أخبار

بلير والمالكي : بدء الانسحاب خلال أسابيع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


طالبا بمؤتمر اقتصادي دولي لاعمارالعراق والغاء ديونه
بلير والمالكي : بدء الانسحاب خلال أسابيع

إقرأ أيضا

بلير في بغداد تأييداً لحكومة المالكي

بلير في بغداد والمالكي يدعو لوسائل ناجعة لمكافحة الارهاب

أول تغيير وزاري في حكومة المالكي

بلير يزور واشنطن الأسبوع الجاري

أسامة مهدي من لندن :اكد رئيسا الوزراء العراقي نوري المالكي والبريطاني توني بلير ان القوات المتعددة الجنسيات ستبدا بالانسحاب من المحافظات العراقية خلال الشهر المقبل وقالا ان مباحثات ستبدا في غضون اسابيع لجدولة الانسحاب الكامل بحسب الاوضاع على الارض وتطورها مشددين على ضرورة الاستمرار بعمليات بناء وتدريب وتجهيز القوات العراقية لتكون قادرة على استلام كامل الملف الامني في البلاد ودعيا الى عقد مؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة لالغاء ديون العراق والمساعدة على اعادة اعماره في حين قال الرئيس جلال طالباني ان العمل يجري للوصول الى مصالحة وطنية توقف العنف واستخدام السلاح كاداة لتحقيق الاهداف السياسية مشيرا الى ان العراقيين سيظلون يقاتلون انصار صدام حسين الرئيس العراقي السابق وعناصر القاعدة حتى يبتعدوا عن ارض العراق . يأتي هذا في وقت قررت فيه اللجنة الاوروبية منح الحكومة العراقية مساعدات بقيمة مئتي مليون يورو للمساهمة في اعادة اعمار البلاد، على ما اعلنت متحدثة باسم الاتحاد.

وقالت ايما اودوين المتحدثة الاوروبية للعلاقات الخارجية ان هذا المبلغ يشكل "مساعدات جديدة" للعام 2006 تضاف الى مبلغ 518 مليون يورو كان الاتحاد الاوروبي منحه بين عامي 2003 و2005. واضافت ان المفوضية الاوروبية تعتبر ان هذه المساعدة الذي اعلن عنها بعد تشكيل اول حكومة عراقية السبت "دليل على تصميم المفوضية على دعم البلاد والحكومة الجديدة والشعب العراقي".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي في بغداد قال بلير عقب وصوله اليها اليوم في زيارة خامسة منذ سقوط النظام السابق واولى منذ تشكيل الحكومة العراقية امس الاول ان اجتماعاه مع المسؤول العراقي اكد عزم العراقيين على حماية انفسهم والاخذ بزمام امورهم واضاف ان الاوضاع العراقية غير المستقرة اخذت وقتا اكثر مما هو كان متوقعا مشيرا الى انه للمرة الاولى تكون في العراق حكومة وحدة وطنية تمثل ملايين العراقيين الذين ادلوا باصواتهم في الانتخابات . واضاف ان هذا الامر هو الذي يدفع الارهابيين الى مواصلة اعمال العنف لاجل افشال العملية السياسية . وقال ان اعمال الارهاب هذه هي التي ترغم القوات المتعددة الجنسيات على البقاء في العراق حاليا .

وحول الاوضاع في مدينة البصرة الجنوبية التي تواجه القوات البريطانية فيها اعمال مسلحة اوضح بلير انه ناقش هذا الامر مطولا مع المالكي مشيرا الى زيادة وتيرة العمار فيها خلال الاسابيع الماضية كاحد اسباب مقاومة هذه الاعمال . وقال ان الارهابين يريدون تدمير حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت ديمقراطيا مشددا العمل على هزيمة الارهاب في النهاية . واشار الى الحاجة لجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق بالترافق مع تطور الاوضاع على الارض . واوضح انه سيتم خلال اسابيع البدء بمناقشة وضع جدول للانسحابات هذه حتى تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على كامل الاوضاع الامنية في البلاد . وقال ان هناك الان ربع مليون فرد عراقي في القوات المسلحة ستمكن في النهاية من استلام العراقيين لكامل الملف الامني من خلال استلام زمام الامور في المحافظات واحدة بعد الاخرى .

واضاف ان هذه الحكومة العراقية لابد ان تنجح ليس من اجل العراقيين وحدهم وانما من اجل المنطقة كلها مؤكدا عدم تدخل بلاده في اختيار وزيري الدفاع والداخلية المقبلين في حكومة المالكي . وايد عقد مؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة لالغاء ديون العراق ودعمه اقتصاديا واعادة اعماره .

ومن جانبه اشار المالكي الى انه بحث مع بلير الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في العراق حيث تم الاتفاق على تسريع عمليات تاهيل القوات العراقية والبدء ياتلامها للملف الامني وقال ان سيتم البدء الشهر المقبل باستلام العراقيين للامن في المحافظات بدءا من السماوة والعمارة . واوضح ان بلير جاء الى العراق حاملا رسالة واضحة بدعم حكومة الوحدة الوطنية العراقية والوقوف مع العراقيين من اجل هزيمة الارهاب وانها ستعدم العراق دوليا في المجال الاقتصادي . ونفى المالكي ان يكون العراق يشهد حربا اهلية في الوقت الحاضر موضحا ان هناك عصابات تقوم باعمال ارهاب وعنف لاسباب مادية وعقائدية مشيرا الى ان هذه الاعمال تغطي على الانجازات التي تتحقق في البلاد .

وكشف المالكي عن وجود برنامج موضوع لاستلام المحافظات امنية ثم تسير العملية بالتريج محافظة بعد اخرى ولن تتاخر سوى محافظتي بغداد والانبار في الغرب . واكد تصميم الحكومة على حل المليشيات المسلحة مشددا على ان السلاح يجب ان يكون بيد الحكومة وحدها وسحبه من الشارع لان الحكومة هي المسؤولة الوحيدة عن امن المواطنين وارواحهم .

واوضح ان وزيري الداخلية والدفاع سيعينان باسرع وقت وفق المواصفات المتفق عليه بان لايكونا من المنتمين لاحزاب سياسية او مليشيات مسلحة لانهما يجب ان يكونا في خدمة جميع العراقيين . واضاف المالكي ان حكومته ستواصل الحوار مع دول المنطقة والجوار لاقامة افضل العلاقات على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية .

وفي مؤتمر صحافي ثاني عقده بلير مع الرئيس العراقي طالباني اكد انه من الضروري العمل على تحقيق الوحدة الوطنية وقال انه بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي تمثل فيها جميع العراقيين فانه لاعذر بعد الان للمسلحين للقيام بعملياتهم وعليهم تقديم تنازلات للانخراط في العملية السياسية . واشار الى انه بعد اكتمال قدرات القوات العراقية فان القوات المتعددة الجنسيات ستنسحب من العراق . واضف ان بلاده ستدعم العراقيين ليعيشوا بامن واستقرار وازدهار . وشدد ان القوات الاجنبية لاتريد البقاء في العراق عندما تنتفي الحاجة لوجودها فيه مشيرا الى ان الامر يتعلق بالحكومة العراقية وجدولها الزمني للانسحاب . واوضح انه ناقش الوضع في البصرة مع الرئيس ونائبيه مؤكدا العمل والمساعدة على ان تكون البصرة مكانا امنا ومستقرا . مؤكدا اهمية تحقيق الرفاه الاقتصادي والمعيشي للعراقيين وهم الذين يمتلكون ثروات ضخمة .

اما طالباني فقد ثمن الدور البريطاني في تخليص العراقيين من النظام السابق وتدريب قواته الحالية حتى تتمكن من استلام الملف الامني كاملا مؤكدا ان الاكراد لايريدون الانفصال عن العراق وانما يريدونه موحدا اتحاديا . وقال اننا في العراق نبلور مصالحة وطنية توقف العنف واستخدام السلاح كاداة لتحقيق الاهداف السياسية مشيرا الى ان العراقيين سيظلون يقاتلون انصار صدام حسين الرئيس العراقي السابق وعناصر القاعدة حتى يبتعدوا عن ارض العراق .

ووصل بلير الى بغداد اليوم الاثنين لإبداء الدعم للحكومة العراقية الجديدة في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون بريطاني أن تغادر كل القوات الأجنبية المشاركة في العمليات القتالية البلاد في غضون أربع سنوات.
وقال المسؤول الببريطاني ان تشكيل حكومة وحدة وطنية بالعراق سيعجل انتقال السيطرة الامنية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة الى العراقيين وسيتيح للندن سحب بعض قواتها بحلول منتصف العام. واضاف المسؤول الذي يرافق بلير في خامس زيارة له للعراق منذ الغزو "الهدف هو أن يصبح العراق في وضع تتمكن فيه القوة متعددة الجنسيات من الانسحاب خلال فترة وجودها (الحكومة العراقية) في السلطة." وأضاف "خلال السنوات الاربع سيتغير دور القوة المتعددة الجنسيات وهيكلها الحالي وسيصل الى نهايته" مشيرا الى أن بعض القوات قد تبقى لما بعد ولاية الحكومة التي تمتد أربعة أعوام للاضطلاع بدور غير قتالي يتمثل في تدريب العراقيين.

ومنذ الحرب الذي قادتها الولايات المتحدة على العراق في اذار (مارس) عام 2003 قتل 111 جنديا بالجيش البريطاني في العراق. ووصل بلير على متن طائرة هليكوبتر الى المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد حيث يلتقي بقادة عسكريين أمريكيين وبريطانيين وبأعضاء من الحكومة العراقية الجديدة.

وقال المسؤول البريطاني انه يتوقع سحب بعض أفراد من القوات البريطانية البالغ قوامها 7200 جندي معظمهم منتشرون في جنوب العراق وذلك خلال الاشهر القليلة القادمة.
وأضاف للصحفيين المسافرين على طائرة بلير "خولت الينا أربع محافظات وأرجو أن نتمكن من تسليم محافظة واحدة على الاقل من محافظاتنا خلال الصيف." لكنه قال ان الوضع بالبصرة التي يتمركز بها معظم القوات البريطانية مازال خطيرا بحيث يتعذر البدء بالانسحاب منها. ويسير تسليم السيطرة الامنية للقوات العراقية على أسرع وتيرة في محافظتي ميسان والمثنى ويسير على نحو أبطأ في ذي قار والبصرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف