أخبار

حكومة فلسطينية مختفية عن الأنظار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: وزارات دون وزراء، وبرلمان من غير أعضاء، مشهد يتكرس في الساحة السياسية الفلسطينية. بعدما بات الوزير مطلوبا لإسرائيل والنائب مطارد ومهدد بالاعتقال أو الاغتيال. مشهد لم يعتد عليه الفلسطينيون الذين يبحثون عن وزرائهم في المقرات ولا يجدونهم. مواطنون يذهبون إلى مقر المجلس التشريعي في مدينة رام الله لكن لا رئيس للمجلس ولا أمين للسر هناك.

الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي والذي اعتاد على ملازمة مكتبه في مقر المجلس لم يعد هناك. ولا أحد يعلم أين هو لأنه هو الآخر بات مطلوبا وعشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية تتجول ليلا في مدينة رام الله تبحث عنه لاعتقاله.

الصورة ذاتها تنطبق على وزراء لم تعتقلهم إسرائيل. ليس لأنها لا تريدهم ولكن لأنها لم تجدهم عندما اعتقلت بقية زملائهم وباتوا يحملون صفة "مطلوبين ومطاردين".

في مدينة نابلس، طلبة الثانوية العامة يوجهون مناشدة لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور ناصر الدين الشاعر. بعدما وجدوا أن أسئلة امتحانات الثانوية صعبة للغاية وناشدوه من خلال الصحف المحلية أن يصدر تعليماته لمراعاة صعوبة الأسئلة أثناء عمليات تصحيح الامتحانات ووضع العلامات لكنهم يتساءلون:" هل قرأ الوزير الشاعر هذه المناشدة؟". لم يجدوا الإجابة على أسئلتهم بينما لا زالوا يحملون هم نتائج امتحاناتهم. لكن هناك ما يبعث على الأمل بالنسبة لهم بأن تكون مناشدتهم قد وصلت للوزير الشاعر بعد نبأ نشرته وكالة رامتان للأنباء قالت فيه إن الشاعر لا يكف عن متابعة دقائق الأمور في ما يخص امتحانات الثانوية العامة والقضايا المكلف بمتابعتها مع ما يكتنف الاتصال من مخاطر. وبحسب الوكالة فأن الشاعر لا يدرك أنه بات على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل وكل ما لديه من معلومات أنه إذا خرج إلى العلن فأن إسرائيل ستقوم باعتقاله.

مشهد "المطاردة" بات موضع قلق لحركة حماس والحكومة الفلسطينية. فرئيس الوزراء الذي خرج عبر منبر الجمعة ليستنكر عمليات الاعتقال التي طالت وزراءه كان في اليوم التالي على غير موعد مع تدمير مقره في قطاع غزة.

أما إسرائيل فأنها أوصلت رسالة واضحة مفادها:" المطلوب كل الشعب الفلسطيني وليس حركة حماس فقط". وبرهنت على ذلك من خلال استهداف مقرات تابعة لحركة فتح في قطاع غزة لتقول من خلال صواريخها :" فتح ليست أفضل من حماس بالنسبة لنا". ليأتي قصف مقرات فتح في قطاع غزة بعد ساعات من إعلان أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها ستغير قواعد اللعبة مع الفلسطينيين.

قصف على غزة واعتقالات لمسؤولين في الضفة، هذا ما جسدته إسرائيل على الأرض في أعقاب عملية خطف الجندي الإسرائيلي خلال عملية "كيرم شالوم" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية. بينما يبقى الوضع قابل للتصعيد مع الساعات القادمة خاصة بعد أن هددت الفصائل الفلسطينية التي اختطفت الجندي بقتله إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف