أوروبا تنتظر تجاوب طهران مع مطالب مجلس الأمن

اندريه مهاوج من باريس : من غير المتوقع ان يقوم الاتحاد الاوروبي بتقديم مقترحات جديدة لايران بشأن ملفها النووي مكتفيا في الوقت الراهن بالتمسك بالمقترحات التي توصل اليها مجلس الشؤون العامة للاتحاد الذي اجتمع في بروكسل نهار الاثنين. وقد تضمنت هذه الاقتراحات شقا ايجابيا وآخرا سلبيا وفقا للتعابير التي استخدمها الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان ـ باتيست ماتيي قائلا ان هذه اللجوء الى استخدام الخيارات السلبية او الايجابية يتوقف على مدى تجاوب طهران مع مطالب مجلس الامن والمجتمع الدولي .

وعن طبيعة هذه الاقتراحات قال ماتيي ان الجانب الايجابي منها يتضمن ثلاثة بنود اولها تقديم المعونة لايران في مجال الطاقة النووية المدنية وثانيها تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري معايران وهناك ايضا مقترحات ذات طابع سياسي تتعلق بامن ايران الاقليمي . هذه الاقتراحات حصلت على موافقة الاعضاء الخمسة والعشرين في الاتحاد الاوروبي وستتم مناقشتها بين وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا في نهاية الاسبوع لمعرفة موقف الاميركيين والصينيين والروس منها . الناطق الفرنسي اوضح ان مقترحات الاتحاد الاوروبي تمت مناقشتها سابقا خلال اجتماعات لندن للوزراء الستة وسيفصح هؤلاء عن موقفهم منها خلال الاجتماع المقبل على ان يتم بعد ذلك انتظار الموقف النهائي الايراني فاذا وافقت طهران نلجأ عندها الى اعتماد الاقتراحات الايجابية في التعامل معها اما في حال رفضت فاننا سنلجأ الىالى الاجراءات السلبية التي تتراوح بين العقوبات في مجال الاتصالات السياسية وتجميد الممتلكات والاموال وبين عقوبات من نوع اخر قد تلجأ اليها هيئات دولية مختصة في اشارة الى مجلس الامن .