أخبار

الجيش الإسرائيلي يعد لضربات موجعة لحفظ ماء وجهه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



سمية درويش من غزة : توقعت مصادر فلسطينية عديدة ، بان توجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية خلال الساعات القليلة القادمة عدة ضربات موجعة لقطاع غزة ، وذلك لترميم ما خلفه الهجوم النوعي على قواعد الجيش الإسرائيلي برفح ، وإعادة الهيبة وماء الوجه للجيش الذي اهتز لضربة المجموعات المقاتلة.
ورغم أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، التي تقود دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، نفذت العديد من عمليات الخطف في صفوف الإسرائيليين على مدار السنوات الخمسة عشر الماضية ، إلا أن عملية الخطف هذه تتميز بمذاق وطعم أخر ، لاسيما وأنها جاءت في ظل حكومة حماس ، وخلو قطاع غزة من الاحتلال .
وتمكن عسكر حركة حما

فجر اليوم في معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" جنوب قطاع غزة ، من كسر حالة الصمت التي هيمنت عليه وعاد بقوة إلى مربع المقاومة الأول ، بعد أسبوعين من التهديدات التي أطلقها وتوعد خلالها الدولة العبرية بعمليات نوعية ، حيث قتل ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام ، ثلاثة إسرائيليين وخطف رابع . وكانت كتائب القسام ، توعدت إسرائيل في التاسع من الشهر الجاري باستئناف عملياتها العسكرية بعد عام ونصف العام من التهدئة التي التزمت بها من جانب واحد ، وذلك تلبية لصرخات الطفلة هدى غالية التي أبيدت عائلتها بالكامل على شاطئ بحر غزة بقذائف البوارج الحربية الإسرائيلية.
وأكد سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حركة حماس ، عقب الهجوم العسكري ، بان هذه العملية تأتي استجابة لصرخات الطفلة البريئة غالية التي فقدت عائلتها على شاطئ البحر في ظل صمت المجتمع الدولي .

الخطف حرفة القسام
وقد شهدت الأراضي الفلسطينية سلسلة طويلة من عمليات الخطف لجنود إسرائيليين ، حيث وقعت آخر عمليات الخطف في الواحد والعشرين من أيلول "سبتمبر" العام الماضي بمدينة رام الله ، حيث تمكنت كتائب القسام ، من خطف "ساسون نورائيل" ضابط الشاباك الإسرائيلي من مدينة القدس المحتلة ، ومن ثم قتله والتخلص من جثته .
وفي السابع عشر من شباط "فبراير" عام 88في أوج الانتفاضة الأولى ، تمكن القسام من اختطاف الرقيب آفي سابورتس بعد أن تم تجريده من سلاحه وأوراقه الرسمية داخل الخط الأخضر ، ثم تصفيته والتخلص من جثته.
وبعدها بعام واحد في شهر أيار "مايو" تمكنت حركة حماس من خطف الجندي إيلان سعدون الذي كان بكامل عتاده العسكري ، الأمر الذي أحبط معنويات جنود الاحتلال وأربك الحكومة الإسرائيلية ، حيث لم تتمكن من العثور على جثة سعدون إلا بعد مرور نحو سبعة أعوام على العملية.
وفي الثامن عشر من أيلول "سبتمبر" العام 92 ، خطف أفراد الجناح العسكري لحركة حماس ، الجندي آلون كرفاتي قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وقد تم قتله بعد تجريده من لباسه العسكري ومصادرة سلاحه ، وبعد ها بثلاثة أشهر خطف الرقيب أول نسيم طوليدانو من داخل الخط الأخضر ، وطالبت في ذلك الحين بالإفراج الفوري عن الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس ، حيث رفضت إسرائيل مما دفع القسام إلى قتله.
وكان صيف العام 94 ساخنا حين خطفت مجموعة للقسام الجندي "نخشون فاكسمان"، وإمهال جيش الاحتلال للإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ، لكن جيش الاحتلال رفض ذلك ، فتم بعد ثلاثة أيام من إمهال الحكومة قتل "فاكسمان" إثر محاصرة مكان إخفائه كما قتل قائد الوحدة المختارة في جيش الاحتلال وجندي إسرائيلي ، كما استشهد أفراد خلية الخطف والذي كان على رأسهم صلاح جاد الله .

الفلسطينيون فرحون
بدوره أعرب الشارع الفلسطيني عن فرحته للعملية النوعية ، حيث أثلجت صدره بعد الضربات الموجعة التي تلقاها ، لاسيما عقب مقتل العشرات من الأطفال والنساء .
ووزع مواطنون السكاكر والحلوى فرحا باختطاف الجندي الصهيوني ، دون التفات لما يدور من تهديدات إسرائيلية باجتياح قطاع غزة وتنفيذ عملية واسعة بحثا عن الجندي الصهيوني المختطف .
من جهتهم يستعد ذوي الأسرى الفلسطينيين لترتيب مسيرات في شوارع غزة لتوجيه رسالة للخاطفين بضرورة التأكيد على الإفراج عن الأسرى مقابل إطلاق الجندي الصهيوني المختطف .
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ، أكد بان الخاطفين لن يعطوا أي معلومة مجانية لإسرائيل حول الجندي المختطف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف