جبهة لبنان والفصائل الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"الاشتباكات تسيء الى قضية فلسطين"
أكثر من سؤال على جبهة لبنان والفصائل الفلسطينية
ريما زهار من بيروت: أكثر من سؤال طرحته الاشتباكات بين دورية للجيش اللبناني ومجموعات فلسطينية منتشرة في أقصى البقاع الغربي، بالقرب من الحدود اللبنانية السورية تتعلق بمستقبل الأوضاع اللبنانية، بكل تطلعاته السياسية والإقليمية، كونها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا مع خط التوترات الإقليمية - الدولية من بحر قزوين، وصولًا الى السواحل الغربية الجنوبية للمتوسط. ومن الأسئلة المطروحة: هل الاشتباكات بين دورية للجيش اللبناني ومجموعات فلسطينية تقضي على الشق من الحوار بين لبنان والفلسطينيين، وهل سنشهد جولات جديدة من العنف بين الجيش والعناصر الفلسطينية، اما حال الترقب السائدة على الجبهتين الامنية والسياسية لا توحي بان الحادثة قد انتهت عند مستوى الادانة المتبادلة، هل ستعاود الحرب في لبنان خصوصًا انها بدأت بالطريقة نفسها؟
ما هي ارتدادات كل ذلك على العلاقات اللبنانية- اللبنانية، واللبنانية -الفلسطينية، واللبنانية -السورية؟ هل الحوارات التي انطلقت من بيروت التي زارها قبل اكثر من شهر أحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، لم تصل الى نتيجة؟ وكيف سيؤثر هذا الاشتباك على عملية الاصطياف في لبنان؟
الحوري
يقول النائب عمار الحوري( كتلة المستقبل) لـ"إيلاف" انه لا يوجد طرف لبناني قد خرج عن اجتماع الحوار، وربما لبعض الاطراف خلفيات معينة في نقاش هذا الموضوع، لكن الاجماع ما زال قائمًا، لبنانيًا، وبرأيي عربيًا ودوليًا، على ضرورة حسم هذا الموضوع بخطوة اولى خارج المخيمات، وبخطوة ثانية داخله، ولا اعتقد ان احدًا يقبل، بما فيه الجانب الفلسطيني، بقيادة موقع لبنان بغير القيادة اللبنانية. ويضيف:"ما تم حتى الآن من ردة فعل اجمع فيها اللبنانيون على رفض هذا الموضوع وما سمعناه من الكثير من المسؤولين الفلسطينيين خصوصًا، في منظمة التحرير والقوى الفلسطينية، يجعلنا نأمل برفض هذه الممارسات، خصوصًا وانها تسىء بالدرجة الاولى الى القضية الفلسطينية وتسيء تحديدًا، شئنا ام ابينا الى الجهة السياسية المتحالفة معها وهي سورية .
ويتابع الحوري:"اجزم بان لا حرب ستعود الى لبنان، اولًا اللبنانيون اجمعوا من خلال اتفاق الطائف ومن خلال الدستور والممارسات والنتائج بان هذه الحرب انتهت الى غير رجعة، ولا فريق لبناني يستطيع ان يتحمل اعباء هذه الحرب واثمانها الباهظة، وما من فريق لبناني يريد ان يعود الى الوراء، وخصوصًا ان الاشقاء العرب يدعمون هذا التوجه، ان من يريد العودة بلبنان الى الحرب تقريبًا غير موجود، واذا وجد فهو مختل.
عن ارتدادات هذه الاشتباكات على العلاقات اللبنانية- اللبنانية يقول الحوري هناك اجماع بضرورة ان تنشر الدولة اللبنانية سلطتها على الاراضي اللبنانية، وعربيًا الجميع متفهم، وربما عندما يتحدث البعض عن القضية الفلسطينية، اعتقد ان خيمًا تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود الفلسطينية وتتواجد في اقصى شمال لبنان وشرقه لا اعتقد انها تخدم القضية الفلسطينية او العلاقة الهادئة والطيبة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، واعتقد عربيًا، حتى السوريون يعرفون تمامًا ان تواجد هذه المنظمات لا يخدم القضية الفلسطينية انما الورقة السياسية المعينة في المنطقة، واعتقد ان الجميع يفهم على الجميع في هذه النقطة.
ويتابع:"لم يطرح احد ضرورة سحب السلاح بغير الحوار، ولكن ما يبدو ان هناك فريق يحاول تحسين وضعه في الحوار، ونحن نفهم ذلك، ولكن لا نبرره، ان نقطة دم واحدة تسيل من اي كان وخصوصًا اذا كان من الجيش اللبناني، هي اغلى بكثير من اي موقع تفاوضي يمكن تحسينه لهذا الفريق او ذاك، واربأ بالجميع ان يعتمدوا هذه الاساليب لتحسين اوضاعهم.
ويضيف الحوري:"حتى الآن ما زلنا نأمل بتوحيد الموقف الفلسطيني للبدء بالحوار اللبناني الفلسطيني، وبعد اعادة فتح منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت اعتبرناها خطوة ايجابية في هذا الاتجاه، ومن يؤخر هذا الحوار طبعًا ليس الجانب اللبناني، لانه اعد العدة على طريق العمل المفاوض بانتظار الموقف الموحد من الفلسطينيين.
اما كيف تؤثر هذه الاشتباكات على الاصطياف في لبنان فيقول الحوري:"اعتقد ان الجميع متفهم ان لبنان هو بلد سياحي وبلد اصطياف من الطراز الاول خصوصًا في المنطقة العربية والجميع يعلم ان هذا الحادث له ظروفه وابعاده، واخواننا العرب يتابعون الحياة السياسية لحظة بلحظة، ويتفهمون هذا الموضوع ولا اعتقد انه سيؤثر على مجىء الاشقاء العرب الى لبنان.