الحكومة الكويتية الجديدة تبصر النور غدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترشيح البصيري لنيابة الرئاسة يخلط الأوراق
الحكومة الكويتية الجديدة تبصر النور غدا
الكويت - إيلاف: الحكومة الكويتية الجديدة ستعلن الاربعاء، وتؤدي القسم السبت أو الأحد المقبلين، استعدادا لأول جلسة يعقدها مجلس الامة الجديد يوم الاربعاء. هذه هي الاجواء بعد 48 ساعة من تكليف رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تشكيل الحكومة الـ23 بعد الاستقلال، وسط الكلام عن معركة طاحنة لرئاسة مجلس الامة بين الرئيسين الاسبق والسابق احمد السعدون وجاسم الخرافي. وكان رئيس مجلس الوزراء قد التقى أمس في إطار المشاورات التي يجريها حالياً, رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالله المطوع والأمين العام للحركة الدستورية د. بدر الناشي, وبحث معهما اجواء التشكيل الوزاري وما يتردد بان الحكومة الجديدة ستضم وزيرين او ثلاثة من الحركة. كما تردد ابضا ان الشيخ ناصر عرض على النائب السابق مبارك الدويلة تولي حقيبة وزارة الدولة لشؤون مجلسي الوزراء والأمة بدلاً من محمد ضيف الله شرار الذي تأكد اعتذاره عن المشاركة في الحكومة المقبلة.وقد طلب الدويلة مهلة من الوقت لاجراء مشاورات حول العرض قبل أن يعطي بشأنه رداً نهائياً بالإيجاب أو السلب.
والتقى الشيخ ناصر ايضا الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي خالد هلال المطيري وبحث مع التطورات الراهنة في ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة لا سيما بما يتعلق بتعديل الدوائر الانتخابية والنشكيل الحكومي. ونقل عن لسان المطيري قوله أننا لن نشارك إلا إذا تحققت بالنسبة لنا مواصفات معينة.وتردد ان الوزارة عرضت مجدداً على الشيخ أحمد الفهد, إلا أنه اعتذر عن قبولها بحسب معلومات المصادر.
ويتردد بقوة اسم الشيخ احمد الحمود الصباح لتسلم احدى الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة، قد تكون الداخلية او الدفاع.وكان قد طرح اسمه على اعلى المستويات نظرا لخبرته الطويلة في العمل الحكومي وعلاقاته الواسعة داخل المجلس وخارجه. وقد تزايدت حظوظه بسبب الضجة المثارة حول وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد ،وتضاؤل فرصة عودته الى الحكومة، تحت ضغط قوى المعارضة التي تعتبره احد وزراء التأزيم وترفض التفاهم او التعامل معه.ومن الوزراء الاخرين الذين تعتبرهم المعارضة وزراء تأزيم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والامة محمد ضيف الله شرار، لكنه غير عائد بكل الاحوال، وسبق ان التقى رئيس الوزراء المكلف وأبلغه رغبته بعدم المشاركة في الحكومة، اقله في الوقت الراهن. ومن الاسماء الاخرى المرشحة من خارج المجلس اسم بسام عبدالله المطوع المعروف في الاوساط السياسية والاقتصادية على حد سواء، والمقرب من مختلف التيارات الموجودة في المجلس،وهو يحظى بتأييد حكومي ونيابي قد يساعده على تخطي كل العراقيل المحتملة للوصول الى المقعد الوزاري. ويعرف المطوع كرجل اعمال ناجح داخل الكويت وخارجها وسبق له ان خاض انتخابات عام 1996 لكن لم يحالفه الحظ.
واستمرت أمس بالزخم نفسه المشاورات الجارية حول اختيار الرئيس الجديد لمجلس الأمة, وكذلك نائب رئيس المجلس, وأعلنت الكتلة الدستورية الإسلامية عقب اجتماع عقدته خاص حضره 13 نائباً عن ترشيحها عضو الكتلة د. محمد البصيري لمنصب نائب رئيس مجلس الأمة,الامر الذي ادى الى عملية خلط اوراق واسعة .وقد اصبح البصيري بذلك رابع نائب يعلن رغبته بخوض هذه المعركة بعد النواب مشاري العنجري وصالح الفضالة وطلال العيار. وتوقع النائب البصيري دخول طرف ثالث للترشح لمنصب رئيس المجلس إلى جانب الرئيسين السابقين أحمد السعدون وجاسم الخرافي, قد يكون النائب مشاري العنجري ،مؤكداً أن من شأن ذلك تغيير الموازيين وتعقيد الأمور.
وكانت الكتلة الاسلامية قد عينت النائب أحمد باقر منسقاً عاماً، واكدت خلال اجتماعها أمس تضامنها مع كل قضايا الإصلاح وترحيبها بالتنسيق والحوار مع كل الشخصيات والكتل في مجلس الأمة.
على صعيد اخر، قال نائب في كتلة ال 29 ان الكتلة تنسق مواقفها مع باقي القوى السياسية لمنصبي رئيس المجلس ونائبه, وعضوية اللجان البرلمانية المهمة, مشيراً إلى أن مشاورات أعضاء الكتلة أظهرت تبايناً لافتاً حول هذه القضايا. وشدد على ان العمل قائم حاليا على إقرار صيغة للاتفاق عليها قبل جلسة 12 يوليو الجاري, وتتعلق كذلك بآلية التعامل مع وزراء التأزيم إذا عادوا إلى التشكيلة الحكومية الجديدة.