الاسد يعد بمحاولة التوصل الى تسوية للموقف الراهن

القاهرة: اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الخميس ان الرئيس السوري بشار الاسد وعده باجراء "الاتصالات اللازمة مع الاطراف اللبنانية والمعنية" للتوصل الى "تسوية الموقف الراهن". وكان ابو الغيط قد قام الاربعاء بزيارة خاطفة الى دمشق سلم خلالها الرئيس السوري رسالة من نظيره المصري حسني مبارك بشان "الاحداث الجارية في كل من فلسطين ولبنان" وتسلم منه "رسالة جوابية" كما قال.

واوضح "اشار الرئيس الاسد خلال اللقاء الى ان سوريا سوف تقوم، وفي ضوء رسالة الرئيس مبارك، بدورها من اجل اجراء الاتصالات اللازمة مع الاطراف اللبنانية والمعنية سعيا للتوصل الى تسوية الموقف الراهن". واكد وزير الخارجية المصري ان محادثته مع الاسد ونظيره السوري وليد المعلم "اتسمت بالايجابية والتفهم". وقال "اشار الرئيس الاسد خلال اللقاء الى ان سوريا سوف تقوم، وفي ضوء رسالة الرئيس مبارك، بدورها من اجل اجراء الاتصالات اللازمة مع الاطراف اللبنانية والمعنية سعيا للتوصل الى تسوية الموقف الراهن". ويتمتع حزب الله اللبناني، الذي اسر امس الاربعاء جنديان اسرائيليان ليبادلهما بالاسرى في السجون الاسرائيلية، بدعم دمشق وحليفتها طهران.

ودعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الخميس "كافة الاطراف" الى التخفيف من تهديداتها محذرا من دخول المنطقة في "منعطف خطير" واعرب عن قلق بلاده "الشديد" من التصعيد الاسرائيلي في لبنان وفلسطين. وقال ابو الغيط للحصافيين "ان التصعيد في لغة التهديد والوعيد من قبل كافة الاطراف ينذر بتفجر الاوضاع ودخول المنطقة في منعطف خطير لا يعرف احد مساره او نهايته".

واكد ان مصر "تشعر بقلق شديد ازاء خطورة التطورات في المنطقة وخاصة في لبنان وفلسطين التي اسفرت عن مقتل عدد متزايد من المدنيين العزل".

واشار الى ان الرئيس المصري حسني مبارك يجري اتصالات "من اجل احتواء الموقف ومنع مزيد من التصعيد والتدهور" شملت العاهل الاردني الملك عبد الثاني والرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اضافة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.

ودعا ابو الغيط مجلس الامن الدولي والجامعة العربية الى "التحرك الفوري والى حث كل الاطراف على ضبط النفس وعدم اتخاذ مواقف وافعال من شانها زيادة التوتر التطرف والاحتقان في المنطقة". واعلن وزير الخارجية المصري ان كوفي انان ابلغه نيته "ايفاد مجموعة عمل دولية عالية المستوى للبحث في كيفية السيطرة على الموقف ووقف القتال واعادة الهدوء" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.

من ناحيتها اعلنت الجامعة العربية عن "اجتماع طارى" السبت لوزراء الخارجية العرب لبحث التصعيد الاسرائيلي ضد لبنان والفلسطينيين. وكان ابو الغيط قد قام الاربعاء بزيارة خاطفة الى دمشق سلم خلالها الرئيس السوري بشار الاسد رسالة من نظيره المصري حسني مبارك بشان "الاحداث الجارية في كل من فلسطين ولبنان" وتسلم منه "رسالة جوابية".
كما بحث الرئيس المصري اليوم الخميس مع سعد الحريري زعيم الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا التطورات في لبنان.
وبدات اسرائيل الاربعاء عملية عسكرية واسعة ضد لبنان بعد اسر حزب الله الشيعي جنديان اسرائيليان في جنوب لبنان. كما تتواصل العمليات العسكرية الاسرائيلية العنيفة ضد الفلسطينيين منذ اسر حركة حماس جندي اسرائيلي في غزة في 25 حزيران/يونيو.