إيران تقبل التحدي: المحادثات مع رايس ممكنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: أصر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على حق بلاده في الحصول على التكنولوجيا النووية رغم مواجهة ما وصفته واشنطن بأنه "لحظة صدق" بشأن برنامج يمكن ان يؤدي الى انتاج اسلحة ذرية.وتشير تصريحات احمدي نجاد الى ان طهران ربما تكون قد قررت بالفعل رفض عروض الحوافز والمفاوضات من قبل ست من اكبر القوى العالمية في مقابل انهاء انشطة الوقود الذري.ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله ان "الضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية لارغام ايران على التخلي عن حقها (في التكنولوجيا النووية) لن تثمر."
وبالرغم من ان احمدي نجاد لم يذكر تخصيب اليورانيوم قال محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ان خطط ايران تشمل مثل هذا النشاط الحساس.واضاف سعيدي قوله لوكالة انباء الطلبة "ايران عازمة على المضي قدما في انشطتها لتخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية."لكن وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا لم تستبعد امكانية الاجتماع مع مسؤولين ايرانيين فيما سيكون الاجتماع المباشر الاعلى مستوى بين الجانبين منذ قيام الثورة الاسلامية في عام 1979. وقطعت واشنطن العلاقات مع ايران في عام 1980.
وقالت رايس في مقابلة مع الاذاعة الوطنية العامة "الامر يعتمد بالطبع على ما تفعله ايران." وتقول واشنطن انه يتعين على ايران وقف انشطة الوقود الذري الحساسة قبل اجراء اي محادثات.وقالت رايس "اذا كانت ايران مستعدة لتعليق برنامجها بشكل يمكن التحقق منه والدخول في مفاوضات فحينئذ سنقرر مستوى (التمثيل) ولكنها لن تكون مفاجأة على الاطلاق اذا اجتمع الوزراء في مرحلة ما."واضافت لشبكة (سي.بي.اس.) ان يران تواجه "لحظة صدق".
وفيما تبرز المخاوف الامريكية بشان نوايا ايران قال جون نيجروبونتي مدير المخابرات الوطنية الامريكية لهيئة الاذاعة البريطانية ان بامكان ايران امتلاك قنبلة ذرية بحلول عام 2010 واتهم طهران بانها الراعية الاولى للارهاب.وقال البيت الابيض ان تصريحات احمدي نجاد مجرد "موقف تفاوضي" وحث ايران على دراسة مجموعة الحوافز التي اقرها وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين في اجتماع في فيينا يوم الخميس قبل تقديم رد رسمي. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان المسؤولين الاوروبيين سيقدمون الى المسؤولين الايرانيين عرضا تفصيليا للحوافز خلال اليومين القادمين وانه من المامول تسلم رد رسمي في غضون اسابيع.
وتقول ايران وهي رابع اكبر منتج للنفط في العالم انها تريد تخصيب اليورانيوم فقط الى المستوى المطلوب للاستخدام في المفاعلات الذرية لتوليد الكهرباء وانها غير مهتمة بصنع يورانيوم عالي التخصيب وهو مكون اساسي لصناعة الرؤوس النووية.والصين وروسيا اللتان تعتقدان ان ايران لا تشكل تهديدا وشيكا من اشد المعارضين لتهديد ايران بعقوبات اذا تحدت مثل هذه الطلبات.وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الوقت مبكر جدا للحديث عن فرض عقوبات على ايران بسبب طموحاتها النووية.
وقال خلال لقاء مع رؤساء تحرير وكالات الانباء الدولية في موسكو "فيما يتعلق بالعقوبات نعتقد ان الوقت مبكر الان للحديث عنها."واضاف "نحتاج الى اجراء محادثات متعمقة مع القيادة الايرانية. وبعد ذلك فقط يمكننا الحديث عن الخطوة التالية."ولكن رايس قالت ان روسيا والصين قبلتا طريقين "قويين تماما" احدهما يؤدي بايران الى اندماج دولي مع حوافز والطريق الاخر يؤدي بها نحو العزلة من خلال عقوبات مختلفة.وقالت لشبكة (سي.ان.ان) ان "روسيا والصين قبلتا الطريقين."
وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي ان روسيا والصين وهما شريكان تجاريان رئيسيا لايران وافقتا على عدم سد الطريق امام اي عقوبات من مجلس الامن ضد طهران لكنهما قد تختاران عدم المشاركة في اجراءات عقابية معينة.وقال الدبلوماسي الذي رفض نشر اسمه "هناك شيء يشبه قائمة عقوبات وبامكاننا الاختيار من بينها. الاتفاق الذي تم التوصل اليه.. ينص ايضا على ان بامكان روسيا والصين الامتناع عن اي عقوبات لكن دون عرقلتها."
وامتنع مسؤولون غربيون عن قول ما اذا كان البرنامج يحدد ما هي العقوبات التي يمكن ان تواجهها ايران وقالت روسيا ان الخيار العسكري الذي اشارت له واشنطن باعتباره الخيار الاخير غير مطروح الان.ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله "يمكنني القول بكل وضوح ان كل الاتفاقات التي صدرت عن اجتماعات امس تستبعد تحت اي ظرف فيه استخدام للقوة العسكرية."وقال لافروف انه في حالة رفض ايران برنامج الحوافز فان القوى الكبرى ستعود الى مناقشة قرار من مجلس الامن يامر ايران بوقف تخصيب اليورانيوم. لكنه اضاف ان القرار لن يذكر عقوبات على خلاف الرغبات الغربية.وقال دبلوماسيون في وقت سابق ان الحوافز ستشمل مفاعلا نوويا يعمل بالماء الخفيف وامداد مضمون لايران من الخارج بالوقود النووي حتى لا تكون بحاجة الى تخصيب اليورانيوم بنفسها واتقان تكنولوجيا لها تطبيقات تتعلق بالاسلحة.
وقالوا ان العقوبات قد تشمل حظر تاشيرات السفر وتجميد اصول مسؤولين ايرانيين قبل اللجوء الى اجراءات تجارية.