الكويت: الحكومة قد تحسم جدل الدوائر الأحد

بين عودة المشروع الخمسي.. أوالدفع بعشري جديد
الكويت: الحكومة قد تحسم جدل الدوائر الأحد

فاخر السلطان من الكويت : يتحدث المراقبون في الكويت عن "ضوء" ظهر في "نهاية النفق" فيما يخص أزمة الدوائر الانتخابية التي اتجهت تطوراتها إلى حد تقديم طلب استجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، وهو أول طلب من نوعه في تاريخ الكويت السياسي . وقالت صحيفة السياسة ان "بياناً مهماً سيصدر يوم الأحد يحسم الجدل الدائر حول الدوائر, وينهي أزمة هددت بشرخ في جدار الوحدة الوطنية المتماسك, خصوصاً مع تناثر الاتهامات والاتهامات المضادة يميناً ويساراً وفي كل اتجاه".

ويأتي خبر الصحيفة فيما توقعت مصادر تابعة لكتلة الـ29 نائبا (كتلة التغيير والاصلاح المؤيدة لمشروع الدوائر الخمس، والمعارضة للمشروع العشري أو إحالته إلى المحكمة الدستورية، والتي قدم ثلاثة من أعضائها طلب استجواب رئيس الوزراء)، وهي التي من المقرر أن تعقد اجتماعا في مقر اللجنة المالية البرلمانية في الساعة التاسعة من مساء اليوم لمناقشة التطورات الاخيرة حيث سيسبق الاجتماع تجمع شعبي في السابعة مساء يشارك فيه النواب الـ29 في "ساحة الارادة" أمام مبنى مجلس الامة، توقعت المصادر أن يتمخض الموقف الحكومي الجديد عن قرار بسحب إحالة المشروع العشري من المحكمة الدستورية وقبولها للمشروع الخمسي. لكن مصادر في كتلة المستقلين استبعدت هذا الموقف وتوقعت أن تقدم الحكومة على خطوة قبول المشروع العشري المعدل، والمتوقع أن تقدمه الكتلة غدا السبت. كما أن مصادر في كتلة الـ29 تعتقد أن الحكومة حتى هذه اللحظة لا تمتلك أي مشروع للدوائر وبالتالي سيكون موقفها في جلسة مجلس الأمة الاستثائية يوم الأثنين القادم مبهما ما قد يصعد من موضوع الاستجواب ضد رئيس الوزراء.

ويقول المراقبون أن تكتل الـ29 يسعى إلى ترميم التصدع الذي حدث فيه بعد انسحاب خمسة نواب إسلاميين منه وانحياز معظم نواب الكتلة الإسلامية باتجاه تأييد موقف الحكومة الداعي إلى "حل وسط" للأزمة. حيث رأى النواب الخمسة أن تراجع الحكومة عن الإحالة إلى المحكمة الدستورية سيؤدى إلى انتفاء الحاجة لاستجواب رئيس الوزراء. ويضيف المراقبون أن التصدع انتقل أيضا إلى تكتل المستقلين بعدما برزت انقسامات عدة بين أعضائه تجاه توزيع الدوائر الانتخابية في الاقتراح الذي يعتزمون تقديمه غدا السبت.

واكد الناطق الرسمي باسم تكتل المستقلين طلال العيار ان نوابه يعكفون حاليا على وضع اللمسات الاخيرة لمقترح تعديل الدوائر الانتخابية كفيل بارضاء الجميع. وقال العيار ان المقترح يتضمن عشر دوائر يخرج عن كل دائرة خمسة نواب, ويسعى الى توفير العدالة بمعناها النسبي لجميع المناطق اذ لا توجد عدالة مطلقة في هذا الشأن. كما يمنح المقترح الناخب الحق في انتخاب ثلاثة مرشحين عن كل دائرة ويكون معدل كل دائرة 25 الف ناخب, مرجحا ان يعرض التكتل ومقترحه غدا السبت على رئيس مجلس الوزراء وقد يقدم في اليوم نفسه الى رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي.واشار مراقبون الى صعوبات تكتنف هذا

التصور والتي اثارت انقسامات بين النواب المستقلين حيث طلب النائب صالح عاشور (شيعي) ضم منطقة الجابرية الى دائرته (الأولى) فيما يرفض ذلك النائب جمال العمر ويعترض عليه ايضا النائب علي الخلف, كما يرغب النواب علي الهاجري وغانم الميع وفهد الميع في استبعاد منطقتي الرقة وهدية عن الدائرة العاشرة. وفيما اعترف النائب جمال العمر بوجود اختلافات حول كيفية التعامل مع جلسة الاثنين المقبل, فانه رفض بشدة اتهام كتلة المستقلين بالانقسام, مؤكدا ان التنسيق لايزال متواصلا بين اعضائه.