الاستخبارات الإسرائيلية تتهم غزة بتصدير الإرهاب لسيناء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : اتهمت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، عناصر فلسطينية في قطاع غزة ، وصفتهم بالإرهابيين بالتعاون الوثيق مع خلايا "الجهاد العالمي" في سيناء ، التي نفذت العمليات التفجيرية الأخيرة في منتجع دهب. ووفقا لتقديرات وكالة الاستخبارات في تل أبيب ، فإن هذا التعاون يشير إلى أن الإرهاب الفلسطيني قد يتسرب من القطاع إلى سيناء والمس بالنظام المصري وليس إسرائيل فقط ، حسب زعمها. وكانت وزارة الداخلية المصرية ، قد كشف عن وجود تعاون تنفيذي بين العناصر الإرهابية في سيناء المرتبطة بالجهاد العالمي الذين يشتبه بضلوعهم في التفجيرات التي وقعت في دهب وبين عناصر من فلسطين في قطاع غزة .
وأوضح مركز تراث الاستخبارات (م.ت.س) ، بان وزارة الداخلية المصرية ، كشفت مؤخرا عن معلومات تلقي بموجبها ناشطان إرهابيان اثنان من منظمة "التوحيد والجهاد" اللذين يشتبه بضلوعهما في تفجيرات دهب في نيسان (ابريل) الماضي ، تدريبات على أيدي فلسطينيين في قطاع غزة في استعمال الأسلحة والمتفجرات. ولفت المركز الاستخبارتي المتخصص بشؤون مكافحة الإرهاب ، إلى أن بيان وزارة الداخلية المصرية لم يتضمن الإشارة عمدا إلى اسم المنظمة الفلسطينية التي قام أفرادها بتدريب هؤلاء الإرهابيين .
وكانت منظمة التوحيد والجهاد ، قد أعلنت المسئولية عن العمليات التفجيرية الثلاث التي وقعت في سيناء خلال السنة والنصف الأخيرة (طابا، شرم الشيخ ودهب) ، حيث قالت الاستخبارات الإسرائيلية ، بان منظمة التوحيد ، منظمة إرهابية مكونة من بدو وفلسطينيين ذات قدرة على تحصيل الوسائل القتالية والأسلحة ، وعلى صلة مع عناصر "الجهاد العالمي" ومدفوعة بالأيدولوجيا الإسلامية الراديكالية لتنظيم "القاعدة" ، حسسب قولها. وبينت إسرائيل ، بان هذه المنظمة قد أظهرت لغاية الآن قدرة عالية على البقاء وما تزال عناصرها ناشطة وفاعلة في تنفيذ العمليات الإرهابية على الرغم من تصفية قائدها في إطار عمليات الإحباط والعمليات الوقائية التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية.
ويشير المركز ، على الرغم من مسارعة حركة حماس إلى إنكار دورها في القضية ، غير أن المصريين قد يعتبرونها مسؤولة وعنوانا للضغوط بسبب قربها الأيديولوجي من الجهاد العالمي ولكونها تشكل الحكومة الجديدة وعلى اعتبار أنها قوة رئيسية في قطاع غزة. واستعرض مركز الاستخبارات ، ردود الفعل على بيان وزارة الداخلية المصرية قائلا ، أشار جلال الديودار في المقال الذي نشرته صحيفة الأخبار 24 أيار إلى أن الشعب المصري ، الذي يقف من وراء الفلسطينيين منذ عشرات السنين ويضحي بكل شيء من أجل تحصيل حقوقهم ، يشعر بالصدمة إزاء مثل هذه المعلومات الرهيبة ، ويتساءل الكاتب مستغربا حول إقدام هؤلاء الفلسطينيين المذكورين في بيان وزارة الداخلية المصرية ، إلى التآمر على أمن واستقرار مصر ، وهل هذا جزاء المصريين من قبل الجهات الفلسطينية الجاحدة للمعروف؟.
كما استنكر رئيس السلطة الفلسطينية ، ضلوع الفلسطينيين في الهجمات التي نفذها إرهابيون انتحاريون في دهب ، في حين عبر الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية ، عن استنكاره لأي محاولة للمس بأمن مصر ، مؤكدا على تعاون السلطة مع الحكومة المصرية من أجل الكشف عن الضالعين في العمليات الإرهابية في دهب.
و أنكر خليل أبو ليلى المسئول عن العلاقات الخارجية في حماس ، إنكارا شديدا تدخل حركته في الشؤون الداخلية للدول العربية ، في حين أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية ، إلى أن السلطة لم تحصل على معلومات رسمية بخصوص التدريبات في غزة التي مر بها منفذو التفجيرات في دهب. وأوضحت الاستخبارات الإسرائيلية ، بان منظمة "التوحيد والجهاد" كان اسم منظمة أبو مصعب الزرقاوي في العراق في بداية مشواره وقبل الانصهار في تنظيم القاعدة ، حيث ما تزال منظمته تستعمل هذا الاسم في بعض الأحيان رغم تبديل اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وتحاول وكالة الاستخبارات الإسرائيلية باللعب على وتر العلاقات المتفجرة بين حماس والأردن قائلة ، بان الأردنيين كشفوا مؤخرا عن نشاط إرهابي واسع النطاق لحماس فوق أراضيهم بتوجيه من سوريا ، حيث عرض الأردنيون شهادات كثيرة تدل على أن حماس ضالعة في الإرهاب الذي ينفذ فوق أراضيهم ، بما في ذلك الاعترافات التي أدلى بها المعتقلون في التحقيقات معهم والوسائل القتالية الكثيرة التي تم الكشف عنها ، حسب زعمها.