مقررات المعارضة السورية: ظروف التغيير لم تنضج
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أندريه مهاوج من باريس: لم يكن أحد يتوقع ان تنتهي أعمال المؤتمر التأسيسي لجبهة الخلاص الوطني السوري أمس بإعلان غير عادي يخرج عما كان متوقعا سلفا من اليوم الأول لانعقاده. فالذين اجتمعوا في لندن كانوا يعرفون منذ الأحد ان الاوضاع السورية في الداخل غير ناضجة بعد لإجراء التغيير المطلوب، وهو ما سربته عمداً قيادات مشاركة في المؤتمر منذ الجلسات الاولى موضحة أن التحضيرات لا تزال جارية من أجل تحضير القاعدة الداخلية لانتفاضة الشعب السوري وان هذه الانتفاضة تتعرض في هذه المرحلة لهجمة شرسة من النظام الذي لم يتأخر في اعتقال عشرات المفكرين والمثقفين بمجرد مطالبتهم بانتهاج سياسية متجددة. وأشار الى ذلك البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي لجبهة الخلاص الذي طلب من اجهزة الامن "وقف تنفيذ اوامر المجموعة الفاسدة". والمتجمعون في لندن يعرفون انهم لا يزالوا بحاجة الى استكمال استعداداتهم لتسلم الحكم وتمنيات بعضهم كانت ألا يسقط الحكم السوري في الوقت الراهن لأن المعارضة غير جاهزة للحكم .
وقد صحت توقعات "ايلاف" منذ نهار الاحد باستبعاد إعلان حكومة منفى في ختام الاجتماعات . ومن هذا المنطلق يمكن تفسير الدعوة الموجهة في البيان الختامي لاجتماعات لندن الى الشعب السوري" لكسر حاجز الخوف وإسقاط النظام الذي فقد كل مبررات وجوده "
واذا كان أركان المؤتمر يؤكدون ان التغيير يأتي من الداخل بقوى سورية ومن دون تدخل اجنبي فلأنهم يعرفون ايضا أن الارادة الدولية لا تتجه حاليا نحو تغيير نظام البعث، لذا أعطى المؤتمر الجيش دورا اساسيا في التغيير من خلال الطلب إلى المؤسسة العسكرية "تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية فتكون جيش الشعب وتحمي الوطن وليس الفاسدين"، مع التأكيد على رفض الحل العسكري، على ما قال النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في دعوته إلى عصيان مدني رافضا في الوقت نفسه العمل العسكري. اضف الى ذلك ان استكمال بناء الجبهة لم يصل الى مراحله النهائية، مما يفسر الدعوة التي وجهها البيان الختامي للمجتمعين في لندن الى اركان الطائفة العلوية ي سوريا لتكون شريكة في التغيير الديموقراطي، مؤكداً ان عددا من العلويين يشارك في جبهة الخلاص من دون ذكر اسمائهم .
أكثر من ذلك توجه المجتمعون الى أعضاء حزب البعث طالبين منهم الانضمام الى حركتهم بعدما أصبح الحزب احد ضحايا النظام الحاكم . كذلك حرصوا على عدم التمييز بين المعارضة في الخارج وتلك الموجودة في الداخل والمنضوية تحت لواء "إعلان دمشق" الذي اطلق قي تشرين الثاني/ اكتوبر 2005 ، فأكدوا في بيانهم الختامي ان المعارضة الداخلية هي "حجر اساس في حركة المعارضة الوطنية البناءة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف