الأردن: لا بد من دولتين .. إسرائيلية وفلسطينية مستقلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا وطن بديلاُ وإطلاع عباس على محادثات أولمرت
الأردن: لا بد من دولتين .. إسرائيلية وفلسطينية مستقلة
نصر المجالي من عمّان: كان الأردن مثل خلية النحل في الأيام الثلاثة التي مضت ، فمن أنباء مقتل أبو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث ساهم جهاز المخابرات الأردنية بإسقاطه في الشرك اللذي أدى إلى مقتله، إلى اول قمةبين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يهود اولمرت التي كان استبقها الملك بخطاب في جامعة مؤتة، حسم فيه مسألة الوطن البديل بالقول أن الأردن لن "يكون إلا وطنا للأردنيين لا غيرهم وهو أولا وأخيرا"، وأمس أطلع العاهل الأردني، الرئيس الفلسطييني محمود عباس على نتائج محادثاه مع أولمرت، فيما علم أن لا قمة ثلاثية قريبة تجمع بين الملك الأردني وعباس وأولمرت.
وكان العاهل الأردني أكد خلال محادثاته مع أولمرت أن حل الدولتين هو الحل الذي يجب تحقيقه من خلال المفاوضات والاتفاقيات الثنائية الفلسطينية - الإسرائيلية ووفقا لخارطة الطريق. وقال أن التوصل من خلال التفاوض إلى اتفاقية تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومترابطة جغرافيا ومستقلة على الأرض الفلسطينية سيساعد على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وجاءت محادثات الملك الأردني مع أولمرت بعد أسبوع من محادثات مماثلة كانت له مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في الأسبوع قبل الماضي، وبين الملك لرئيس الوزراء الإسرائيلي "أن هذا هو السلام الذي سيوفر الأمن والإستقرار لكل العرب والإسرائيليين رجالاً ونساءً وأطفالاً.. والسلام الذي سيدافع عنه ويحميه الناس من كلا الطرفين الان وفي المستقبل".
وكانت زيارة أولمرت لعمان هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ خمس سنوات، بينما لم يزر العاهل الأردني إسرايل منذ ربيع 2004 حيث كان آخر لقاء له مع رئيس الوزراء السابق (المريض حاليا) آريل شارون في صحراء النقب.
وعبر عاهل الأردن عن تطلعه إلى شراكة قوية من أجل السلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت وإلى تعاون أكبر بين الأردن وإسرائيل، قائلا "لقد اتفقنا على أن نبقى على اتصال خلال الأسابيع القادمة للمساعدة في دفع عملية السلام للأمام"، مشيرا إلى أن أولمرت أكد التزامه بخارطة الطريق وبالتوصل إلى اتفاقية سلام في المستقبل القريب بالشراكة مع الفلسطينيين.
وكان أولمرت أعرب عن أمله في أن تنفذ الحكومة الفلسطينية مطالب المجتمع الدولي كما عبرت عنها اللجنة الرباعية ليتسنى اجراء مفاوضات على اساس خارطة الطريق، قائلا ان الجمود السياسي في الشرق الاوسط سيء لاسرائيل والفلسطينيين وللاردن والمنطقة. واضاف انه اذا لم يقم الفلسطينيون بالتزاماتهم ولم يبرز أي افق سياسي "فلن يكون امامنا أي خيار سوى البحث عن طرق اخرى لتحريك الوضع في الشرق الاوسط،" معربا عن امله في ان ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم.
وأخيرا، يشار إلى أن اولمرت كان أكد حرصه على تقوية العلاقات مع الاردن قائلا ان علاقات بلاده مع الاردن امر اساسي وضروري وذو اهمية استراتيجية. وفي مجال العلاقات الاقتصادية الثنائية قال اولمرت ان الجانبين اتفقا على دفعها الى الامام وناقشا توسيع المناطق الصناعية المؤهلة وطرق تطوير المناطق الحدودية في وادي عربة والبحر الميت. وقال ان الاردن يلعب دورا مهما في الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. كما عبر عن تقديره العميق لمساعدة الاردن في تزويد قوات الامن الرئاسي الفلسطيني بالمعدات والتدريب.