نائب ديمقراطي يتهم المارينز بقتل عراقيين بدم بارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأميركيون يعجزون عن الانسحاب رغم التقدم
نائب ديمقراطي يتهم المارينز بقتل عراقيين'بدم بارد'
واشنطن: اتهم النائب الديموقراطي الاميركي جون مورتا الذي قاتل في حربي كوريا وفيتنام، جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) بقتل مدنيين عراقيين ابرياء بعد مقتل احد زملائهم، في وقت صرح رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر باس ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق لا تستطيع الانسحاب حتى من المحافظات الاكثر استقرارا في العراق رغم التقدم الذي تحقق في انشاء القوات الامنية العراقية.
قتل بدم بارد
وقال مورتا الأربعاء لصحافيين ان "رد قواتنا مفرط (في القوة) بسبب الضغط الذي تتعرض له. انها تقتل مدنيين ابرياء بدم بارد". وقال مورتا في حديث عن حادث وقع في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي ويعترض على الرواية الرسمية بشأنه "لم تقتل قنابل وضعت على حافة الطريق هؤلاء الابرياء".
وكانت مجلة "تايم" ذكرت نقلا عن مجموعة عراقية للدفاع عن حقوق الانسان وسكان في حديثة في 27 آذار/مارس الماضي ان جنودا من مشاة البحرية القوا قنابل يدوية على منزل في هذه البلدة مما ادى الى مقتل 14 عراقيا بينهم نساء واطفال.
وقال مورتا ان حصيلة ضحايا هذا الحادث "اكبر من ذلك بمرتين"، مؤكدا ان الامر "اسوأ بكثير مما ذكرته مجلة تايم". وذكرت نشرة "آرمي تايم" ان ثلاثة جنود على الاقل يخضعون حاليا لتحقيق في هذه القضية. وصرح المتحدث باسم المارينز اللفتنانت كولونيل شون غيبسون للنشرة "لا اعرف من اين جاء مورتا بمعلوماته"، مؤكدا ان "تحقيقات ستجري بدقة" في هذا الشأن.
ومورتا من اشد منتقدي الحرب في العراق. وقال ان حوادث من هذا النوع تنجم عن تخطيط وتدريب غير ملائمين وعديد القوات في العراق. واضاف "اشعر ان الضغط الهائل واعادة الانتشار مرة تلو الاخرى يشكل جزءا كبيرا من هذه القضية".
وتابع ان "هؤلاء الجنود يتعرضون لضغط هائل (...) وهذا الضغط يؤدي بهم الى الانهيار في اوضاع كهذه". وكان مورتا قدم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى مجلس النواب اول اقتراح رسمي بسحب القوات الاميركية "فورا" من العراق.
وقال النائب عن بنسلفانيا الاربعاء "منذ ذلك الحين فقدنا 370 اميركيا وننفق تسعة مليارات دولار شهريا وعدد (الهجمات العنيفة) ارتفع من 550 اسبوعيا الى 900 وقتل اكثر من الف عراقي الشهر الماضي". واضاف "يمكنكم ان تتصوروا الاثر الذي سيتركه هذا على هذه القوات مدى الحياة وعلى الولايات المتحدة في حربنا وجهودنا في محاولة كسب القلوب والعقول".
القوات الاميركية لا تستطيع الانسحاب
من جانب آخر، قال الجنرال باس إن قوات التحالف لا تستطيع الانسحاب حتى من المحافظات الاكثر استقرارا في العراق رغم التقدم الذي تحقق في انشاء القوات الامنية العراقية. وادلى الجنرال بهذا التصريح في شهادة في مجلس الشيوخ مع وزير الدفاع دونالد رامسفلد، ردا على سؤال حول ما اذا كانت قوات التحالف تستطيع الانسحاب في الاشهر الثلاثة المقبلة من اي من المحافظات العراقية التي وصفت بانها هادئة ومستقرة.
ورد الجنرال باس بـ"لا" على سؤال طرحه اعضاء لجنة ميزانية في مجلس الشيوخ تبحث في منح 66.3 مليار دولار اضافية طلبتها الحكومة لتمويل العمليات في العراق خصوصا.
وكان قائد قوات التحالف في العراق الجنرال جورج كايسي صرح العام الماضي انه يأمل في اجراء خفض كبير في القوات الاميركية في العراق خلال العام الجاري. الا ان اي اشارة من هذا النوع لم تصدر عن رامسفلد او الجنرال باس. وقال رامسفلد من جهته "لن نحصل على الامن برأي ما لم تبدأ الحكومة الجديدة عملية مصالحة"، موضحا انه يأمل ان تشكل هذه الحكومة في 21 ايار/مايو على ابعد حد.