السنعوسي: غوغائيون مارسوا المهاترات والشتائم عندما كانوا نوابا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فاخر السلطان من الكويت : شن وزير الاعلام الكويتي محمد السنعوسي هجوما غير مسبوق على النواب السابقين والمرشحين الحاليين الذين انتقدوا قراره وقف بث القنوات الفضائية الكويتية الخاصة، متهماً اياهم بالغوغائية وممارسة المهاترات والشتائم خلال الجلسة البرلمانية التي سبقت حل مجلس الامة (جلسة 15 مايو) وفي حملاتهم الانتخابية.
وقال السنعوسي "ان المنظر العام لتلك الجلسة يظهر ان هناك سقفاً مرتفعاً جداً من الحرية، والمتابعون من خارج الكويت لما حدث يرون الامور تحدث امامهم، وفي الوقت نفسه لا توجد ردة الفعل القاسية العنيفة لا من الحكومة ولا من رئيس مجلس الوزراء امام الاحداث التكتيكية المدارة من قبل الاعضاء، التي تمثلت في الكم الهائل من الشتيمة والكلام الذي خرج عن نطاق المألوف، ولم يتضمن اي شيء من السلوك الحضاري الذي يجب ان يتبع، وهو استغلال الحرية، فقد ظهر نوع من الغوغائية التي قد تكون عفوية، لكن الجماهير الشبابية الطلابية موجودة، فبدا وكأن هناك مهرجانا، ولسنا في مكان له حرمته وثقافته الخاصة، فحصل ما لم يكن يحصل في الكويت في السابق، عندما يحتج بعض النواب على امور معينة فيتم الانسحاب بهدوء".
واضاف السنعوسي في حديث صحافي ادلى به الى جريدة "الانوار" ومجلة "الصياد" اللبنانيتين: ان الاعضاء الذين يعتمدون هذا الاسلوب يعتقدون ان ما يطرح بهذا التصعيد يشكل القضايا التي تمس حياتهم، ويعتقدون ان هذا هو المطلوب لدغدغة عواطف الناخبين، منتقداً افتقاد الطروحات التي تقدم خلال الحملة الانتخابية الى "عمق الطرح والفكر الجديد" وضرب مثلاً على ذلك بانعدام اي رؤية للمرشحين تجاه قضايا خطيرة ومهمة كعلاقة الكويت بالعراق ومستقبلها، وعلاقة الكويت بايران والمفاعل النووي.
واكد ان ما تقوم به الحكومة لترسيخ الاصلاح ومحاربة الفساد "اكبر بكثير مما يقوم به مجلس الامة"، لافتاً الى اننا نحتاج الى توعية الناس حول مصالحهم وحول فكر جديد يطرح من اجل التنمية و"ان يعي بعض اعضاء مجلس الامة ان التصعيد والغوغائية والمهاترات ليست في صالح المرشح"، وذكر انه "منذ 14 سنة هناك اكثر من مئة مشروع قانون يتحدث عن كل ما يطرحونه الآن ويرفضه البعض نكاية في الحكومة فقط".
ودعا السنعوسي الى ترشيد استخدام الاستجواب في مجلس الامة، قائلاً: "ان الاستجوابات اصبحت اليوم في الكويت هي المسرحية الممتعة التي تشاهدها دون ان تدفع، ورغم انها للاسف الشديد تعطل المجلس، لكن دستورياً لا يمكن ان تمنع نائباً ما من ان يستجوب".
وكان النائب السابق والرمز البارز في كتلة الـ29 مسلم البراك أكد خلال افتتاح المقر الانتخابي لمرشح الدائرة التاسعة عشرة احمد الشريعان مساء الأربعاء ان من هم من قوى الفساد من الوزراء يريدون ان يضحكوا على الناخبين، بل سيرقصون كما رقص وزير الاعلام محمد السنعوسي في بيروت، مشيرا الى ان على السنعوسي ان يلملم اوراقه قبل ان يأتي للبرلمان "لاننا لن نسمح لك بالجلوس يوما واحدا على مقعد الوزارة ".
واشاد البراك بجهود وزير الاعلام السابق د. انس الرشيد الذي رفض الخنوع (لمجلس الوزراء) وقدم استقالته ليعود الى الجامعة حتى يعلم الطلبة المبادئ التي فقدت داخل مجلس الوزراء .
وقال البراك ان المرحلة المقبلة خطيرة وهي مرحلة "كسر عظم" بين قوى الاصلاح والفساد، موضحا ان المعركة قادمة واكبر مما يتوقع البعض، لا سيما ما بين مصاصي دماء الشعب الكويتي في دولة الكويت وبيننا .
وقال البراك، ان قوى الفساد يعجبها الانبطاح والخنوع ولا تعجبها المواقف الصلبة والثبات على الحق وهي تحاول ايجاد حالة استعداء بين الحكومة والشعب الكويتي . واضاف ان دين قوى الفساد الدرهم والدينار، لذلك تجدهم يساومون الشعب الكويتي بزيادات مالية متهما الحكومة التدخل في الانتخابات واسقاط النواب الوطنيين وانجاح النواب المفسدين ونواب " الحمامات ".
ولفت البراك الى وجود رموز داخل الحكومة تمارس ابشع انواع الفساد، موضحا ان احد المتنفذين سحب 12 مليون دينار بعد حل مجلس الامة وفتح 26 حسابا لمرشحين يخوضون الانتخابات الحالية .
واضاف البراك "سنمنع وزراء الفساد من اداء القسم اذا تم توزيرهم في الحكومة المقبلة"، موجها رسالة الى وزراء الفساد "لن نسمح لكم بمصادرة كرامة الشعب الكويتي ".
واشار البراك الى ان المسؤولية الآن تقع على عاتق الناخب الكويتي خاصة ان الحكومة سترد عليكم غدا بأنكم من اوصل نواب الحمامات الى مجلس الامة، محذرا من مشاريع الخصخصة التي ستحول قطاع التعليم والصحة والكهرباء والماء لعدد محدد من العائلات .