الزهار ينسحب من اجتماع دول عدم الانحياز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كولالمبور: نقل الفلسطينيون خلافاتهم الى المؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم مع انسحاب وزير
اقرأ أيضا
الحكومة تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن ابنة هنية
حواتمة يدعو فتح لحل صراعاتها الداخلية
فلسطينيو العراق بين مطرقة التهجير وسندان الاعتداءات
جبهة قتال جديدة على الصلاحيات بين حماس والقدومي
الخارجية في حكومة حماس، محمود الزهار من المؤتمر احتجاجا على وصول فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى المؤتمر. وانسحب الزهار القيادي في حركة المقاومة الاسلامية، من الوفد الفلسطيني عشية افتتاح الاجتماع الوزاري في العاصمة الماليزية بعدما ظهر القدومي رئيسا للوفد الفلسطيني. ووصف القدومي الزهار بانه "متدرب" مشيرا الى انه اعلى مرتبة من ممثلي الحكومة الفلسطينية، بصفته رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير. وصرح للصحافيين في اشارة الى حماس "هذه حكومة محلية"، مضيفا "انا امثل منظمة التحرير، الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. ولم يستطع (الزهار) ان يدرك ذلك". واضاف "لدي 30 عاما من الخبرة. وهي المرة الاولى التي يشارك فيها (الزهار) في مؤتمر كهذا. قلت له سادربك وبعد ذلك ساسلمك العملية باكملها. وستكون انت وزير الخارجية".ويقيم القدومي في تونس بعدما رفض العودة الى الاراضي الفلسطينية مع باقي اعضاء القيادة الفلسطينية التي كانت تعيش في المنفى، في العام 1994. ويأتي الخلاف بين المسؤولين الفلسطينيين في خضم نزاع على السلطة بين حركة حماس وحركة فتح التي هينمت على السياسة الفلسطينية الى حين خسارتها الانتخابات التشريعية في كانون الثاني(يناير) الماضي.
ويحاول الطرفان تجاوز الخلافات من خلال اجتماعات اللجنة العليا المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله. وقد وصف متحاورون من جميع الاتجاهات السياسية هذه الاجتماعات التي بدأت الاحد واستؤنفت اليوم الاثنين بانها "ايجابية ومشجعة". وقد حثت حركة عدم الانحياز المؤلفة من 114 بلدا الفلسطينيين على وضع خلافاتهم جانبا وقالت انهم بحاجة الى توحيد صفوفهم لاقامة السلام في المنطقة، الا ان القدومي نفى ان يكون الخلاف مشكلة كبرى. وقال "اذا وقع خلاف سياسي طفيف فان ذلك لا يعني اننا لسنا متحدين لاننا كلنا نحارب الاحتلال. فلماذا ننقسم. ربما استطيع القول ان كلا من الجانبين له افكاره الخاصة به".
وكان مكتب الزهار في غزة اعلن ان هذا الاخير لن يشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز. واوضح "ان احجام الوزير والوفد المرافق عن المشاركة في المؤتمر جاء في اعقاب الوصول المفاجئ للسيد فاروق القدومي للمشاركة في المؤتمر". وقال الناطق "ان تصرف القدومي يضر بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، خاصة انه يأتي منسجما مع محاولات فرض الحصار السياسي على الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديموقراطيا".
وقلل وزير خارجية ماليزيا سيد حميد من اهمية الحادث وقال انه لا يمثل مقاطعة وان زيارة الزهار ستصبح الان على صعيد ثنائي مع الدولة المضيفة. واضاف "ليس لدينا اي مشكلة اذا رغب الطرفان حضور (المؤتمر) الا انه يعتبر زيارته هنا زيارة على المستوى الثنائي ونحن نقبل بذلك". وفي كلمة افتتاحية امام المؤتمر، دعا رئيس حركة عدم الانحياز رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي الى الحل الفوري للمشكلة الفلطسينية التي وصفها بانها "واحدة من اسوأ المآسي في وقتنا الراهن". وقال "ان ما يسمى بعملية السلام اصبحت مشتتة" ودعا الى انهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الفلسطينية، وقال ان النزاع لن ينتهي الا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. ودعا كذلك الى الاعتراف بحكومة حماس وقال "يجب التعامل معها من خلال الاتصالات والحوار وليس من خلال الابعاد والعزلة والعقوبات".
ويعتبر النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من اهم القضايا على جدول اعمال مؤتمر دول عدم الانحياز. وقال مسؤولون فلسطينيون انهم يتوقعون ان يقر المؤتمر اعلانا يرفض فيه اي خطوة اسرائيلية من جانب واحد لرسم الحدود النهائية للدول العبرية.