فرنسا تكشف عن اتصالات بشان الوضع اللبناني

اندريه مهاوج من باريس : جددت الخارجية الفرنسية بعد ظهر اليوم الدعوة الى ضبط النفس وعدم الدخول في دوامة التعصيد الامني في منطقة الشرق الاوسط ككل وبشكل خاص بين لبنان واسرائيل وكررت الدعوة الى اعتماد الحوار وكشفت عن اتصالات تتم حاليا من اجل احتواء الوضع وايجاد مخرج لرزمة الراهنة التي انفجرت بعد اقدام حزب الله على خطف جنديين اسرائيليين .

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية ردا على سؤال حول احتمال توسيع مهمة القوة الدولية وتكليفها بالاشراف على الوضع ان القوة الدولية مثلها مثل الفينول، اي قوة القبعات الزرق العاملة في جنوب لبنان، تعمل في اطار مهمة حددها بدقة قرار من مجلس الامن الدولي ومن الامم المتحدة ومن المتوقع ان يتم تجديد عملها في نهاية الشهر الحالي لذلك فان الامر يناقش داخل مجلس الامن ولا يمكن لدولة واحدة ان تتخذ القرار بشكل منفرد وفقا لما قال الناطق باسم الخارجية الذي ذكر بما قاله وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي الذي دعا الى الافراج عن الجنديين المخطوفين ولكنه انتقد في الوقت نفسه الرد الاسرائيلي واصفا اياه بالعمل الحربي غير المتناسب كما انتقد في الوقت نفسه اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية وقال الناطق الفرنسي ان دوستي ـ بلازي اعرب عن دعم فرنسا لطلب لبنان اجراء نقاش داخل مجلس الامن بشان التطورات الراهنة ولكن من المبكر بعد توقع النتائج التي يمكن ان يؤدي اليها هذا النقاش . وكشف عن وجود مشاورات تدور حاليا في نيويورك داعيا الى انتظار نتائجها .

وعما اذا كانت فرنسا تشاطر الولايات المتحدة اتهام سوريا وايران بالوقوف وراء عمليات حزب الله رفض الناطق الفرنسي توجيه اي اتهام لاي جهة مؤكدا ان المهم الان هو مساهمة جميع الافرقاء والمعنيين بالاتصالات الجارية للخروج من الازمة مشيرا الى ان فرنسا تقوم بكل الاتصالات اللازمة وهي ترى ان الاهم هو ان تتمكن الامم المتحدة من القيام بدورها للخروج من الازمة موضحا ان اتصالات تتم مع كل دول المنطقة ومع الشركاء الاوروبيين ومع الامم المتحدة.

روسيا تحذر من جر اطراف جديدة للمواجهة في المنطقة
من جهتها (فالح الحمـراني من موسكو) اكدت روسيا بشدة دعمها لسيادة لبنان ووحدة اراضيه، واعلنت انه لايمكن تفهم او تبرير "مواصلة اسرائيل تدمير البنى التحتية المدنية لبنان والاراضي الفلسطينية واستخدام القوة بصورة غير متكافئة التي تلحق المعاناة ". وحذرت من القيام باعمال استفزازية لجر اطراف جديدة في المواجهة القائمة بين اسرائيل وحزب الله.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين اليوم ان قصف اسرائيل لمطار بيروت الدولي خطوة خطرة على طريق توسيع الحرب.

وقال ان كافة مظاهر الارهاب وتطبيقات اختطاف الرهائن مسالة غير مقبولة ايضا. وجدد دعوة موسكو لاطلاق سراح الجنود الاسرائيلين بدون شروط.

وقال ان على كافة الاطراف المنخرطة في الاحداث اتخاذ الاجراءات الفورية لوقف انزلاق المنطقة في نزاع سافر.وشدد على ضرورة القيام بخطوات من شانها جر اطراف جديدة في المواجهة. في اشارة الى سوريا على ما يبدو.