أخبار

أبو مازن وحلفاؤه عالقون في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: في أخر جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني التي عقدت الأسبوع الماضي، في مقري المجلس بمدينتي رام الله وغزة، بواسطة الفيديو كونفرنس، فوجئ رئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك الذي يدير الجلسات من رام الله، بالنائب مصطفى البرغوثي يجلس في غزة، فسأله ممازحا:

-كيف وصلت هناك يا مصطفى، يبدو أن لديك واسطة
فأجاب البرغوثي، فورا وكأنه يريد أن يؤكد "وطنيته":

-وصلت..عن طريق العريش

ويقصد انه سلك الطريق التي يسافر عن طريقها كثير من الفلسطينيين إلى قطاع غزة، رغم مصاعبها وتكاليفها المرتفعة، بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال لهم بالدخول من الضفة الغربية لقطاع غزة، حيث يتم السفر من الضفة الغربية عن طريق جسر اللنبي، الذي تسيطر عليه إسرائيل، إلى العاصمة الأردنية عمان، ومن هناك بالطائرة إلى العريش في الأراضي المصرية، فمعبر رفح للوصول إلى غزة.

ووصل البرغوثي إلى غزة للقاء إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ولمهام سياسية أخرى منها المشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني.

وبعد أيام من وصول البرغوثي إلى غزة، وصل محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية، بموجب تصريح خاص من السلطات الإسرائيلية إلى غزة من مدينة رام الله، عبر معبر بيت حانون (ايرز)، واصطحب معه عددا من قادة الفصائل الفلسطينية الحليفة له مثل الدكتور سمير غوشة، أمين عام جبهة النضال الشعبي، وصالح رأفت أمين عام حزب فدا واخرين مثل قيس عبد الكريم (أبو ليلى) وتيسير خالد عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذين وجدوا في السفر مع أبي مازن فرصة لهم لاختصار الطريق الطويلة عبر عمان والعريش.

وفوجئ الجميع، وهم في غزة، بالعملية التي نفذتها فصائل المقاومة فجر يوم الأحد الماضي وأطلقت عليها اسم (الوهم المبدد) التي تم فيها مهاجمة موقع عسكري إسرائيلي محصن وقتل ثلاثة من الجنود والضباط الإسرائيليين وخطف أخر.

وفور وقوع العملية أعلنت سلطات الاحتلال حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة، وحظرت على جميع الفلسطينيين مغادرة القطاع بما فيهم أبو مازن ورفاقه، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في القطاع. وقال قادة في الجيش الإسرائيلي "إذا أراد أبو مازن الخرج من غزة، فليخرج والجندي الأسير معه".

وحسب مقربين من أبي مازن فانه يبذل جهودا كبيرة للإفراج عن الجندي الأسير وقال الدكتور صائب عريقات وهو على اتصال مع أبي مازن، بان رئيس السلطة الفلسطينية يعمل 18 ساعة في مكتبه بمدينة غزة وينام فيه خلال الأزمة الحالية. ويملك أبو مازن منزلا فخما في حي تل الهوى بمدينة غزة، بناه بعد عودته للوطن بموجب اتفاقات أوسلو التي كان أحد عرابيها، بالإضافة إلى منزله في شارع الإرسال بمدينة رام الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف