الديمقراطية تدعو فتح وحماس لوقف دماء الأرصفة

سمية درويش من غزة : شدد مسؤول كبير في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، على ضرورة وقف الدماء التي تسيل اليوم بين فتح وحماس في شوارع وأزقة قطاع غزة الآن قبل الغد ، لافتة إلى التجربة الدامية التي عاشتها بعض البلدان العربية الشقيقة لبنان ، العراق ، الجزائر ، في الاقتتال الداخلي.
وأكدت الجبهة في بيان لها ، على ضرورة توجيه كل البنادق على جبهة الاستيطان والاحتلال ، لا للقتال الفلسطيني - الفلسطيني ، مشيرة إلى أن الحوار الوطني الشامل في الضفة وقطاع غزة ، دعوة للوصول إلى برنامج قواسم سياسية ونضالية موحدة ، وبناء حكومة وحدة وطنية عملا بمبدأ "شركاء في الدم شركاء في القرار".

وقالت المنظمة اليسارية ، بان الشعب وفلسطين في مرحلة تحرر وطني ، وليس في مرحلة الصراع بين مؤسسات السلطة الفلسطينية ، "مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الحكومة" ، محذرة من الدماء التي تسيل اليوم بين فتح وحماس ، مؤكدة في الوقت ذاته ، بان الشعب والوطن هو الضحية الكبرى "لصراع الصلاحيات ومراكز النفوذ الفئوية الضيقة". وأشارت إلى ان الحوار الوطني بيده برامج ووثائق إجماع وطني ، وفي المقدمة برنامج إعلان القاهرة آذار( مار)س 2005 ، وثيقة الوفاق الوطني التي أنجزتها فصائل الحركة الأسيرة بتواقيع " فتح ، ديمقراطية ، شعبية ، حماس ، الجهاد الإسلامي" ، موضحة بان هذه ثمار جهود حوارية ومعاناة جبارة ، ومن الواجب الوطني نزول جميع الفصائل والقوى عن الشجرة الفئوية الضيقة ، والتقدم إلى رحاب الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج سياسي ونضالي موحد على أساس هذه الوثائق البرنامجية الرئيسية.

ونوهت الجبهة الديمقراطية ، إلى أن الاحتلال التوسعي لديه برنامج "الحل الأحادي الجانب"، الكتل الدولية لها برنامج حلول ، الدول العربية لها مبادرة السلام العربية، وفقط الشعب الفلسطيني وحده لا برنامج سياسي ونضالي موحد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي التوسعي. وأكدت بان الجميع بات أمام واحد من خيارين ، برنامج وحدة وطنية بالحوار ، والآخر العودة للشعب والاستفتاء على وثيقة الحركة الأسيرة "وثيقة الوفاق الوطني" ، معبرة في الوقت ذاته ، عن رفضها زج الشعب وقضيته وحقوقه الوطنية في مهب ريح الصراعات الفئوية ، وتجريده من برنامج وطني موحد ، والفلتان الأمني والدماء والاقتتال الفئوي المدمر على الجميع. إلى جانب ذلك علمت مراسلتا في غزة ، من عضو اللجنة المركزية للجبهة زياد جرغون ، عن عودة فهد سليمان أمين سر الجبهة الديموقراطية ، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح اليوم ، بعد غياب قسري دام 9 سنوات. وأكد جرغون ، على أهمية عودة القادة السياسيين للشعب لأرض الوطن ، وعودة الأمين العام للجبهة نايف حواتمة.