أخبار

تظاهرة مرحبا فلسطين الدولية تنطلق من باريس واليابان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: تنطلق تظاهرة "مرحبا فلسطين" الثقافية التي تتخذ من مقاهي ومطاعم وامكنة في عشرات المدن في القارات الخمس مساء اليوم الاثنين وقد شاءت الصدف ان تأتي متوافقة مع الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة عام 1948.وتستمر التظاهرة التي تتخذ من الجزائر الى باريس وطوكيو وتورونتو ولندن ونيويورك وبرشلونة وبروكسل وبوينس ايرس وغيرها من العواصم والمدن مقرا لها شهرا كاملا.

وستقام امسية الافتتاح لهذه التظاهرة في قاعة "الكباريه سوفاج" في باريس حيث سيتم عرض صور من فلسطين كما يتم عقد لقاء بالفيديو مع طوكيو التي تفتتح التظاهرة اولا نظرا لتقدمها في الوقت.

وستتوالى على المسرح عدة فرق موسيقية شابة من فرنسا والمغرب بحضور مندوبة فلسطين العامة في باريس هند خوري والكاتب والمؤرخ الفرنسي ريني برومان والصحافي والكاتب دومينيك فيدال من "لوموند ديبلوماتيك" والكاتب وداعية السلام الاسرائيلي ميشال فرشافسكي وآخرين.

وتفتح التظاهرة اليوم كذلك بمعرض للفن التشكيلي بعنوان "لنسقط جدران الظلم من اجل التضامن مع الشعب الفلسطيني" ويشارك فيه نحو عشرين فنانا.

و اعتبرت هند خوري انه "من المهم ان ينطلق هذا النشاط للاعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يخضع حاليا للضغوط الدولية والحصار مع ما يحمله الاحتلال الاسرائيلي يوميا من عنف واهانة له خاصة وان ذلك يتوافق مع ذكرى النكبة".كما اعتبرت التظاهرة ضرورية لكونها "تذكر حكومات العالم بان هناك شعوبا تملك ضميرا ولها اهتمامات بالقضية الفلسطينية والقضايا الانسانية والعدل والقانون الدولي".واعتبرت خوري ان المناسبة "فرحة رغم الصعوبات خاصة لكونها تعبر بطريقة ثقافية عن هذا الدعم وهذه الوقفة الصلبة مع شعب فلسطين" واضافت ان المرء "يحس بنفسه اقوى لان كل عمل محلي سيكون مرتبطا بسلسلة حقيقية من التضامن الدولي والتي تجعل تبادل المبادرات ممكنا بكل اللغات فشكرا للتكنولوجيا وشكرا للانترنت".

من ناحيته اعتبر عدنان بن يوسف احد منظمي التظاهرة انه لا بد من التذكير بظروف انطلاق هذه التظاهرة العام الماضي اذ هي جاءت ردا على الحملة الاسرائيلية التي حملت عنوان "اسرائيل احبك".ويشرح بن يوسف ان "منظمي تلك التظاهرة عمدوا لتوزيع ملصقات سياسية على ابواب المقاهي وكل المساحات الاعلانية في فرنسا ما يعتبر امرا سياسيا منافيا للقانون ويتناقض ورغبة اصحاب المقاهي والمطاعم انفسهم".ويروي بن يوسف ان المحتجين من هؤلاء "قصدوا الشركة المسؤولة عن طبع الملصقات وتوزيعها بصحبة محامين وهددوا برفع قضية لكنهم توصلوا معها الى تسوية تقضي بطبع 40 الف ملصق بعنوان +مرحبا فلسطين+ للقيام بحملة مضادة تحتج على الاسلوب الاعلاني غير الصحيح وتدافع عن الثقافة الفلسطينية وتعبر عن التضامن مع الشعب".

وكان ان نظم برنامج ثقافي محصور العام الماضي شهدته المقاهي والمطاعم المعترضة.اما هذا العام فان "شعراء وفنانين وشخصيات ملتزمة من العالم أجمع ستقدم نتاجاتها في المقاهي والاماكن العامة في لقاء مع الجمهور واحتفاء بالثقافة والمقاومة الفلسطينية" كما يقول بن يوسف.

ونظمت التظاهرة العام الماضي في باريس وحدها وكانت محصورة باطار المقهى والشارع والحي و "منذ ذلك الحين عرضنا فكرة +مرحبا فلسطين+ على اصدقائنا في بقية انحاء فرنسا والعالم وكان ان توسعت التظاهرة لتكون فلسطين ضيفة العالم. انها طريقة للقول لحكومات العالم بان الرأي العام العالمي يتضامن مع الفلسطينيين في بحثهم عن الحرية" كما يقول بن يوسف.

ويتم في اطار هذه التظاهرة عرض افلام روائية وتسجيلية بينها فيلم نورما مرقص "في انتظار بن غوريون" وفيلم "اغسطس 2005" التسجيلي القصير الذي يتناول عملية خطف الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات من سجن اريحا.

كما يعرض فيلم بثينة كنعان خوري "المراة في صراع" وفيلم "دويرة شاتيلا " لماهر ابي سمرا اضافة الى فيلم "الجنة الآن" لهاني ابو اسعد الذي رشح لجائزة الاوسكار، وفيلم "يد الهية" لايليا سليمان الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان. وفي شيكاغو فان مهرجان الفيلم الفلسطيني السنوي الذي يقام بين 15 و24 من الجاري سيوضع تحت شعار "مرحبا فلسطين".

وستحضر اشعار محمود درويش ورسوم ناجي العلي الكاريكاتورية واغاني الشيخ امام الثورية في اكثر من مكان مثلها مثل الغناء الكوبي الذي يندد بحصار الفلسطينيين وجلسات الحوار والنقاش.

والى جانب الحكايات الفلسطينية تنظم سهرة حول اطباق الكسكس للتضامن مع السجينات الفلسطينيات بحضور غابي مويسكا رئيس "المرآب الدولي للسجون".

واذا كانت هذه الانشطة متمركزة في باريس وضواحيها فان مدنا فرنسية اخرى مثل بوردو وليون وليل ومرسيليا وشامبري وكاستر وروبيه التي ستشهد سهرة تضامن ضد قطع المساعدات عن الفلسطينيين.

وفي طوكيو ستعرض افلام وتقام قراءات شعرية فضلا عن ندوة بعنوان "هيروشيما وفلسطين".وستشهد نيويورك مسيرة في اطار التظاهرة بينما يتم تقديم قراءات مسرحية من مسرح السكاكيني في العاصمة البريطانية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف