أخبار

توقعات كويتية بهيمنة مرشحي الدوائر الخمس على مجلس الأمة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فاخر السلطان من الكويت: في غمرة استعداد الكويتيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع غدا الخميس للتصويت لانتخاب 50 نائبا لمجلس الأمة، وفي ضوء مشاركة المرأة لأول مرة في هذه الانتخابات ترشيحا وانتخابا، تبدو القضية الأولى التي تم على أساسها حل مجلس الأمة السابق في 20 مايو(ايار) الماضي، ألا وهي مشروع تعديل النظام الانتخابي أو ما يسمى بتعديل الدوائر الانتخابية، أبرز التحديات امام مجلس الأمة المقبل الذي من المتوقع أن يهيمن عليه النواب الداعين إلى تقليص الدوائر إلى خمس وأن يدخل بسبب ذلك في صراع مع الحكومة ومع السلطة الحاكمة.

وكان خطاب المرشحين المؤيدين لمشروع الدوائر الخمس قد اتسم بالشدة والعنف ضد الحكومة حيث انتقدوا بشراسة وزراء ومسؤولين محددين وصفوهم بـ"المفسدين ممن أفشلوا مشروع الدوائر الخمس" من ضمنهم وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد ووزير الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة محمد شرار ورئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد عبدالله المبارك، كما دخل على خط الانتقاد وزير الاعلام محمد السنعوسي بسبب موقفه من القنوات الفضائية الكويتية الخاصة. وهدد المرشحون في حال وصولهم إلى كرسي البرلمان باستجواب رئيس الوزراء المقبل إن رفضت الحكومة مشروع الدوائر الخماسي.
كما إتهم هؤلاء الحكومة بخوض معركة شرسة ضد قوى الاصلاح السياسي معتبرين ان "حزب الفساد" يسعى الى اسقاط النواب الإصلاحيين السابقين أمثال رئيس مجلس الأمة السابق احمد السعدون وعادل الصرعاوي ومسلم البراك وفيصل المسلم وعبدالله النيباري وعلي الراشد وغيرهم. كما أشاروا عدة مرات في ندواتهم الانتخابية إلى أن "قوى الفساد" تمكنت من اختراق مجلس الامة ووصلت ايضا الى مجلس الوزراء.

ويقول مراقبون قريبون من المرشحين المؤيدين للدوائر الخمس أن الحكومة تشعر بقوة خطورة أوضاع مرشحين موالين لها واحتمال ان يزيحهم مرشحون آخرون خصوصا من بين المنتمين الى التيار الاسلامي. وأشاروا إلى استخدام الحكومة "المال السياسي" في هذا الإطار لدعم مرشحيهم. كما اعتبروا ان حل مجلس الامة كان نتيجة وجود صراع في مراكز الحكم وفي اسرة الحكومة. ويؤكد المراقبون أن الحكومة عادة ما تعتبر ايام الانتخابات هي موسم معتاد للهجوم عليها واطلاق اقسى الاتهامات ضدها، لذلك فهي تولي الاهتمام الاكبر بالجانب العملي من الموضوع والمتعلق بتركيبة مجلس الامة المقبل وما اذا كانت اغلبيته ستأتي موالية ام معارضة لها. على صعيد آخر اعلن رئيس لجنة شفافية الانتخابات صلاح الغزالي ان اللجنة ستتواصل مع كافة المرشحين والمرشحات حتى بعد انتهاء الانتخابات, مؤكدا ان اللجنة ليست حكرا على احد وترحب بالجميع. واضاف الغزالي ان برنامج اللجنة سيكون من ثلاثة عشر بندا ويصلح للنواب والوزراء لذا فاننا سنتواصل مع الجميع حتى نبني كويتا افضل خصوصا اننا قطعنا شوطا كبيرا مع جمعيات النفع العام حتى تدور عجلة الاصلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف