أولمرت يعطي الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة، القدس: ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية أن رئيس الحكومة ايهود أولمرت أعطى اليوم الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم العسكري في قطاع غزة، من
اقرأ أيضا
دوست بلازي يدعو الى ضبط النفس في الشرق
نائبان إسرائيليان يلتقيان نائب رئيس المجلس
بيكيت ترفض اعتبار العملية على غزة انتهاكا
بوتين يبحث مع تسيبي الوضع في المنطقة
الأسد: دمشق تبذل الجهود لانجاح الحوار الفلسطيني
دون أن يأخذ بالاعتبار مطالب المجموعات الفلسطينية التي تأسر الجندي الاسرائيلي. واضافت الاذاعة ان اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اعطيا خلال لقاء جمعهما عصرا، الضوء الاخضر للجيش ليواصل العمليات.وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية رفضت الانذار الذي وجهته المجموعات الفلسطينية ومدته 24 ساعة الى الحكومة الاسرائيلية لاطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير. وقالت رئاسة الحكومة في بيان "لن نفاوض على اطلاق سراح معتقلين"، مضيفة "ان اسرائيل "لن تخضع لابتزاز السلطة الفلسطينية وحكومة حماس التي تديرها منظمات ارهابية قاتلة". وبعد أسر الجندي، شن الجيش الاسرائيلي الاربعاء هجوما عسكريا واسعا على قطاع غزة هو الاكبر منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع قبل نحو عام.
الفرصة لا تزال قائمة للتوصل الى صيغة مقبولة
واعتبرت الحكومة الفلسطينية مساء اليوم ان "الفرصة لا تزال قائمة من اجل التوصل الى صيغة مقبولة" لحل الازمة التي نشأت عن أسر جندي اسرائيلي، واتهمت اسرائيل بتفضيل الحل العسكري. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان تلقته "نعيد التأكيد على ضرورة حل هذه المشكلة من خلال الاحتكام الى لغة العقل والحكمة ونعتقد ان الفرصة لا تزال قائمة للتوصل الى صيغة مقبولة" لحل مشكلة الاسير الاسرائيلي.
اولمرت يخشى تهديدات القسام الجديدة بعدما أثبتت مصداقيتها
وفي سياق آخرأخذت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، التهديدات التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، بضرب منشات حيوية إسرائيلية ، على محمل الجد ، حيث أعلنت حالة التأهب في صفوف أجهزتها الشرطية. وكانت كتائب القسام ، قد أثبتت مصداقيتها عندما توعدت تل أبيب في التاسع من الشهر الماضي ، تلبية لصرخات الطفلة هدى التي أوجعت القلوب على شاطئ بحر غزة ، ونفذت وعدها في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ، حيث قتلت ثلاثة جنود إسرائيليين وخطفت رابع ، في عملية الوهم المتبدد التي نفذتها بمشاركة مجموعات مسلحة أخرى.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر أمني بجهاز الشاباك الإسرائيلي ، قوله "إن هذه التهديدات يجب أخذها بعين الاعتبار" ، مؤكدا بان فرصة وقوع عمليات تفجيرية داخل الخط الأخضر في المرحلة الراهنة كبيرة في ظل توجه الأجهزة الأمنية بغالبية عتادها وقواتها إلى خطوط التماس مع قطاع غزة ، ضمن عملية "أمطار الصيف".
وحذر المصدر الأمني من تهديدات القسام ، مؤكدا أن لدى وكالة الاستخبارات إنذارات ساخنة حول نية حماس وفصائل أخرى تخفيف الضغط العسكري الإسرائيلي في غزة عن طريق تنفيذ بعض العمليات التفجيرية داخل العمق الإسرائيلي . وكان أبو عبيدة المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري لحماس ، قد هدد بضرب منشات حيوية في الدولة العبرية ، وذلك ردا على مسلسل استهداف المنشات الحيوية بقطاع غزة .
وقال أبو عبيدة ، في تصريح صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه أمس ، بان المجموعات العسكرية لحماس كانت قد أحجمت على ضرب منشات حيوية داخل العمق الإسرائيلي ، مبينا بان إسرائيل لم تفهم بعد رسالة عملية "الوهم المتبدد". وبحسب تعبير القسامي ، فان المجموعات المقاتلة ستغير قواعد اللعبة مع إسرائيل ، متوعدا بضرب أهدافا حيوية داخل العمق الإسرائيلي ، وذلك ردا على مسلسل الجرائم الإسرائيلية ومواصلة استهداف المقاتلات الحربية المنشات الحيوية الفلسطينية.
