شاليط مهدد بالذبح مع اقتراب القوات الاسرائيلية من مكان احتجازه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيوت الغزاء أعادت فتح أبوابها في غزة
شاليط مهدد بالذبح مع اقتراب الاسرائيليينمن مكان احتجازه
غالبية الاسرائيليين تؤيد اغتيال قادة من حماس
مصر تنسحب من الوساطة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي
سمية درويش من غزة: نقلت مصادر صحافية في تل أبيب ، عن احد قادة لجان المقاومة الشعبية ، إحدى المجموعات المشاركة بعملية "الوهم المتبدد" واسر الجندي الإسرائيلي ، قوله بان خاطفو "جلعاد شاليط" تلقوا أمرا بقتله إذا ما اقتربت القوات الاسرائيلية من مكان احتجازه. وبعد ساعات من الاجتياح الإسرائيلي لشمال وشرق القطاع الذي خلف العشرات بين قتيل وجريح، فاحترائحة الدماء من زقاق وشوارع قطاع غزة، فيما أعادت بيوت العزاءفتح أبوابها من جديد هنا وهناك، على وقع صرخاتالنساء والأطفال جراءفقدان أحبائهم.
: نقلت مصادر صحافية في تل أبيب ، عن احد قادة لجان المقاومة الشعبية ، إحدى المجموعات المشاركة بعملية "الوهم المتبدد" واسر الجندي الإسرائيلي ، قوله بان خاطفو "جلعاد شاليط" تلقوا أمرا بقتله إذا ما اقتربت القوات الاسرائيلية من مكان احتجازه. وبعد ساعات من الاجتياح الإسرائيلي لشمال وشرق القطاع الذي خلف العشرات بين قتيل وجريح، فاحترائحة الدماء من زقاق وشوارع قطاع غزة، فيما أعادت بيوت العزاءفتح أبوابها من جديد هنا وهناك، على وقع صرخاتالنساء والأطفال جراءفقدان أحبائهم.شاليط
وزعمت صحيفة يديعوت الإسرائيلية ، بان المجلة الفرنسية "باري متش" حاورت عضو لجان المقاومة الشعبية محمد أبو رضوان 43 عاما ، والذي عرض نفسه كأحد المسؤولين عن تخطيط عملية اختطاف الجندي أول جلعاد شاليط .
وكان استطلاع للراي في الشارع الفلسطيني ، قد اظهر بان الغالبية يعتقدون أن الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط" مازال على قيد الحياة.وحسب الادعاءات الإسرائيلية ، فان تخطيط الاختطاف استمر تسعة أشهر ، حيث قال الرضوان ، " انه على مدى كل الفترة التي كنت فيها في السجن الإسرائيلي بين أعوام 1984 - 1999 حلمت أن يستخدم كل المتواجدين في الخارج هذه الطريقة لتحريري". ويبخل أبو رضوان في المقابلة في التفاصيل المتعلقة بحالة الجندي المخطوف ومكان تواجده ، بقوله "لعله حتى لم يعد في غزة ، الكثير من الناس يدعون بأنهم يعرفون أمورا مختلفة ، ولكن أحدا لم ير ، والمعلومة بشأن الطبيب مغلوطة". وأضاف رضوان ، "نحن نتعامل معه كأسير حرب ، وهو يتلقى المعاملة الطيبة التي أمرنا بها النبي محمد حتى تبادل الأسرى الذي يقضي به القرآن ، وإذا ما توفي متأثرا بجراحه سيكون هذا قدره ".
كما أوضح القائد العسكري ، بان لدى الخلية التي تحتجز الجندي أوامر واضحة في كيفية التصرف عند الطوارىء ، اذا ما وصل الجيش الإسرائيلي إلى مسافة قريبة جدا من المخبأ ، أو إذا ما مات مدنيون - فعليهم تصفيته.وقد اظهر الاستفتاء الأسبوعي لوكالة معا الفلسطينية ، بان غالبية المشاركين يعتقدون أن الجندي الإسرائيلي الأسير مازال على قيد الحياة ، حيث قال 52.07% ان الجندي الإسرائيلي الأسير مازال على قيد الحياة ، بينما رأى 9.92% انه ليس على قيد الحياة ، و28.92% بان الجندي الأسير جريح بصورة أو بأخرى.
رائحة الدماء تعبق بغزة
وانشغلت العائلات الفلسطينية في شمال القطاع بلملمة جراحها، والبحث عن خيم الإيواء والمعونات التي ستقدمها الجمعيات الخيرية من أكياس دقيق ومعجون وفرشاة أسنان، بعدما هجرتهم آلة الحرب الإسرائيلية من بيوتهم من جديد.
الجيش الإسرائيلي اقتحم منزل عائلة أم احمد المصري واحتجزها وأبنائها الثمانية في غرفة مغلقة لتتصدى عنه قذائف المقاومة بعدما أصابت الأعيرة النارية احد الجنود في المنزل، وأصابته بحالة من الجنون بعدما رأى الدم ينزف دون التمكن من إسعافه. وتستنجد أم احمد بصرخات مليئة بالبكاء عبر إحدى المحطات الإذاعية المحلية بجمعيات حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر، لإخراجها وأطفالها على الفور من المنزل، خشية من تعرضهم للذبح على أيدي الجيش الاسرائيلي.
صرخات الأم المكلومة لم تجد الآذان الصاغية، إذ يطلق جيش الاحتلال قذائفه الصاروخية تجاه كل من يقترب في أعقاب تعليمات وزير الحرب الجديد بقتل كل ما هو حي في الشمال لدب الرعب في قلوب السكان ولتهجير السكان عن منازلهم.
وتعتبر هذه المعركة الضارية التي تدور بين المجموعات المقاتلة وقوات الاحتلال بمثابة تدشين لانتفاضة ثالثة على الساحة الفلسطينية، التي طالما حذرت منها أوساط فلسطينية عديدة، في حين لم تعد ثلاجات الموتى في مستشفى غزة تتسع لأعداد القتلى الذين يتساقطون من حين لأخر، لارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بعد ساعات من إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لشمال قطاع غزة.
وشكل هذا التزايد في أعداد الشهداء والإصابات عبئا كبيرا على المستشفيات التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي، وقلة المستلزمات الطبية جراء الحصار الذي يضرب قطاع غزة منذ صعود حماس للحكم بالأراضي الفلسطينية.
ولم تكتف القوات الاسرائيلية بقتل رجال المقاومة ومن يتصدى لعدوانها، حيث شرعت الجرافات الإسرائيلية بتجريف الأشجار والمزارع ومنازل المواطنين، وضرب محطات الكهرباء وشبكات الصرف الصحي.
فشل حملة سيف جلعاد
ورغم أن الهدف الإسرائيلي الأساسي من شن الحملة العدوانية هو وقف إطلاق الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، إلا أنها فشلت على ما يبدو من بداياتها حيث تمكنت المقاومة من دك قلب إسرائيل وإصابة محطة الكهرباء في مدينة المجدل بصاروخ من طراز قسام ، مما أدى الى قطع التيار الكهربائي عن بعض المدن والبلدات اليهودية.
إلى ذلك، صرح ناطق رسمي باسم قوات الأمن الوطني ، تعقيبا على ما ورد من تصريحات على لسان الناطق باسم وزارة الداخلية ، بشأن صدور تعليمات من وزير الداخلية ، بأن قوات الأمن الوطني الفلسطيني، لم تتلق أية تعليمات بهذا الشأن.
وكانت وسائل الإعلام تناقلت بان وزير الداخلية سعيد صيام اصدر أوامره لأجهزة الأمن بالتصدي للعدوان الإسرائيلي والدفاع عن المناطق التي تجتاحها إسرائيل ، حيث قال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال في مؤتمر صحافي عقده بغزة ،" ندعو المسلحين في كافة صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية للمشاركة في الواجب الديني والوطني والأخلاقي في الدفاع عن أبناء شعبنا المجاهد ومدنه وقراه ومخيماته والتصدي للاجتياح الإسرائيلي".
دحلان يستنكر
من جهته استنكر النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ، وخاصة في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون وخان يونس والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال سقطوا جراء قصف التجمعات السكنية بالصواريخ والطائرات الحربية ، واصفا ما يجري بجرائم الحرب.
وقال دحلان في بيان صحافي ، "إن إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية شمال قطاع غزة وإقامة المنطقة العازلة لن تجلب الأمن والاستقرار للإسرائيليين ، بل على العكس فإنها ستشكل بؤرة دائمة وستفتح جبهة مواجهة جديدة ، كما ستجر المنطقة إلى دوامة من ردود الفعل التي لا يحمد عقباها.
ودعا أبو فادي ، الولايات المتحدة واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل بهدف وقف عدوانها على قطاع غزة والتوقف عن قصف التجمعات السكانية واستهداف المدنيين العزل وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه وفتح المعابر وحل قضية الآلاف الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود مع مصر والعمل على إطلاق سراح النواب والوزراء الذين اعتقلتهم إسرائيل في الآونة الأخيرة .
والد شاليط يبكي دما
هذا وقد اعترفت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، مساء اليوم بأول خسائرها في الحرب التي تشنها ضد شمال غزة ، حيث أكد جيش الاحتلال مقتل احد جنوده وجرح ثلاثة آخرين برصاص المسلحين ، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية عن قصفها لمحطة توليد الكهرباء بمدينة عسقلان في قلب الدولة العبرية .
وكان وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس ، قال بان إسرائيل ليس لها أي هدف بالغرق في المستنقع الغزاوي ، زاعما أنه إذا ما رجع الجندي جلعاد شاليط ، وتوقف إطلاق صواريخ القسام فسوف يتم سحب قواته من قطاع غزة. بدوره طالب نوعم شاليط والد الجندي الأسير في غزة ، الحكومة الإسرائيلية والمسئولين لأول مرة بتحرير أسرى فلسطينيين مقابل تحرير ابنه جلعاد من الأسر الفلسطيني.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن شاليط الأب قوله ، "أنا أعلم جيدا أن موضوع تحرير الأسرى أخذ بعين الاعتبار قبل حدث اختطاف ابني ، ولا توجد أسباب بألا يؤخذ بعين الاعتبار بعد الحدث ، خاصة وأنه يأتي من أجل مقاتل بعثت به الدولة إلى واجهة القتال". وأضاف ، "ثمة حاجة في النهاية لدفع ثمن ما من أجل تحرير جلعاد ، وأنا لا أفهم لماذا تتردد الحكومة في إجراء مفاوضات"، معربا عن رغبته بلقاء مختطفي جلعاد ، مشددا على ضرورة أن يكون جلعاد في أول سلم أولويات متخذي القرار.
حماس مصرة على التبادل
من جانبها جددت حماس تأكيدها على أن المدخل لحل قضية الجندي الأسير هو مدخل سياسي تفاوضي في إطار إنساني ، وأن القوة الغاشمة لن تحقق للصهاينة أهدافهم المرجوة . وأشارت حماس في بيان صحافي ، إلى أن الآلة العسكرية سوف تندحر على أعتاب صمود الشعب ، وتوحده المطلق خلف قيادته الشرعية وقواه المقاومة المجاهدة، حسب تعبير البيان.