خلافات قد تطيح بالبعثة العراقية باليمن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة بالسفارة العراقية بصنعاء أن خلافات حادة بدأت تطفو على السطح وتضطرم وسط البعثة الدبلوماسية خصوصاً بين السفير طلال العبيدي والدائرة القنصلية التي يتهمها السفير في رسالة رفعها لوزارة الخارجية العراقية مؤخراً على لسان عدد من المواطنين العراقيين المقيمين في اليمن والذي يشكون الدائرة بالتواصل مع شخصيات عراقية محددة بحزب البعث العربي الاشتراكي السابق ، مطالبين بالتحقيق القضائي مع الدائرة القنصلية بشأن العديد من الاتهامات التي وجهوها لها كالتواطؤ مع عناصر قيادات بعثية من النظام السابق، وعقد لقاءات "سرية" معها، وكذلك تسريب معلومات "مزيفة" لبعض وسائل الإعلام اليمنية لتشويه سمعة السفير العبيدي بقصد إضعاف "هيبته" وأنشطته، و"تصفية حسابات خاصة"، وتوزيع (20) منحة دراسية عليا مقدمة من اليمن على "البعثيين الذين دخلوا اليمن بعد سقوط النظام" بينهم امرأة لجأت الى اليمن بعد مقتل ابنها "الإرهابي" في مواجهات مع الشرطة العراقية، وحرمان "جميع" المناهضين للنظام السابق منها.
كما تضمنت الشكوى عدة ادعاءات أخرى مرتبطة بقضايا فساد مالي وإداري، وتمرير وثائق غير سليمة على الجهات الحكومية اليمنية، وتقاعس عن خدمة العراقيين ومعالجة مشاكلهم، وقضايا متنوعة.. وأشارت الشكوى أمام بعض موضوعاتها بإرفاق وثائق ذات علاقة بالادعاء المذكور.
وقالت مصادر في القنصلية العراقية بصنعاء "طلبت عدم الكشف عن هويتها" ان السفير طلال العبيدي المعروف بابو حسين الطيار قضى عشرين سنه في تعذيب أسرى العراق في إيران ، مشيرة إلى انه غير مرغوب فيه من قبل الجالية العراقية باليمن بتولي منصب الرجل الأول في السفارة العراقية بصنعاء ، كاشفةً عن العديد من المطالبات التي رفعت خلال الفترة السابقة لوزارة الخارجية العراقية من قبل شخصيات عراقية بارزة وأكاديميين يطالبون بتغييره.
من جانها قالت مصادر في الخارجية العراقية لموقع نبأ نيوز الذي تديره الصحافية العراقية آلاء الصّفار وينطلق من صنعاء أن وزارة الخارجية تلقت الأسبوع الماضي شكوى "هي ليست الأولى حول الدائرة القنصلية" من العراقيين المقيمين في اليمن، إلاّ أنها رفضت نفي أو تأكيد فيما إذا كانت الشكوى هي ذات الرسالة التي نحن بصدد الحديث عنها. وكشفت أن هناك خطة وشيكة لوزارة الخارجية العراقية لتغيير العديد من دبلوماسييها العاملين في دول عربية وأجنبية ، متوقعة أن يتم ذلك مطلع حزيران "يونيو" القادم.
هذا وتقدر إحصائيات غير رسمية أعداد العراقيين المقيمين في اليمن حالياً بنحو (17 - 20) ألف عراقي، عدد كبير منهم يقيم منذ التسعينات. وقد عاد الى العراق ضعف هذا العدد بعد الاحتلال، في الوقت الذي تخصص وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية وبالتعاون مع الأمم المتحدة (الهجرة) رحلات مجانية لمساعدة الأسر العراقية المتعسرة على العودة الى بلدها، وقد أعفتهم من جميع الرسوم المتأخرة الخاصة بالإقامة للغرض ذاته.
يشار الى أن القنصل العراقي الحالي - عمار مجيد- هو أول من تولى شئون الدائرة القنصلية العراقية بصنعاء بعد الاحتلال، وهو أحد خريجي جامعة صنعاء، ونجل القنصل مجيد جهاد حسين الذي شغل نفس المنصب بصنعاء في أوائل التسعينات من عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف