وفد من الأمم المتحدة في الخرطوم لمناقشة انتشار قوة دولية في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة في الخرطوم أن مسؤولين من المنظمة الدولية وصلا اليوم الى السودان لمناقشة انتشار قوة للامم المتحدة في اقليم دافور غرب البلاد. وقال بهاء القوصي لفرانس برس ان هذا الوفد "سيبحث مع السلطات السودانية قرار الامم المتحدة حول دارفور وخصوصا مسالة نشر قوة تابعة للمنظمة الدولية". ويضم الوفد الاخضر الابراهيمي وهو دبلوماسي جزائري تقاعد من الامم المتحدة بعدما اوفدته لمعالجة العديد من الازمات في العالم، والهادي العنابي الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام.
وطلب مجلس الامن في 16 ايار(مايو) من الافرقاء السودانيين الموقعين اتفاق السلام في ابوجا حول دارفور ان يحترموا التزاماتهم، وحض المتمردين الذين رفضوا الاتفاق على توقيعه. وهدد بفرض عقوبات على اي فريق يحول دون تطبيق الاتفاق. ودعا المجلس الى ارسال وفد فني مشترك بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الى دارفور ضمن مهلة اسبوع لتقويم حاجات القوة المقبلة للامم المتحدة.
وابدت الحكومة السودانية استعدادها لمناقشة الية انتشار قوة دولية في دارفور بعدما عارضت هذا الامر بشدة. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص وتهجير 4،2 مليون اخرين وفق تقديرات دولية. ووقعت الحكومة السودانية وحركة(جيش) تحرير السودان في 5 ايار(مايو) في ابوجا اتفاق سلام يضع حدا لهذا النزاع، فيما لا تزال حركتا تمرد ترفضان توقيعه.
حسن الترابي ينتقد اتفاق السلام حول دارفور
بدوره اعتبر زعيم المعارضة الاسلامية السودانية حسن الترابي ان اتفاق السلام حول دارفور الذي وقع في بداية ايار(مايو) بين حكومة الخرطوم واحدى حركات التمرد "منحاز وناقص"، كما ابلغ اليوم الثلاثاء مسؤول رفيع في حزبه. وكان زعيم المؤتمر الشعبي التقى الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة يان برونك الذي يبذل جهودا حثيثة لاقناع المتمردين الرافضين اتفاق السلام بتوقيعه. وقال مسؤول المكتب السياسي للمؤتمر بشير ادم رحمة ان "الترابي شرح لموفد الامم المتحدة موقف المؤتمر الذي يعتبر اتفاق ابوجا منحازا وناقصا".
وشدد الترابي الذي يرتبط حزبه بحركة العدل والمساواة على "ضرورة تمثيل دارفور في الرئاسة" خلال المرحلة الانتقالية التي تلي اتفاق سلام كاملا. وافرج عن الترابي، الحليف السابق للرئيس السوداني عمر البشير، في الثلاثين من حزيران(يونيو)الماضي بعد 15 شهرا امضاها في السجن. واتهم بالمشاركة في محاولة انقلاب عسكري. ولا يزال يعتبر احد المعارضين السياسيين الرئيسيين للنظام السوداني.