية وحرب نفسية ضد بلدنا". واضاف "نملك نحن ايضا القدرات التقنية وقدرات اخرى للدفاع عن مصالحنا".

واوضح "يعلمون ان اي سوء معاملة للشعب الايراني سيؤدي بالواقع الى المزيد من الخسائر في صفوفهم واكثر مما سيكون في صفوفنا. هم بحاجة لنا واكثر مما نحن بحاجة لهم. ان الامر يتعلق فقط بحرب كلامية".

وعن امكانية فرض عقوبات على طهران، اكد الرئيس الايراني ان "عددا من علمائنا وخبرائنا سيكون سعيدا جدا لسماع اننا نتعرض لعقوبات من قبل الغرب لان هذا الامر سيكون سببا في وثبة كبيرة الى الامام في مجال تقدمنا الاقتصادي والصناعي".

وكان الرئيس الايراني اعلن في تشرين الاول/اكتوبر الماضي انه يجب "محو" الدولة العبرية عن الخارطة. وفي نيسان/ابريل اعلن ان اسرائيل "لا يمكنها ان تستمر" وان المهاجرين الى الدولة العبرية يجب ان يعودوا من حيث اتوا.

ووجه نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الثلاثاء تهديدا لايران ب"التدمير" اذا حاولت كما يؤكد رئيسها محمود احمدي نجاد، "محو" اسرائيل عن الخريطة. وقال بيريز في اشارة الى التهديدات المتكررة للرئيس الايراني المحافظ ازاء الدولة العبرية "قلت فقط، انتبهوا الى تهديداتكم، ان من يهدد مهدد". وتابع مكررا "قلت ان الذين يهددون بتدميرنا قد يتعرضون للتدمير".

متكي يدعو الى التصدي للقوى "المهيمنة"

من جهته دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الى التصدي للقوى "المهمينة" التي اتهمها بالسعي لفرض وجهات نظرها على الدول الاخرى، متحدثا خلال قمة مجموعة الدول الاسلامية الثماني الكبرى في جزيرة بالي الاندونيسية.

وقال متكي في كلمة القاها لدى افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجموعة "يمكن للدول الاسلامية الثماني اعضاء المجموعة (..) الدفاع عن مصالحها الفردية والجماعية في وجه تحديات ومخاطر العولمة والسياسة المهيمنة لبعض القوى التي تسعى لفرض وجهات نظرها السياسية والاقتصادية والثقافية على الاخرين". واتهم بعض القوى بالسعي لاستغلال العولمة "بهدف احكام هيمنتها"، متحدثا قبل وصول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت للمشاركة في قمة قادة الدول الاسلامية الثماني الكبرى. ورأى ان مصالح الدول النامية "تتحقق بشكل افضل فقط عندما تتحد (..) لترفع صوتها عاليا على الساحة الدولية".

وتعقد قمة مجموعة الدول الاسلامية الثماني الكبرى في جزيرة بالي في 12 و 13 ايار/مايو بمشاركة الدول الاعضاء وهي ايران ومصر واندونيسيا وباكستان وتركيا وبنغلادش ونيجيريا وماليزيا. وعقدت المجموعة اول قمة لها عام 1997 وجرت القمة الاخيرة في طهران في شباط/فبراير 2004.

وتعقد قمة بالي على خلفية الازمة المحتدمة بشأن الملف النووي الايراني، في وقت رفضت ايران تلبية المطالب الدولية بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم فيما تشتبه الولايات المتحدة والدول الغربية بان البرنامج النووي الايراني يخفي شقا عسكريا.