أخبار

عملية حزب الله تثير مخاوف الغربيين و إعجاب الإسلاميين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان يطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي

نصر الله: الاسيران الاسرائيليان لن يعودا الا على اساس التبادل

حكومة اولمرت توافق على شن عمليات عسكرية في لبنان

ردود الفعل العربية والدولية على عملية حزب الله

القاهرة: اثارت العملية المدوية التي نفذها حزب الله اليوم واسفرت عن مقتل ثمانية جنود اسرائيليين واسر اثنين منهم قلق الدول الغربية، في حين وجهت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي التهنئة للحزب اللبناني.وفي حين اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت رفضه التفاوض لاطلاق سراح الجنديين الاسيرين، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "تصاعد دورة العنف" في المنطقة.

وكان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اكد في مؤتمر صحافي عقده في بيروت ان التفاوض غير المباشر مع الاسرائيليين لتنظيم عملية تبادل اسرى هو الطريق الوحيد لعودة الجنديين الاسرائيليين الى ديارهما.

وأدان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في روما اثر لقائه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي "من دون تحفظ" الهجمات الاسرائيلية على لبنان ودعا الى "الافراج الفوري" عن الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله.واتصل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بانان "للطلب منه منع تصعيد العدوان" الاسرائيلي. والتقى السنيورة في وقت سابق ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي دعا حزب الله الى اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين. وقال بيدرسون "ان ما قام به حزب الله ادى الى تأزم الوضع المتوتر اصلا على الخط الازرق وقد اتخذ ابعادا خطرة، مما لا يخدم مصلحة لبنان".

واطلقت الولايات المتحدة وفرنسا ومفوضية الاتحاد الاوروبي دعوات عاجلة لتحرير الجنديين الاسيرين.وأدانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عملية حزب الله التي اعتبرت انها "تهدد استقرار المنطقة".وقالت رايس في بيان صدر في باريس قبيل اجتماع الدول الكبرى حول الملف الايراني "اني ادين قيام المنظمة الارهابية حزب الله اليوم بخطف جنديين اسرائيليين. ان عملية حزب الله تهدد استقرار المنطقة وهي تتعارض مع مصالح لبنان واسرائيل في آن معا".ودعت رايس التي كشفت انها اتصلت بامين عام الامم المتحدة كوفي انان وبوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وبرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة للتداول معهم بالموضوع الدولة العبرية الى ممارسة ضبط النفس.

وأدان البيت الابيض عملية حزب الله محملا سوريا وايران مسؤولية هذا الهجوم.وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي فريديريك جونز "نطلب الافراج الفوري وغير المشروط عن الجنديين. اننا نحمل ايضا سوريا وايران اللتين تدعمان حزب الله، مسؤولية هذا الهجوم والعنف الذي تلاه".

وكان النائب الاميركي الديمقراطي البارز توم لانتوس وصف عملية حزب الله بانها "جريمة غير ناجمة عن استفزاز".واعتبر لانتوس، الرجل الثاني في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الاميركي، انه يجب "ان يكون امام اسرائيل اوسع هامش تحرك ممكن للدفاع عن نفسها، ولتحرير جندييها".

من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو تطلب "الافراج الفوري" عن الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفا في لبنان، واعربت عن "قلقها" الشديد لتصاعد العنف الذي "يهدد بالقضاء على الاستقرار الهش في لبنان".وأدانت المانيا "بشدة" خطف الجنديين الاسرائيليين وطالبت "باطلاق سراحهما فورا".

بدوره أدان وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما "بقوة" اسر الجنديين الاسرائيليين مطالبا "باطلاق سراحهما". ودعا داليما السلطات الاسرائيلية الى ممارسة ضبط النفس.ودعا الاتحاد الاوروبي الحكومة اللبنانية الى تحمل "مسؤولياتها" لتفادي التصعيد.

وذكرت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي في بيان "بضرورة ان تقوم الدولة اللبنانية ببسط سيادتها على مجمل اراضيها وان تكون الجهة الوحيدة التي تستخدم القوة على هذه الاراضي".

وعبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي في بيان خطي عن "قلقه الشديد" ازاء التوتر عند الحدود بين اسرائيل ولبنان ودعا الى الافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله.

وفي المقابل حملت سوريا وايران اللتان تدعمان حزب الله وحماس الدولة العبرية مسؤولية التصعيد.واعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في ختام لقاء في دمشق مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني ان التصعيد الحالي في جنوب لبنان وقطاع غزة سببه "الاحتلال الاسرائيلي".
من جانبه اعتبر لاريجاني الذي وصل الى سوريا ليلا آتيا من بروكسل ان "المقاومة ضرورية في حين يشن الكيان الصهيوني هجمات ويرتكب مجازر ضد الشعب الفلسطيني".

وهنأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان حزب الله اللبناني على اسره جنديين اسرائيليين.وافاد البيان ان "حركة حماس تتقدم من قيادة حزب الله وعلى رأسها امينها العام حسن نصر الله ومن مقاوميه كافة (..) وباسمى آيات التبريك والتهاني لنجاح مجاهدي المقاومة الاسلامية في لبنان في اسر جنديين صهيونيين وقتل اخرين في عملية نوعية ناجحة اصابت قيادة الاحتلال السياسية والعسكرية بالذهول".

واكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان "ما حدث في جنوب لبنان هو ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطينية" داعيا العرب والمسلمين لان يهبوا "لنصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة".

من جهتها "باركت" حركة الجهاد الاسلامية عملية اسر الجنديين. وقال ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة للصحافيين في غزة "نبارك عملية حزب الله النوعية التي اربكت العدو الصهيوني واكدت هزيمة الجيش الذي يدعي انه لا يقهر على ايدي رجال المقاومة الاسلامية".

وحيت جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوة للمعارضة في مصر، حزب الله الذي استطاع "بامكاناته العسكرية المتواضعة بالقياس الى امكانيات الجيوش النظامية ان يحقق ما لم تقم به حكومات عربية عدة اكتفت بالصمت تجاه ما يحدث من مذابح لاخواننا الفلسطينيين".وتشاور الرئيس المصري حسني مبارك نهارا مع نظيره السوري بشار الاسد حول تصعيد الوضع على الحدود بين لبنان واسرائيل، وفق ما اوردت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.وقالت الوكالة ان الرئيسين تداولا خلال اتصال هاتفي بكيفية تهدئة التصعيد والحؤول دون تدهور الوضع في الاراضي الفلسطينية ولبنان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف