أولمرت يلتقي مبارك وقد يعتذر له
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت يلتقي مبارك وقد يعتذر له
إسرائيل تعزز دفاعاتها على الحدود المصرية
خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل تدرس تعزيز تشكيلاتها الدفاعية على الحدود المصرية، وأكدت المصادر أن الحدود
اقرأ أيضا
مساعدات مالية من السعودية لفلسطينالمجموعات المقاتلة تهدد البنوك بالأراضي الفلسطينية
جدل سياسي وقانوني حول استفتاء أبو مازن
اشتباك بين حماس وفتح يوقع 3 جرحى
الفلسطينيون والإسرائيليون يتظاهرون معاً
سولانا في رام الله غدا لوقف تدهور الأوضاع
سيجري تعزيزها قريباً ليس من خلال وضع السياج فقط، وإنما بناء تشكيل كامل يعتمد إلى جانب السياج الأمني على نقاط استطلاع، وأجهزة إلكترونية، ووأوضحت المصادر بأنه يجب توفير المبالغ اللازمة لبناء هذه التشكيلات الدفاعية، وقالت المصادر أن هذا القرار جاء في أعقاب الاشتباك الذي وقع في نهاية الأسبوع بين قوة عسكرية وثلاثة جنود مصريين اجتازوا الحدود الإسرائيلية في منطقة النقب الجنوبي.ويشار إلى أن الحدود بين إسرائيل ومصر تمتد على طول 220 كم، والاعتقاد السائد كما يقول مصدر أمني إسرائيلي رفيع هو أن تطرأ زيادة على محاولات تهريب الأسلحة والوسائل القتالية عن طريق هذه الحدود، وخاصة على خلفية ما يحدث في قطاع غزة، وقال المصدر: إذ جاء أنه يتم سنوياً تهريب خمسة أطنان من الكوكايين عن طريق هذه الحدود، إضافة إلى أنواع أخرى من المخدرات والأسلحة -على حد قول المصدر الأمني- وأنه خلال الأشهر الأخيرة، عززت القوات الإسرائيلية انتشارها على طول الحدود، ولكنها لا تستطيع على ما يبدو والسيطرة على عملية التهريب المتواصل بين سيناء وقطاع غزة.
في غضون ذلك يواصل قائد المنطقة الجنوبية التحقيق في الاشتباك الذي وقع في نهاية الأسبوع، وقالت الإذاعة الإسرائيلية الثانية أتضح أن الجنود تصرفوا بموجب الأوامر، علماً أن الاشتباك وقع في الجانب الإسرائيلي من الحدود، أي أن الجنود المصريين الثلاثة اجتازوا الحدود وأطلقوا النار على قوة إسرائيلية من مسافة قصيرة، لا تزيد عن 80 متراً، وأن الحادث وقع على بعد 200م من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية، كما تشير التحقيقات.
وقالت المصادر الإسرائيلية: ورغم ذلك ليس واضحاً السبب الذي دفع الجنود المصريين إلى عبور الحدود، وأن التحقيقات تدور حول كافة الاتجاهات، بما في ذلك إمكانية أن يكون الجنود المصريون كانوا يعتزمون تنفيذ اعتداء ضد القوة الإسرائيلية، أم أنهم كانوا شركاء في عملية تهريب بضائع، كما لا يُستبعد أيضاً أن يكون الجنود قد اعتقدوا أنهم يطلقون النار على مهربين، إلاّ أن الاشتباك وقع في الجانب الإسرائيلي. وأضافت المصادر الإسرائيلية: إن الاشتباك لا يدل على أي تغيير في سياسة السلطات المصرية، التي تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على الأمن على طول الحدود المشتركة مع إسرائيل.
لقاء أولمرت ومبارك
فيما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في هذه الاثناء في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك، حيث سيعرض أولمرت على الرئيس المصري خطة تجميع المستوطنات، والتعرف على الموقف المصري حيال الأوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة العديد من المسائل الأمنية. وهذا اللقاء الأول بين أولمرت ومبارك، منذ أن تولى أولمرت رئاسة الوزراء في إسرائيل، ويشار أيضاً أن الرئيس المصري أراد إجراء مثل هذا اللقاء قبل توجه أولمرت إلى أوروبا. هذا وكان الرئيس مبارك قد التقى في السابق كلاً من كل من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني، والنائب الأول لاولمرت شمعون بيرس، حيث عكس هذا اللقاء قلقاً مصرياً إزاء ما يجري في إيران.
من جهة أخرى، قالت المصادر الإسرائيلية إن أولمرت سوف يطلع الرئيس المصري على نتائج زيارته الأخيرة لواشنطن، ولقائه الرئيس جورج بوش، حيث أن مصر معنية بتقديم إسرائيل المساعدات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن تقوم إسرائيل بتعزيز مكانته، كما تسعى مصر لأن تقدم إسرائيل المساعدات والأموال المستحقة للفلسطينيين، كما سيبحث الزعيمان سبل إجراء الحوار السياسي بين إسرائيل وعباس، مع الإشارة إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لعقد لقاء بين أولمرت وعباس مع نهاية الشهر الجاري. هذا ومن المقرر أن يقوم أولمرت الأسبوع القادم بزيارة لندن وباريس، للقاء بلير وشيراك، وبعد ذلك من المتوقع أن يلتقي الملك الأردني عبدالله الثاني. على صعيد آخر ذكرت الأنباء أن إسرائيل كانت قد رفضت اقتراحاً مصرياً بعقد قمة ثلاثية تضم أولمرت ومبارك وعباس، هذا ويذكر أن مبارك وأولمرت سيعقدان مؤتمراً صحفياً في أعقاب لقائهما.
من جهة أخرى قال النائب الإسرائيلية تساحي هنغفي رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست: إن لقاء أولمرت-مبارك يهدف إلى تعميق العلاقات بين الرئيسين، ولمناقشة العديد من المسائل، حيث أنه خلال الأعوام الأخيرة تم تقارب وتواصل بين إسرائيل ومصر على خلفية الأخطار الإقليمية والتهديدات "الإرهابية" لاسيما تهديدات تنظيم الجهاد العالمي -على حد قول هنغفي-. ويشار هنا إلى أن حادث مقتل الشرطيين المصريين على الحدود، قد يخيم على المحادثات بين الاثنين، حيث قد تعتذر إسرائيل على ما وقع. كما أكد مصدر أمني إسرائيل كبير.
ومن المقرر أن ينهي اليوم المحامي دوف فايسغلاس المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مهام منصبه، حيث من المقرر أن يتولى رئاسة إدارة شركة بيزك للاتصالات، وكان فايسغلاس قد رافق أولمرت، ولاسيما رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شارون، حوالي عشرين عاماً. وجاء أن الحكومة الإسرائيلية سوف تستمع اليوم للاستماع إلى عدد من التقارير من رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الأبحاث في هيئة الاستخبارات حول آخر التطورات السياسية مع الفلسطينيين، وعلى الحدود الشمالية.
وطالب النائب الليكودي يوفال شتاينتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم السفر إلى شرم الشيخ، وإلغاء اللقاء مع الرئيس المصري مبارك، إلى أن يقوم الرئيس مبارك بزيارة إسرائيل، كما طالب الجانب المصري يبذل جهود أكبر لمنع تهريب الأسلحة والوسائل القتلية إلى قطاع غزة.