خاطفو الجندي الاسرائيلي يمهلون اسرائيل 24 ساعة لتحقيق مطالبهم
من جهتها أمهلت ثلاث مجموعات فلسطينية تحتجز الجندي الاسرائيلي الاسير اسرائيل مهلة تنتهي صباح الثلاثاء لتلبية مطالبها بالافراج عن معتقلين فلسطينيين، الامر الذي رفضته فورا اسرائيل. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام في بيان وزع في غزة "امام اصرار العدو لاسقاط جميع المعايير الانسانية واصراره واهما على اجراءاته العسكرية واستمرار عدوانه فاننا نمهل العدو الصهيوني حتى الساعة السادسة من صباح الثلاثاء (الساعة الثالثة ت.غ.)". واضاف البيان "ما لم يستجب العدو لمطالبنا الانسانية الواردة في بياننا السابق (..) فاننا نعتبر الملف الحالي قد طوي وحينها على العدو ان يتحمل كامل النتائج".
ودعت الحكومة الفلسطينية الخاطفين الى عدم المساس بحياة الجندي. ورفض مسؤول عسكري اسرائيلي الاثنين مهلة ال24 ساعة التي حددها خاطفو الجندي. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ندرس البيان ولا نزال على موقفنا الرسمي الذي عبر عنه رئيس الوزراء (ايهود اولمرت) والقاضي برفض اي تفاوض مع محتجزي (الجندي) والاذعان لاي ابتزاز".
ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان رئيس الحكومة ايهود اولمرت اعطى اليوم الاثنين الضوء الاخضر لمواصلة الهجوم العسكري في قطاع غزة، من دون ان يأخذ بالاعتبار مطالب المجموعات الفلسطينية التي تأسر الجندي الاسرائيلي. واضافت الاذاعة ان اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اعطيا خلال لقاء جمعهما عصرا، الضوء الاخضر للجيش ليواصل العمليات.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان "لن نفاوض على اطلاق سراح معتقلين"، مضيفة "ان اسرائيل "لن تخضع لابتزاز السلطة الفلسطينية وحكومة حماس التي تديرها منظمات ارهابية قاتلة". وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان الجيش ووزارة الدفاع فوجئا بنشر بيان الفصائل الفلسطينية التي اسرت الجندي، ولفتت الى تغيير في لهجة المسؤولين العسكريين الاسرائيليين الذين لا يستبعدون في مجالسهم الخاصة عملية تبادل اسرى فلسطينيين لانقاذ الجندي.
وقال يوسف رزقة وزير الاعلام الفلسطيني "نكرر النداءات انه يجب ان يبقى الجندي (الاسرائيلي) حيا وان تحسن معاملته وعدم المس به" وتابع "طوال الفترة ونحن في الحكومة نوجه نداءات لفصائل المقاومة" (للخاطفين) وتابع هذا من "مصلحة الشعب الفلسطيني وفي صالح الحلول الدبلوماسية والسياسية للازمة".
وبعد اكثر من اسبوع على خطف الكابورال الاسرائيلي، لم تؤد الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووسطاء مصريون الى اي نتيجة. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس الاحد ان المساعي المبذولة لحل قضية الجندي الاسرائيلي قريبة من "طريق مسدود"، مؤكدا رغم ذلك "استمرار الجهود" في هذا المجال.
ونفت مصادر قريبة من الوساطة ما ذكرته صحيفة "الحياة" العربية اليوم ان الوفد المصري الذي يجري وساطة بين حركة حماس واسرائيل، التقى في قطاع غزة الجندي الاسرائيلي وقالت "هذا الكلام غير دقيق". وتواصل اسرائيل هجومها الذي يقتصر حتى الان على قطاع غزة مشددة في الوقت نفسه تهديداتها ضد قادة حماس الذين تعتبرهم متورطين في اسر الجندي. وقامت قوات اسرائيلية فجرا بتوغل "محدود" في شمال قطاع غزة بهدف "رصد انفاق محتملة وعبوات ناسفة"، كما اعلن متحدث عسكري.
وبحسب مصورون، فان حوالى 52 دبابة وجرافة دخلت الى شمال قطاع غزة. وافادت مصادر امنية وشهود عيان ان ناشطا من كتائب عز الدين القسام قتل بنيران الجيش الاسرائيلي الاثنين خلال عملية توغل للجيش الاسرائيلي في شمال شرق بيت حانون في شمال قطاع غزة. واكدت المصادر الطبية "ان عبد الرحيم جابر درج (30 عاما) استشهد في بلدة بيت حانون في قصف لمروحيات اسرائيلية".
وتواصلت الغارات الليلية ايضا وخصوصا ضد مستودعات لصنع صواريخ كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح. وحذر الجناح العسكري لحركة حماس اسرائيل الاحد من الرد وضرب البنى التحتية الحكومية اثناء غارات جديدة وذلك بعد بضع ساعات من هجوم جديد من هذا النوع ضد مكاتب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية. ومساء الاحد، قتل فلسطينيان برصاص اسرائيلي قرب مطار غزة في رفح. واعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر للاذاعة العسكرية "بقدر ما تذهب حكومة القتلة هذه بسرعة، بقدر ما يكون الامر افضل للفلسطينيين".
وامام هذا الوضع، اعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه. وابدى رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "قلقه العميق" الاثنين من التصعيد في اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين اثر خطف جندي اسرائيلي. وقال "اننا قلقون جدا وندعو الطرفين الى ضبط النفس ووضع حد للعنف".