أخبار

مصالحة أبو مازن والقدومي... الجهود تتوحد لمواجهة حماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بشار دراغمه من رام الله: كان المشهد حاضرا بحرارة في تونس. واحتضان لم يعهده المواطن الفلسطيني من قبل. الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يحتضن بقوة رئيس حركة فتح فاروق القدومي. وكان الطريقة التي استقبلا بعضهما بها أنهت كل الخلافات بين الرجلين والتي استمرت على مدار سنوات مضت. كل ذلك يأتي في وقتيحتضر فيه الوقت وتتقلص الأيام أمام حركة حماس المهلة التي منحها إياها الرئيس أبو مازن مهددا بإجراء استفتاء شعبي إذا لم ينجح الحوار خلال عشرة أيام. ومن كل ذلك لم يبق سوى يومان فقط. بينما بات الشارع الفلسطيني يترقب بشغف الخطوة القادمة. في وقت قال فيه 80% من أبناء الشعب الفلسطيني أنهم يؤيدون إجراء استفتاء شعبي حول وثيقة الأسرى التي طرحت أسسا لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي.

مصادر فلسطينية من داخل مقر الرئاسة الفلسطينية أكدت لـ(إيلاف) أن مصالحة أبو مازن والقدومي المفاجئة لم تحدث في حقيقتها في تونس وإنما تمت قبل سفر أبو مازن إلى تونس من خلال اتصالات هاتفية مكثفة أنهت غالبية الخلافات بين الرجلين. بينما يعتبر مراقبون فلسطينيون أن هذه المصالحة تأتي لتوحيد الجهود في ظل التوترات الحاصلة مع حكومة حماس واستعدادا للمرحلة المقبلة التي قد تشهد استفتاء شعبيا ترفضه حركة حماس. الخلافات التي كانت ظاهرة بين القدومي وأبو مازن سيتم محوها بشكل كامل من خلال لقاء موسع سيعقد في الأردن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن يضم اللقاء كافة قادة فتح في الخارج وعدد من القادة في الداخل. ولم يخف عازم الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني الهدف من المصالحة بين أبو مازن والقدومي قائلا:" هذا اللقاء في منزل السيد فاروق القدومي تم الترتيب له منذ اشهر ويأتي في سياق توحيد قيادة فتح لتعزيز الحوار الفلسطيني الداخلي وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع لجميع أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في 25 من الشهر الجاري".

وواصل الرئيس أبو مازن من تونس تهديده بإجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى وقال من داخل منزل القدومي أنه لن يلجأ إلى المجلس التشريعي من أجل إجراء هذا الاستفتاء وقال:" أنا أملك الصلاحيات الكاملة دون الرجوع إلى المجلس التشريعي" وأكد أبو مازن أن هذا الاستفتاء لن يشارك به فلسطينو الخارج. ولم يعدم أبو مازن الأمل في التوصل إلى اتفاق دون اللجوء إلى الاستتفاء قائلا: " يجب أن يؤدي الحوار الوطني إلى نتائج حول وسائل الخروج من الأزمة. لكن لم يحصل اتفاق خلال الفترة المحددة فمن الطبيعي أن نسأل الشعب عن رأيه".

أبو مازن ناقش بالتفصيل الاستفتاء مع القدومي


قالت مصادر إيلاف الخاصة أن الرئيس أبو مازن ناقش بالتفصيل موضوع الاستفتاء مع فارق القدومي. وأطلعه بالكامل على الخطوات المستقبلية التي سيلجأ إليها أبو مازن بعد إجراء الاستفتاء. لكن وحسب المصادر ذاتها فان أبو مازن لا يريد اتخاذ خطوات مستقبلية بجود خلافات داخل حركة فتح وتحديدا بينه وبين القدومي. ولا يريد أبو مازن أن يكون له أنصاره وفي الجهة المقابلة أنصار للقدومي ويريد أن يكون مع القدومي صفا واحدا. والنتائج الإجيابية حول المصالحة الجديدة ظهرت من خلال تصريحات أبو مازن من تونس عندما قال "الأوضاع داخل حركة فتح ممتازة والجميع متفقون على القضايا التفصيلية ولا توجد أي مشاكل".

يتزامن ذلك كله مع إعلان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه صراحة عن جاهزية السلطة لإجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى وقال:" إن الاستعدادات الإدارية والمالية للاستفتاء تم الانتهاء منها". ولم يقطع عبد ربه الأمل في نجاح الحوار الوطني دون اللجوء إلى الاستفتاء قائلا:" قيادة حماس ابلغت القيادة الفلسطينية انهم بصدد اعداد صيغة للتعامل مع مجمل القضايا المطروحة على جدول اعمال الحوار الوطني والقيادة لا زالت تنتظر الحصول على الصيغة المقترحة من الأخوة في قيادة حماس". ولم تعلق حماس على مصالحة أبو مازن والقدومي لكنها تواصل رفضها إجراء استفتاء شعبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف