الكويت بين الانتخابات البرلمانية وكأس العالم
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: صراع فتاوى الولاية في الانتخابات الكويت - إيلاف: في حين تتوجه الانظار في الكويت الى انتخابات مجلس الامة المقررة في 29 الشهر الجاري، تتوجه انظار عشاق كرة القدم في كل مكان الى اليوم التاسع من الشهر الجاري لمتابعة انطلاقة بطولة كاس العالم لكرة القدم التي تستضيفها المانيا على مدار شهر كامل.
وعلى الرغم من الفارق الكبير بين المناسبتين فانهما تتشابهان في العديد من السمات التي ستشكل قاسما مشتركا لاحاديث وتحليلات المواطنين في الديوانيات والمنازل ودوائر العمل وكافة اماكن التجمعات الشعبية.
ويظل القاسم الاهم في كلا المناسبتين ان هناك اطرافا تتنافس على الفوز بمقعد البرلمان او الكاس، وهناك ايضا الجمهور الذي يقف وراء تلك الاطراف المتنافسة بالتصويت لاعضاء البرلمان او التشجيع للفرق الكروية.
وكما في منافسات كاس العالم حيث توجد مجموعات قوية او حديدية يصعب التكهن بتأهل اي من فرقها الى الدور الثاني فان هناك مرشحين لهم شعبية كبيرة يتنافسون بينهم في دائرة واحدة وسيكون من الصعب كذلك التنبؤ بمن سيفوز منهم بالمقعد البرلماني.
وفي كل من الانتخابات البرلمانية وبطولة كاس العالم هناك نجوم مثل البرازيلي رونالدينيو والفرنسي زين الدين زيدان وغيرهم ممن ينتظر منهم ان يلعبوا ادوارا حاسمة لصالح فرقهم لما يتمتعون به من مواهب اما في الانتخابات فهناك كذلك مرشحين لهم حضور مميز وسمعة عريضة ويعد فوزهم مضمونا لدى ناخبيهم على الاقل بالنظر لما يتمتعون به من خبرة في خوض غمار الانتخابات ومن شعبية كبيرة بين جمهور الناخبين.
وفي بطولة كاس العالم هناك بعض الفرق التي تشتهر باللعب بطريقة دفاعية محكمة وتتميز بخط دفاع قوي يصعب اختراقه اما في الانتخابات فهناك دوائر مغلقة على بعض التيارات والقبائل يصعب ان يفوز فيها مرشحون من خارج تلك الاوساط.
وكما ان هناك لاعبين مميزين لكن فرقهم ضعيفة فتخرج من الدور الاول للبطولة في ما يوجد في الانتخابات كذلك مرشحين ذوي سمعة اجتماعية واعلامية لكنهم لا يصلون الى مجلس الامة بسبب ضعف قواعدهم الانتخابية التي لا تساعدهم على النجاح.
وعند هزيمة بعض فرق كرة القدم قد تقع اللائمة احيانا على الحكام وتارة اخرى على الحظ اما لدى مرشحي مجلس الامة فالاسباب خلف عدم تحقيقهم الفوز المنشود عادة ما تكون بسبب عدم حصولهم على الاصوات الكافية وعدم التزام الناخبين بوعودهم بالتصويت لهم.
وكما توجد اوجه شبه هناك ايضا اوجه اختلاف تصل الى حد التناقض والمفارقة بين الحدثين الكبيرين فعندما تواصل الفرق فوزها وتصعد الى الدور الثاني او الذي يليه يحصل اللاعبون وفرقهم على مكافات فوز تزيد بمقدار ما يحققونه من انتصارات وما يصلونه من ادوار بينما كلما اقترب يوم الاقتراع ترتفع النفقات والمصاريف التي يدفعها المرشح نظير ادارة حملته الانتخابية وما يرافقها من اعلانات باهظة التكلفة الى جانب الولائم والنفقات الاخرى.
ومن المفارقات الاخرى ان اللاعب عادة ما يعتزل في سن معينة نزولا عند حكم الظروف وسنة الحياة اما السياسيين فنادرا ما يقررون اعتزال العمل السياسي بمحض ارادتهم حيث يدفعهم عشق السياسة الى المضي قدما في خوض غمارها.
وايا كانت اوجه الشبه او المفارقات بين الحدثين الكبيرين فمن المؤكد اننا سنشهد شهر يونيو غير اعتيادي تماما يختلف عن مثيله من الشهور يحفل بالاثارة والتشويق سواء في الملاعب الخضراء ام امام صناديق الاقتراع.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف