أخبار

تطورات مرتقبة في ملف المفاوضات بين ايران والدول الكبرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: من المرجح ان يشهد الاسبوع المقبل تطورا على صعيد المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الايراني، بعدما وعد كبيرالمفاوضين الايرانيين بان يبدأ الثلاثاء مناقشة عرض الدول الكبرى الهادف الى اقناع ايران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم .بيد ان الجمهورية الاسلامية لا تزال على موقفها الرافض اعطاء رد على عرض هذه الدول اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وصرح وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الاحد للصحافيين على هامش اعمال مؤتمر حول الامن في العراق عقد في طهران "سنعطي ردنا بين الرابع عشر والثاني والعشرين من آب/اغسطس".وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن ان بلاده ستعطي ردها مع نهاية شهر مرداد (آب/اغسطس) على عرض الدول الكبرى الذي تسلمته ايران في السادس من حزيران/يونيو.

كما اكد كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني من مدريد الجمعة ردا على سؤل عن احتمال اعطاء رد ايراني قبل قمة مجموعة الدول الثماني في سان بطرسبورغ روسيا) بين 15 و17 تموز/يوليو المقبل ان "الجدول الزمني الذي يحدده الاخرون لا يؤثر على ما نقوم به".

ويعود لاريجاني الذي زار برن بعد مدريد وتوقف الاثنين في روما، الثلاثاء الى بروكسل لعقد اجتماع جديد مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا يشارك فيه ممثلون عن المانيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.وتخشى الدول الكبرى ان تسعى ايران للحصول على السلاح النووي وتحاول اقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم.واكد المسؤولون الايرانيون في الايام الاخيرة ان الهدف من اجتماع الثلاثاء في نظرهم هو "رفع الغموض" عن مقترحات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا، التي تتضمن مجموعة من الاجراءات التحفيزية لا سيما في المجال النووي والتجاري، تبقى مرهونة بتعليق ايران عملية تخصيب اليورانيوم.

وكان سولانا قدم العرض الى ايران في السادس من حزيران/يونيو.وقال متكي ان الدول الكبرى "يجب ان توضح الغموض الذي لاحظناه (في العرض) ولا بد ان يأتي هذا التوضيح من اصحاب القرار"، معتبرا ان "سولانا لن يتمكن من توضيح نقاط الغموض".واعرب سولانا الجمعة عن تفاؤله بعد عشاء عمل جمعه مساء الخميس مع لاريجاني.واعلنت المتحدثة باسم سولانا كريستينا غالاش ان لقاء الرجلين شكل "بداية طيبة" مضيفة "وضعنا الاسس للقاء 11 تموز/يوليو الذي نأمل ان يكون ايجابيا".وتابعت ان الهدف من لقاء الثلاثاء يتمثل في "بدء تهيئة ظروف" المفاوضات واضافت "علينا ان نتفق حول شروط التفاوض وفحواه والجدول الزمني وحول من سيتفاوض وما سيفعل كل واحد في هذه المفاوضات، كأن نوقف نحن العملية في مجلس الامن الدولي ويوقفون هم تخصيب اليورانيوم".بيد ان غالاش اقرت الجمعة ضمنا ان سولانا لا يتوقع الحصول على رد مباشر الثلاثاء.

وصف لاريجاني بدوره لقاءه بخافيير سولانا بانه "مثمر وبناء".وفي ما يتعلق بعرض الدول الغربية، اكد ان طهران "تعكف على دراسته جديا منذ ان قدمه لها سولانا" لكنها "في حاجة لتكرس له الوقت اللازم" مؤكدا "لدينا نظرة ايجابية للاقتراح لكن ثمة شكوكا يجب علينا توضيحها عبر الحوار".

ولم يخف الغربيون ان رفض طهران العرض الذي قدم لها سيؤدي الى اعادة طرح موضوع الاجراءات الملزمة ضدها في مجلس الامن الدولي. بيد ان روسيا والصين لا تزالان تعارضان فرض عقوبات على طهران مما يحد من هامش المناورة امام الدول الغربية.ويلتقي وزراء خارجية الدول العظمى التي قدمت العرض لايران في باريس في 12 تموز/يوليو لدراسة نتائج المناقشات التي ستكون عقدت قبل يوم في بروكسل.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء ان الولايات المتحدة لا تزال تنتظر ردا "نوعيا" من طهران على عرض الدول الكبرى الست للتعاون، قبل قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبورغ.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي اثر اجتماعها مع نظيرها التركي عبدالله غول في واشنطن "يمكنني ان اؤكد لكم اننا لا نزال نسعى للحصول على رد نوعي من ايران قبل منتصف تموز/يوليو، موعد لقاء القمة في سان بطرسبورغ".اضافت "اذا كانت ايران تحاول كسب الوقت، فهذا الامر لن ينجح. المجتمع الدولي قال انه يحتاج الى رد، الى اشارة حول التوجه الذي ستسلكه ايران. ينبغي ان نعرف ما اذا كانت طريق التفاوض مفتوحة ام لا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف