مقتل اكثر من 200 استاذ جامعي عراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعلنت هيئة عراقية مستقلة تعنى بقطاع التعليم الجامعي في العراق اليوم الخميس ان اكثر من 200 استاذ جامعي عراقي قتلوا منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل من عام 2003. وقال عصام الراوي رئيس رابطة المدرسين العراقيين ان "217 استاذا جامعيا قد تم تصفيتهم منذ احتلال العراق ولحد يومنا هذا". واوضح ان "هذا الرقم يمثل الحد الادنى من الارقام التى لدينا، لافتقارنا الى مراكز بحوث وعلاقات مع الاحزاب السياسية".
واضاف الراوي ان "من بين القتلى 160 استاذ جامعي مسجل رسميا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بينما يرتبط 57 منهم بشكل او بآخر بتقديم المحاضرات او الاشراف على الدراسات العليا". وتابع "اذا اضفنا الى هؤلاء الكفاءات من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه الذين تم اغتيالهم في نفس الفترة فان العدد سيتجاوز 500 قتيل". واكد ان "جميع عمليات القتل سجلت ضد مجهول ولم يقدم للعدالة مجرم واحد بتهمة قتله استاذ جامعي او كفاءة عراقية".
وتسائل الراوي يقول "هل يعقل ان قوة امريكا الاستخباراتية والاحزاب المشاركة معها تعجز على اكتشاف جريمة واحدة" ، مشيرا الى ان "عمليات القتل هذه ما هي الا جزء مما يتعرض له البلد من خراب على مدار الساعة". وحمل الراوي "قوات الاحتلال والمرجعيات الدينية والسياسية المسؤولية في تصفية وقتل بعض الاساتذة والكفاءات على خلفية اسباب طائفية". واكد انه "بسبب الحصار الذي فرضته اميركا على العراق وبسبب سياسة صدام حسين حيث كان راتب الاستاذ الجامعي في زمنه لايتجاوز 6 دولارات في الشهر دفع ب 75% من اساتذة الجامعات الى الهجرةالقسرية بطريقة شرعية او غير شرعية حيث اضطر بعضهم الى بيع منازلهم وسياراتهم ومكتباتهم ليحصلوا على اجور بطاقة طائرة توصله الى مقصده". وحذر من ان "العشرات بل المئات من اساتذة الكليات والجامعات حزموا امتعتهم وقرروا مغادرة العراق بعد انتهاء العام الدراسي الحالي" ، معتبرا ان "ذلك سيكون اشبه بالكارثة العلمية والاكاديمية والاجتماعية".