جلالي يستبق الموقف الرسمي الايراني برفض الطلب الاميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الملف الايراني: روسيا والصين ترحبان بالعرض الاميركي
الكويت تدعو ايران الى التجاوب مع المبادرة الأميركية
وزير خارجية قطر يختتم جولة خليجية تمحورت حول ايران
طهران : اعلن كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، في تصريح لوكالة ايسنا للأنباء، ان ايران لا توافق على طلب الولايات المتحدة وقف انشطة التخصيب كشرط لحوار مع الولايات المتحدة. لكن عددا من كبار المسؤولين الحكوميين قالوا ان رد الفعل الايراني الرسمي لن يعرف الا اليوم الخميس.واضاف جلالي ان "اعلان اقتراح الحوار (الذي طرحته كوندوليزا رايس) ايجابي من حيث المبدأ ... لكن الشرط المسبق الذي وضعه الاميركيون ليس مناسبا لأن جمهورية ايران الاسلامية اعلنت مرارا ان وقف التخصيب ليس مطروحا في اجندتها".
شروط اميركية
وفي تحول كبير في سياستها تجاه ايران قالت الولايات المتحدة امس انها ستنضم للحكومات الاوروبية في محادثات نووية مباشرة مع طهران اذا أوقفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وقال مسؤول اميركي كبير ان حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش تعتقد ان ثمة اتفاقا في الاراء مع حلفائها على العمل على فرض عقوبات دولية على ايران اذا فشل عرض اجراء محادثات مع طهران.واضاف المسؤول الذي تحدث الى الصحفيين شريطة عدم نشر اسمه ان هذا الاجماع تم التوصل اليه بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودولتين كانتا تعارضان العقوبات هما روسيا والصين.
كان العرض قد اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قبل يوم من اجتماع القوى الكبرى في فيينا لمناقشة الانشطة النووية لايران.واجراء مباحثات مباشرة مع طهران بشأن النزاع النووي اذا حدث فسوف يكون تحولا كبيرا في العلاقات بين الولايات المتحدة وايران.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وايران منذ ما بعد الثورة الايرانية عام 1979 واحتجاز طلاب أصوليين 52 رهينة أمريكية لمدة 444 يوما في السفارة الاميركية في طهران.وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الخميس ان العرض الاميركي ليس الا "عملا دعائيا".
وجاء التعقيب في ختام برقية للوكالة الايرانية مصدرها برلين عن رد الفعل الاوروبي على عرض رايس. ولم يتضح على الفور هل هذا هو الرد الرسمي لايران ام لا؟.وقالت الوكالة الايرانية "بالنظر الى إصرار مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية على مواصلة تخصيب اليورانيوم فان هذه التصريحات التي ادلت بها رايس لا يمكن اعتبارها سوى تحرك دعائي."
وقال المسؤول الاميركي الكبير "ما اتفقت عليه هذه الدول هو انه اذا لم تقبل ايران عرض التفاوض هذا او قبلته ثم احجمت عن التفاوض بنية صادقة فسنعود الى مجلس الامن وسنستصدر قرارا وبمرور الوقت وحسب الرد الايراني نمضي قدما نحو فرض عقوبات."وكانت روسيا والصين تعارضان عقوبات للامم المتحدة على ايران لكن المسؤول الاميركي قال انه من المتوقع الان ان تؤيدا هذه الخطوة اذا اخفقت المباحثات.
ورحبت فرنسا وبريطانيا والمانيا بالاقتراح الامريكي وقالت انها تأمل ان يساعد على حث خطى المفاوضات.وأشاد سفيرا روسيا والصين بالامم المتحدة بعرض الولايات المتحدة اجراء محادثات مباشرة مع ايران اذا كفت عن تخصيب اليورانيوم ولكن سفير بكين حث واشنطن على الا تضع اي شروط لعرضها.
وحث السفير الصيني وانج جوانجيا القوى الغربية ايضا التي تضع برنامج من الحوافز والعقوبات لحفز ايران على تعليق برنامجها النووي على ان تدخل ضمانات امنية لطهران ضمن البرنامج وهو "حافز" ترفضه الولايات المتحدة.وأعربت رايس عن أملها في أن يخلق هذا العرض "جوا من العمل" وان يجعل ايران توقف ما تعتبره واشنطن وحلفاؤها برنامجا للاسلحة النووية.وقالت رايس "ان الاوان لمعرفة ما اذا كانت ايران جادة بشأن المفاوضات أم لا. ولكن وزيرة الخارجية الاميركية قالت ان الخيار العسكري ما زال مطروحا.
وأضافت في مؤتمر صحفي "الرئيس لن يبعد أي خيارات عن الطاولة بشكل مؤقت أو غير مؤقت.". وأوضحت ان العرض باجراء محادثات هو جزء من برنامج للحوافز والعقوبات تم الاتفاق على "عناصره الاساسية" مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسيجري بحثه باستفاضة في فيينا اليوم الخميس.