أخبار

60 دقيقة بين صالح والملك عبدالله في جدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: أمضى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرابة الستين دقيقة خلال مباحثات خاطفه مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الملك عبدالله في زيارة إلى أنقرة الشهر المقبل مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر غرباً نهار اليوم الاثنين، وذلك في اختتام جولة قصيرة قام بها صالح شملت ليبيا واريتريا إضافة إلى السعودية التي غادرها قبل قليل.

جلسة مباحثات ومأدبة غداء

رأس الملك عبدالله والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة اليوم . وفي بداية الجلسة رحب خادم الحرمين الشريفين بأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وبمرافقيه في المملكة العربية السعودية.

من جهته أعرب الرئيس اليمني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما وجده ومرافقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة . عقب ذلك جرى بحث مجمل الأحداث في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق.

كما جرى بحث المستجدات على الساحات الدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين .

حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية والأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني والأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء.

وأفرج العاهل السعودي فور اعتلائه عرش مملكته عن خمسة من عناصر الاستخبارات الليبية التي تم القبض عليهم بواسطة الأجهزة الأمنية في بلاده إثر اكتشاف ترتيبات حادثة الاغتيال، وهو إفراج جاء بعد أسبوع على زيارة التعزية التي قام بها المبعوث الشخصي للرئيس الليبي احمد قذاف الدم، غير أن مراقبين ضليعين لم يربطوا بين الحادثتين.

أكد مسئولان يمنيان أن زيارة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية للمملكة العربية السعودية اليوم ستفتح أفاقا أوسع في تعزيز التعاون القائم بين البلدين وان تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين من شأنه أن يوفر الكثير من الفرص للالتقاء والتشاور بشأن مختلف القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.

وأوضح وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبو بكر القربى أن التناسق بين مواقف البلدين في القضايا المشتركة يؤكد رغبة قيادتي البلدين في الدفع بالعمل المشترك نحو آفاق أوسع. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية إلى أن للمملكة واليمن اهتمامات ومسؤوليات كبيرة يتم النظر إليها اليوم في إطار مشترك سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي وبخاصة ما يتعلق بقضايا الأمن والتعاون الاقتصادي والتحديات المفروضة عربيا ودوليا.

وبين القربى أن إدراك القيادتين في البلدين لحتمية التعاون والشراكة في مواجهة التحديات جعل المملكة من ابرز الدول الداعمة لمشروع تأهيل اليمن للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا أن سياسة اليمن في مسار علاقاتها مع المملكة كان بناءا ومثمرا في كثير من جوانبه وقائما على أساس التعاون والشراكة وعلاقات الجوار.

وفي السياق ذاته أكد وزير الزراعة والري اليمنى الدكتور جلال فقيرة أن الزيارة التي يقوم بها اليوم للمملكة فخامة الرئيس على عبدالله صالح تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الجارين مبينا أن التطور الملموس في هذا العلاقات بات مثالا يحتذى على مستوى المنطقة.

وقال إن لقاء القمة الذي جمع بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و الأمير سلطان بن عبدالعزيز و الرئيس على عبدالله صالح يكتسب أهمية خاصة في تطوير وتعزيز علاقات الجوار والشراكة القائمة والتي تتسم اليوم بالتناغم المتميز في ضوء توجه قيادتي البلدين نحو الانتقال بالعلاقات من الجوار إلى الشراكة والسعي لتحقيق ارقي برامج التعاون الاستراتيجي لتنمية المصالح المشتركة للشعبين .

وأشار إلى النجاحات التي حققتها زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الجمهورية اليمنية وترؤسه لجانب المملكة في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمنى موضحا أن النتائج التي خلصت إليها الاجتماعات أعطت مؤشرا على أن المستقبل يبشر بالخير في العلاقات في ظل الرغبة الصادقة لقيادتي البلدين في تعزيز أواصر الصداقة وتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية والسياسية والأمنية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف