أخبار

بوش: سحب القوات مرتبط بالقدرة العراقية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كامب ديفيد (الولايات المتحدة): بدأ الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاثنين مشاورات واسعة حول وسائل مساعدة الحكومة العراقية الجديدة على التصدي للعنف وتلبية الحاجات الاساسية للشعب العراقي، موضحا ان من السابق لأوانه الحديث عن انسحاب اميركي من العراق.وقد اجتمع بوش مع كبار مستشاريه ووزرائه وبعض الخبراء في المقر الرئاسي في كامب ديفيد. وسيتابع مشاوراته غدا الثلاثاء بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزرائه.

وتأتي هذه المحادثات في وقت يواجه الرئيس الاميركي ضغوطا متزايدة لسحب جزء من القوات الاميركية في العراق، 133 الف جندي،في ظل معارضة الرأي العام الاميركي للحرب وفيما بدأت انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر تلوح في الافق.

الا ان بوش كرر القول ان احتمال خفض الجنود الاميركيين رهن "بالظروف الميدانية"، رافضا الموافقة على ما قاله قائد التحالف في العراق الجنرال جورج كايسي.وقد صرح كايسي يوم الاحد ان انسحابا جزئيا محتمل قبل نهاية السنة. وقال بوش "سنتأكد من القدرات العراقية على محاربة العدو وبسط الامن في البلاد". وبذلك ينتظر من الجنرال كايسي تقويما للقوات العراقية.

وخصصت ثلاث ساعات ونصف من المناقشات صباح اليوم الاثنين لتحديد كيفية مساعدة المالكي على وقف العنف الطائفي، وبسط الامن في بغداد والبصرة ومنع المتمردين من تعكير بالامن واعداد القوات العراقية، كما قال دان بارتلت احد مستشاري بوش.لكن فترة بعد الظهر خصصت لمناقشة المسائل الاقتصادية والطاقة.وقال بوش ان "ان افضل وسيلة للانتصار في هذه الحرب ضد التمرد هو تشكيل حكومة قادرة على الدفاع عن نفسها وتأمين فوائد ملموسة للناس".

وسيتيح الاجتماع عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة الاتصال القريب بين المسؤولين المعنيين في الادارتين لتحسين التزود بالطاقة الكهربائية والانتاج النفطي.واثار تشكيل اول حكومة دائمة منذ 2003 وتصريحات الجنرال كايسي ومقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي، توقعات جديدة لدى الرأي العام الاميركي الذي يرغب في عودة قسم من جنوده من العراق.وتزداد الضغوط على بوش الذي سجل رقما قياسيا في تدني شعبيته، مع اقتراب الانتخابات النيابية في تشرين الثاني/نوفمبر.

من جهة أخرى، حذر بوش من ان "مقتل الزرقاوي لا يعني انتهاء الحرب".واعلن ان الولايات المتحدة ستضع "على لائحة" الاشخاص الملاحقين، الخليفة المعين للزرقاوي. وقال ان ابو حمزة المهاجر "خليفة الزرقاوي سيدرج على لائحتنا للاشخاص الملاحقين".

وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أعلن في بيان نشر اليوم على شبكة الانترنت انه تم تعيين ابو حمزة المهاجر خلفا للزرقاوي الذي قتل ليل الاربعاء الماضي في عملية اميركية عراقية شمال بغداد.

من جهة اخرى، قال بوش اليوم ان على البلدان المجاورة للعراق "بذل مزيد من الجهود لمساعدة" الحكومة العراقية الجديدة. واضاف ان "على البلدان المجاورة للعراق بذل مزيد من الجهود للمساعدة، وسنعمل باستمرار مع اصدقائنا في محيط العراق لتشجيعهم على دعم هذه الديموقراطية الجديدة".واشار الى انه ينتظر من البلدان التي تعهدت بالمساهمة المالية في اعادة اعمار العراق ان تفي بالتزاماتها.ورفض بوش الالتزام بجدول زمني لخفض القوات. الا ان بارتلت قال ان حكومة المالكي هي الان "مسوؤلة، وهذه بلادها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف