الوفاق الوطني تدعو لحكومة وحدة وطنية فلسطينية عاجلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اشتباكات نارية بين القسام والوقائي واعلان حالة الاستنفار
السعودية تدين استهداف الأبرياء شمال غزّه
معركة برلمانية بين حماس وفتح على الاستفتاء
حماس لن تعترف بنتائج الاستفتاء
حواتمه يدعو عباس لرئاسة الحوار
بشار دراغمه من رام الله: دعت هيئة الوفاق الوطني داخل إسرائيل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية عاجلة وقد عقدت هيئة الوفاق الوطني مؤتمرا صحافيا في فندق الكومودور في مدينة القدس بهذا الخصوص. وقالت الهيئة في تقرير لها تلقت "إيلاف" نسخة منه إن المشاركين في المؤتمر دعوا القيادة الفسطينية الى اقامة حكومة وحدة وطنية في ظل الظروف التي تحيط بالقضية الفلسطينية مؤكدين ضرورة تحريم الدم الفلسطيني واعتباره خطا احمر امام الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات.وشارك في المؤتمر رئيس هيئة الوفاق الوطني السيد محمد زيدان والشيخ رائد صلاح عضو الهيئة ورئيس الحركة الاسلامية والدكتور الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية والدكتور عوض عبد الفتاح عضو الهيئة وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي والشيخ سعيد العقبى احد وجهاء النقب.
وادار المؤتمر المحامي زاهي نجيدات الذي طلب من الحضور قراءة سورة الفاتحة والوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء مدينة غزة.وفي مستهل كلمته اعرب السيد محمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني عن قلقه وقلق الاهل في الداخل لما يجري في الاراضي الفلسطيني اننا"نتابع بكل جوارحنا وعقولنا وقلوبنا حول ما يحدث في غزة والضفة والقطاع وما يحدث بين الرئاسة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية".
واكد السيد زيدان "اننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونحن شريحة نتفاعل اكثر من كل شرائح العالم ونلاحق بحرقة وحرارة ما يحدث ويؤلمنا ما نسمعه ونشاهده لذلك وجدنا لزاما علينا من هذا المنطق ان نعطي رأينا وموقفنا حول ما يحدث في الشارع الفلسطيني".
واضاف السيد زيدان "نحن نتفاعل مع الاحداث المؤلمة لذلك وجدنا لزاما علينا ان نقوم بهذه المبادرة لذلك تحركنا في الداخل واجتمعنا وقمنا بصياغة وثيقة سميناها الحفاظ على البيت الفلسطيني وتوجهنا الى السيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والى رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية والى رئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز الدويك برسائل مستعجلة عبرنا فيها عن مشاعرنا حول ما يحدث وطالبنا ان يكون الوضع المطلوب ما يعكس رغبة الشارع الفلسطيني في الداخل وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات والاحتكام الى الحوار".
وتابع السيد زيدان "نحن نعتقد ان الدم الفلسطيني هو خط احمر لكل الشعب الفلسطيني ونناشد الاخوة في اصحاب القرار انيتعاملوا مع هذا الواقع على ان يكون الخط الاحمر هو الدم الفلسطيني لجميع الفلسطينيين يكفينا ما نشاهده يوميا من ارهاب الدولة المنظم وما تقوم به من تقتيل ابناء الشعب الفلسطيني ".
واضاف السيد زيدان "نتوجه في هذه الوثيقة الى العالم العربي والاسلامي وكل هيئات امتنا العربية والاسلامية والى مؤسسات المجتمع المدني الى ان تقف وراء الشعب الفلسطيني من اجل فك الحصار على الشعب الفلسطيني... ايها الاخوة نحن نتمنى على اخوتنا في السلطة الفلسطينية وفي الحكومة الفلسطينية نتمى عليهم جميعا وعلى كل الفصائل الفلسطينية ان يقبلوا هذا التوجه وهذا الرجاء الذي يعكس رغبة الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته ثمن الشيخ الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية "جهود الاخوة في هيئة الوفاق الوطني في الداخل الفلسطيني واضم صوتي الى صوتهم واعتبر نفسي موقعا على الوثيقة التي صدرت عن هيئة الوفاق الوطني في الداخل".
واضاف الدكتور صبري "هذا ليس غريبا ان يقوم الاخوة في مناطق ال48 بمثل هذه المبادرة لاننا شعب واحد ونحن جزء من الامة العربية والاسلامية نعيش في ارض مباركة واحدة ومشاعرنا وعواطفنا وافكارنا موحدة بحمد الله ونأمل ان تلقى هذه الوثيقة الصدى الايجابي لدى المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية لنذكرهم ان الدم الفلسطيني هو غال علينا جميعا وغال على جميع العرب والمسلمين في العالم".
وختم السيد صبري كلمته قائلا "من هنا من بيت المقدس اقول للمسؤولين وللحكام في الدول العربية والاسلامية لان يتحركوا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقول لاخوتنا في السلطة الوطنية الفلسطينية ان يسيروا على بركة الله بمحبة واخوة وان يبتعدوا عن الخلافات وان لا يثيروا النقاط التي تدعو الى الخلاف والتشنج نحن امام مسؤوليات كبار ولا يجوز لنا ان نختلف ونسأل الله ان يوفق الجميع وان يسدد الخطى واننا ندعو الجميع إلى ضبط النفس والى اعتبار المصلحة العامة فوق كل اعتبار".
الشيخ رائد صلاح عضو هيئة الوفاق الوطني ورئيس الحركة الاسلامية في الداخل قال "من رحاب القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك رأينا من الواجب في الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني ان نؤكد هذه الرسائل, اولا في مواجهة تواصل جرائم الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وقطاع غزة هناك حاجة ملحة للتأكيد على ضرورة وحدة البيت الفلسطيني ووحدة المسيرة الفلسطينية".
واضاف الشيخ رائد "ما يؤكد ضرورة التمسك بوحدة هذا البيت ووحدة هذه المسيرة تواصل جريمة الاحتلال الاسرائيلي لتهويد القدس وتواصل حفرياته تحت المسجد الاقصى المبارك وتواصل حصاره الارهابي المدعوم من اميركا لشعبنا الفلسطيني وتواصل الحصار والتجويع ومنع الدواء عن مرضانا في المستشفيات وان ما يؤكد ضرورة وحدة هذا البيت والمسيرة الفلسطينية ما نسمع ونرى من مؤامرة دولية لئيمة رخيصة تسعى الى مصادرة ارادة شعبنا الفلسطيني وكذلك ما يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة البيت والمسيرة الفلسطينية تواصل جرائم الاحتلال الاسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري حول القدس الشريف".
واضاف "كل ذلك نقول ياأيها الشعبالفلسطيني في كل مكان ويا قادة الشعب الفلسطيني ويا كل فصائله وحركاته اننا نناشدكم بالله ان نسعى سويا للحفاظ على وحدة هذا البيت وعلى وحدة هذه المسيرة فلا بد لنا من التأكيد على ثوابت هذا البيت وهذه المسيرة ولا بد من اعتماد لغة الحوار وليست لغة الاقتتال ولا بد من اعتماد تحريم الدم الفلسطيني ولا بد من احترام ارادة الشعب الفلسطيني ولا بد ان نحترم قرار الشعب الفلسطيني".
واضاف الشيخ رائد "من هنا فانني اقولها بلا تردد لكل الدنيا اذا كان هناك من يظن ان رضى اميرا على حساب الدم الفلسطيني فلتذهب اميركا الى الجحيم واذا كان هناك من يظن ان مواصلة الحوار مع الطرف الاسرائيلي على حساب وحدة الشعب الفلسطيني فليذهب هذا الحوار الى الجحيم".
وتابع الشيخ رائد "اننا نوجه نداءنا من قناعتنا الاخوية ومن قلوب غيورة ومن عقول تدرك حجم المؤامرة على شعبنا الفلسطيني ونوجه نداءنا الى الرئيس ابي مازن رئيس السلطة الفلسطينية واننا نوجه نداءنا الى السيد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية واننا نوجه نداءنا الى الاستاذ عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي واننا نوجه نداءنا الى منظمة التحرير الفلسطينية والى قيادتها في الداخل والخارج ونقول لهم اننا نطمع منكم في القريب العاجل ان تواصلوا الحوار الاخوي الجاد الفلسطيني لتبشرونا عما قريب بإقامة حكومة وحدة فلسطينية تحفظ هذا البيت وتحفظ هذه المسيرة الفلسطينية".
وفي كلمته التي تلاها مدير المؤتمر المحامي زاهي نجيدات قال الاب الدكتور عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس "اننا نجتمع اليوم لكي نتوجه بالمناشدة الى كافة ابناء شعبنا الفلسطيني البطل والى كافة القيادات السياسية والوطنية والفصائلية والحزبية فيه بضرورة العمل بكل حكمة ومسؤولية ودراية على وأد الفتنة التي من شأنها اضعاف شعبنا والنيل من قوته في مواجهة سياسات الاحتلال الغاشمة التي تستهدف الارض والانسان والمقدسات".
واضاف الاب حنا "لقاءنا اليوم هو لقاء نداء ومناشدة وقعنا عليه جميعا ولسان حالنا نعم للوحدة الوطنية ولا والف لا للفتنة والتشرذم, وان اللجوء الى الحوار هو افضل طريقة لحل اي خلافات تعترض المسيرة".
وتابع السيد حنا "هذه الوثيقة نأمل ان يقرأها الجميع فهي كلمات صادقة من الاعماق تعبر عن موقف وطني حريص على استمرارية المسيرة الوطنية مع التأكيد على ان فلسطينيي 48 هم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني بكل حواسه وهمومه وآلامه وأماله".
وتحدث في الروح نفسها كل من السيد عوض عبد الفتاح عضو الهيئة وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي والسيد سعيد العقبى احد وجهاء النقب العربي.
وقال الشيخ سعيد العقبي "باسمي وباسم الاخوة في النقب وباسم كل الاخوة الاشراف نناشدكم ان توحدوا كلمتكم وان يد الله مع الجماعة ولا تنسوا اننا شعب واحد نعاني من الظلم نفسه لذا واجبكم جميعا ان تتوحدوا وعلينا دحر الانشقاق". واضاف السيد العقبي "نناشد الجميع الى عدم الحديث بلغة العنف حيث اننا ننفي ونشجب هذه اللغة لذا نناديكم برص الصفوف وتوحيد الكلمة".
من جهته حذر الدكتور عوض عبد الفتاح عضو الهيئة وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي من شبح الاقتتال الداخلي الذي اصبح يخيم على هذه الساحة".
واضاف السيد عبد الفتاح "ان الحرب الاهلية التي كنا نستبعدها كليا اصبح الكثيرون يتحدثون بها وكانها امر واقعي". واكد السيد عبد الفتاح على اننا "جزء من الشعب الفلسطيني تلزمنا اخلاقنا الى ان نسمع صوتنا في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وفي ختام المؤتمر اجاب المشاركون على اسئلة الصحافيين ووسائل الاعلام فيما تلى بعد ذلك مدير المؤتمر المحامي زاهي نجيدات نص الوثيقة ووزعت على الاعلاميين.