أخبار

بوش: مقتل الزرقاوي يمكن ان يكون نقطة تحول في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط في بلاده بسبب الحرب في العراق، اليوم ان مقتل ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق قد يكون فرصة "لتحويل مجرى" النزاع في العراق. ورحب بوش كذلك باستكمال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وقال انه سيناقش مستقبل التواجد الاميركي في ذلك البلد مع كبار المساعدين العسكريين والدبلوماسيين ومع القيادة العراقية الثلاثاء المقبل.

وقال بوش "ان مقتل الزرقاوي ضربة قوية للقاعدة ونصر للحرب على الارهاب"، مضيفا ان مقتله يمثل "فرصة للحكومة العراقية الجديدة لتحويل مسار الامور في هذا الصراع". واشاد بوش بالقوات الاميركية التي تحركت بعد تلقي معلومات من العراقيين و"طبقت العدالة" بحق الزرقاوي في اهم عملية عسكرية تنفذها القوات الاميركية منذ القاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في كانون الاول(ديسمبر) 2003. الا ان بوش حذر من ان "المهمة الصعبة والضرورية في العراق لا تزال مستمرة. ويمكننا ان نتوقع استمرار الارهابيين والمتمردين من دونه. ونتوقع استمرار العنف الطائفي".

وقال ان "التطورات خلال الساعات ال24 الاخيرة تعطينا ثقة جديدة في النتيجة النهائية لهذا النضال: هزيمة تهديدات الارهاب وعالم اكثر سلما لاطفالنا واحفادنا". وقال انه هنأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستكمال تشكيلته الحكومية، متعهدا بتقديم دعم بلاده التام لهذه الحكومة. واضاف "صباح اليوم اعلن (المالكي) استكمال التعيينات في حكومته بتسميته وزراء الدفاع والداخلية والامن القومي".

واضاف "وهؤلاء الوزراء هم جزء من حكومة ديموقراطية تمثل كل العراقيين (...) وسيلعبون دورا رئيسيا اثناء معالجة الحكومة اولوياتها وهي المصالحة واعادة الاعمار وانهاء عمليات الخطف وقطع الرؤوس والتفجيرات الانتحارية التي ابتلى بها الشعب العراقي". وتابع "وقد طمأنت المالكي الى ان الولايات المتحدة ستقدم له الدعم التام".

الا ان بوش لم يكشف عن ما يعنيه هذا بالنسبة لمصير 130 الف جندي اميركي في البلاد، لكنه قال انه سيلتقي مع كبار مساعديه الامنيين يوم الاثنين في كامب ديفيد لبحث "الخطوات المقبلة". وقال انه سيتشاور مع كبار الدبلوماسيين الاميركيين والقادة العسكريين ويعقد اجتماعات عبر الهاتف الثلاثاء مع المالكي واعضاء اول حكومة عراقية دائمة منذ الاطاحة بالرئيس صدام حسين.
واضاف "معا، سنناقش افضل طريقة لاستخدام لنشر الموارد الاميركية في العراق وتحقيق هدفنا المشترك في عراق يمكن ان يحكم نفسه بنفسه ويدافع عن نفسه ويحافظ على نفسه".

وقد شهدت شعبية بوش تدهورا حيث بلغت ادنى نسبة يحققها رئيس اميركي منذ جيل، حيث قال ثلاثة من خمسة اميركيين انهم يعتقدون ان الغزو الاميركي للعراق في اذار(مارس) الماضي كان خطأ، كما تزايدت الدعوات الى سحب القوات الاميكية من العراق بسرعة. وسعى البيت الابيض للتركيز على انباء مقتل الزرقاوي وسط ارتفاع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق الى 2500 جندي. كما يخشى الحزب الجمهوري ان تؤثر الحرب في العراق على نتائجه في الانتخابات التشريعية التي ستجري في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل.

الا ان الاحداث السابقة تدل على ان اي مكسب سيحققه بوش في استطلاعات الرأي نتيجة مقتل الزرقاوي سيكون مؤقتا. فقد ارتفعت شعبيته قليلا بعد القبض على صدام حسين في 13 كانون الاول(ديسمبر) 2003. الا انها عادت الى الانخفاض الى ما دون 50 بالمئة بعد شهرين بعد ان تاكد عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق. وقد علم بوش باحتمال مقتل الزرقاوي عند نحو الساعة 35،16 مساء الاربعاء (2035 تغ)، وقال لمساعديه انه لو صح ذلك فسيكون "امرا جيدا" ولكنه لن يكون نهاية القتال في العراق، حسب ما افاد توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض. واضاف سنو ان نبأ مقتل الزرقاوي "سيكون بالتاكيد محبطا لمشاعر اعضاء المعارضة في العراق. فهم يعلمون الان ان اكثر الرجال تمتعا بالحماية على الاقل فيما يتعلق بشبكات ارهاب، لم يعد امنا".
وتابع "لكن الارهاب لا يزال يمثل مشكلة في العراق. رغم ان الزرقاوي كان هدفا رئيسيا، لا تزال هناك معارضة للديموقراطية في العراق. ولن نخدع انفسنا".

وفي الساعة 21:10 مساء الاربعاء (0110 تغ الخميس) ابلغ الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان المشتركة ستيفن هادلي مستشار بوش لشؤون الامن القومي انه تم تحديد هوية الزرقاوي بين القتلى. وسيجري التاكد من هويته عن طريق فحص الحمض النووي (دي ان ايه) الذي ربما يحتاج الى 24 ساعة اخرى. وقال سنو "لقد اتصل الجنرال هادلي عند الساعة 10،21 وابلغه ان البصمات وغير ذلك من العلامات الجسدية (...) تؤكد انه الزرقاوي". وعلم بوش بالتاكيد عند نحو الساعة 20،21 مساء (0120 الخميس).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف