أخبار

دمشق تعيش اجواء ترقب وحذر اثر التصعيد الاسرائيلي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: فيما توقع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان تصعد اسرائيل ضد سورية تعيش دمشق اليوم اجواء ترقب وحذر بانتظار القادم، واملت مصادر سورية في تصريحات لـ"ايلاف".ان تكون تداعيات عملية الوعد الصادق التي نفذها حزب الله "تداعيات عقلانية قائمة على اساس المنطق "، واضافت" اذا ارادت اسرائيل ان تصعد عسكريا وكلنا يعلم ان قوتها العسكرية كبيرة ، فهي بذلك انما تبرهن على بلادة سياسية، وعلى انسداد الافق امامها "، واعتبرت المصادر "ان اسرائيل ، وكانها قوة عمياء ، لاتميز مصلحتها بل تحطم مصلحتها ، وهي تظن انها تنتقم من اعدائها " وتابعت "كاننا نشهد شمشون جديد ، عليه وعلى اعدائه" ، مضيفة " ان السياسة التي يتبعها اولمرت هي رمز للياس السياسي الاسرائيلي".

وقال الدكتور جورج جبور النائب في البرلمان السوري والمستشار السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد في تصريح لايلاف "ان الذي جرى اليوم انما هو محاولة لتفتيح عقل اولمرت الى حقيقة ان الناس متساوون وان العنصرية مرفوضة حيث لايصح ان يكون هناك اسير اسرائيلي فيقلب اولمرت الارض على اصحابها ويسكت عن اعتقاله هو لالاف الاسرى الفلسطينين "، وراى جبور ان على اولمرت ان يفتح عقله على مبدا المساواة بين البشر فيتبنى مبدا التبادلية مع اللبنانيين والفلسطينين واذا كان المجتمع الاسرائيلي فيه ذرة من الديمقراطية واحترام حقوق الانسان فعلى هذا المجتمع ان يثور على اولمرت وان يجبره على ذلك ، واعتبر جبور "ان هذه العملية الجديدة تاتي لتفتح ذهن واشنطن الى ضرورة ان تتبنى معيارا واحدا في حكمها على الامور وتهجر مبدا ازدواجية المعايير" .

من جانبه قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في تصريح لايلاف انه سيحاول ان يتكلم من وجهة نظر حقوقية وان يكون حياديا ولو ان هذا الامر بالغ الصعوبة ، وفسر بذلك كونه "مواطنا سوريا ينحاز الى المقاومة اللبنانية كون اسرائيل تحتل جزءا من الاراضي السورية وتحتفظ باسرى سوريين"، وبالنسبة لما جرى اليوم وحول عملية الوعد الصادق التي نفذها حزب الله قال قربي "من ناحية حقوقية لبنان في حالة حرب مع اسرائيل ولا توجد اية معاهدة سلام بين البلدين اضافة الى ان اسرائيل تنتهك سيادة الاراضي والاجواء اللبنانية يوميا ولا زالت تحتفظ في سجونها بعشرات المعتقلين اللبنانيين غير عابئة بالقرارات الدولية ولهذا يعتبر اي تصرف من الجانب اللبناني هو في اطار المقاومة الشرعية "، واستغرب قربي من الضجة العالمية حول اسر الجنديين الاسرائيليين مما يثبت ان العالم يكيل بمكيالين عندما تتعلق القضية بالجانب العربي ، واشار قربي الى ان استغرابه جاء ايضا كون الجنديين اسرا من موقع عسكري ، وراى ان الحل الحالي ان تنحصر جهود الامم المتحدة والمجتمع الدولي في ضبط رد الفعل الاسرائيلي والضغط عليها كي توقف اعتداءاتها على غزة وجنوب لبنان وان يبذل مساع حميدة ويلعب دور الوسيط من اجل تبادل الاسرى بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية التي ابدت استعدادها لذلك، واعتبر ان هذا ما ستنفذه اسرائيل عاجلا ام اجلا .

واضاف قربي انه فيما يخص الجنديين وتطبيق اتفاقية جنيف حول الاسرى فانا اعتقد ان المقاومة اللبنانية ملتزمة بها من حيث توفير المكان الامن والمعاملة الجيدة وهذا مايؤكده تاريخ المقاومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف