موقفان متناقضان لجنبلاط :الدعوة للوحدة ثم نسفها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحرب اللبنانية _الاسرائيلية
إسرائيل تهدد بتصفية الأمين العام لحزب الله
إيلاف تجول على المناطق التي تعرضت للقصف فيالضاحية الجنوبية
واشنطن تنصح رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان وتجلي دبلوماسييها
السعودية تنتقد حزب الله والمغامرات
السنيورة يطالب بوقف العدوان وسوريا بمفاوضات
أولمرت يصادق على مواصلة الحملة العسكرية
سقوط صواريخ على حيفا وسكانها الى الملاجىء
بيروت -وكالات: أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط امس "أن العدوان الإسرائيلي على لبنان غير مبرر". ورأى "أن المطلوب هو الصمود بالحدّ الأدنى من الوحدة الوطنية وإدانة العدوان". وفي معرض تعليقه على الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان قال جنبلاط " في السابق وصلوا إلى بيروت، ومن ثم اندحروا وكل ما يحصل هو ضرب في الهواء، وردّ الدفاع للعدوانية الإسرائيلية على الأبرياء والأطفال والنساء والبنى التحتية لا تبرّر محاولة استعادة الجنود الأسرى.ووجه رسالة الى بوش قائلا " إن الحكومة اللبنانية وبفضل العدوان الإسرائيلي تضعف في كل لحظة، وعندما يقول بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، هذا أمر مغلوط، وهنا أخالف رأيه، فالحكومة اللبنانية لا تستطيع أن تواجه هذا الكمّ من الدمار والخراب والعدوان إلا بالتضامن ورفض التأييد الأميركي الإسرائيلي. "
وعن العلاقة مع حزب الله " مستقبل العلاقة مع حزب الله يتطلّب جلسة طويلة، كنا قد بدأنا برعاية الرئيس بري بالتحدث عن موضوع الخطة الدفاعية، وهذا يتطلّب كلاماً واضحاً، وسأل: أين هو قرار الحرب؟ فإذا كان القرار لبنانياً نحترمه ونجلّه، ولكن يجب أن يكون ضمن الدولة اللبنانية، أما إذا كان هناك في مكان ما قرار محور سوري إيراني على حساب لبنان فهذا الأخير سيصبح بالكماشة بين العدوان المفرط الإسرائيلي غير المبرر والوحشي والمعروف تاريخياً وبين حسابات خارج المصلحة اللبنانية". واكد ان موقف الحكومة من الاعتداءات الإسرائيلية واضح، وهي لا تستطيع ان تتبنى مسؤولية عمل لم تستشر فيه، لكن العدوان الإسرائيلي على لبنان غير مبرر، ولن يفيد أو يزيد سوى الدمار والخراب، وإذا كانت اسرائيل تعتقد أنها بهذه الطريقة تستطيع أن تسترد الجنود الاسرى، فهذه الامور لن تؤدي إلى حل.
واضاف" المطلوب هو الصمود بالحد الأدنى من الوحدة الوطنية وإدانة العدوان الإسرائيلي ونرفض هذا الإفراط في استعمال القوة، فالدولة لم تعلن الحرب، ولا مسؤولية لها في موضوع الحرب، ولبنان متمسك تاريخياً باتفاق الهدنة المعروفة". وعقب تصريحه طلب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي الاتصال بوزير الإعلام غازي العريضي ابلاغه شكره للنائب جنبلاط على مواقفه الاخيرة. كما اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بجنبلاط مقدرا موقفه حول لبنان والجنوب وقال بري " أن جنبلاط قد تخطئ البوصلة عنده، ولكنه لا يضيّع الاتجاه".
لكن النائب جنبلاط عاد وصرح تصريحا مناقضا تماما لموقفه السابق اذا عتبر ان حزب الله يقوم بالمزيدات تدعمه ايران وسوريا متهما اياهم بعرقلة قيام المحكمة الدولية الامر الذي عادت قوى 14 اذار واكدت عليه في بيانها ، اذا اعتبر في حديث الى صحيفة "الفيغارو" الفرنسية انه يتوجب على "حزب الله" ان يشرح للبنانيين حقيقة ما يحصل. وكرر "ان سوريا تعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان وهدفها الوحيد منع قيام محكمة دولية لمعرفة حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وأضاف "ان في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة وقضية الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية يمكن تبرير خطف "حزب الله" الجنديين الاسرائيليين، مع انه يلعب لعبة خطرة تتجاوز حدود لبنان". لكنه اشار الى "اننا نختلف اليوم عما كنا قبل عشر سنوات، فـ"حزب الله" يقوم بالمزايدة تسانده ايران وسوريا التي تدور في فلك طهران وقد تولتا زمام الامور في غياب المبادرة العربية والغربية في الملف الفلسطيني الاسرائيلي ولبنان هو مسرح طبيعي لهذا الصراع". وعما يمكن ان تفعله الحكومة اللبنانية، اكد ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "لا يمكن ان يطلب من "حزب الله" تحرير الاسيرين، وهذا مستحيل، لان هناك عشرة آلاف سجين فلسطيني في اسرائيل. فالامر يشبه ان تطلب اسرائيل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يوقف عمل "حماس"، فهذا منطق غبي".
وقال: "يجب مراقبة اللعبة الحقيقية. سوريا تعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان وعلى فرط الحكومة وهدفها واحد القيام بكل شيء من اجل منع قيام محكمة دولية لمعرفة قتلة الرئيس الحريري لان لعبة دمشق ليست فلسطين وانما وضع اليد على لبنان. وقد حاولنا خلال الاشهر الفائتة اخراج لبنان من المحور السوري - الايراني، فأغرقونا في هذا الفخ بالقوة".
لجنة المتابعة لـ 14 اذار
وفي بيان للجنة المتابعة لقوى 14 اذار والذي خلا من ذكر "حزب الله " او ذراعها المسلح "المقاومة اللبنانية " ، اكدت اللجنة التي عقدت اجتماعا استثنائيا ي مركز " حركة اليسار الديموقراطي" على وحدة اللبنانيين في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي ووحدة موقفهم لاستعادة كل حقوقهم، لكنها أكدت ايضاً عدم جواز تفرّد أي طرف محلي او خارجي في تحديد الأولويات في المعركة. وجاء في البيان" التضامن مع اهالي الشهداء والجرحى وإدانتها للاعمال الاجرامية الاسرائيلية، ودعمها الكامل للحكومة اللبنانية في تصديها لهذه الازمة، والمؤسسات الشرعية في سعيها لحماية الوطن، وتدعو جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول حكومتهم والوقوف صفاً واحداً في وجه المخاطر التي تتهدّد لبنان، كما تدعوهم إلى أعلى درجات التضامن، وبكل الأشكال الممكنة، وكما في المحطات السابقة المماثلة مع مواطنينا في الجنوب وسائر المناطق الذين هم عرضة للعدوان الإسرائيلي".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان واتخاذ المواقف الرادعة للاعتداءات الإسرائيلية وللمجازر التي ترتكب ضد اللبنانيين، وهي ترحّب بكل دعم عربي ودولي جدي ومخلص، لكنها في الوقت نفسه ترفض إقحام لبنان في اية حسابات لقوى إقليمية لا تمتّ بصلة إلى المصالح اللبنانية جنياً للثمار والمكاسب الانتهازية على حساب الشعب اللبناني وتضحياته.
وتابع البيان إن الرأي العام اللبناني يسأل ونسأل معه، صحيح ان تحرير الاسرى مطلب لبناني جامع وقضية أخلاقية، لكن هل حصلت العمليات العسكرية وفقاً لهذا الهدف أم وفقاً لحسابات إقليمية رداً على تحليق الطيران الاسرائيلي فوق قصر ما او لتعثر في مفاوضات ما أو إعاقة تشكيل المحكمة الدولية؟ وهل تعريض حياة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم أمر يتمّ تجاوزه بهذه البساطة وبهذا التفرد؟لماذا لم يتحرك النظام السوري وأرضه محتلة، وسوريا ايضاً صاحبة قضية أخلاقية لتحرير أسراها في السجون الإسرائيلية، ويسمح هذا النظام لنفسه بإعطاء الدروس للبنان ولفلسطين تنفيذاً لمصالحه عبر هذه الشعوب؟ ولماذا يتفهم البعض ممن يدافعون دوماً عن هذا النظام وظروفه واولوياته ولا يتفهم ظروف لبنان وأولوياته؟ إن الاجرام الاسرائيلي لا يحتاج الى دليل، ولكن لماذا على الشعب اللبناني أن يتحمل أعباء إقليمية من دماء أبنائه، وهو الذي قدّم على مذبح الشهادة 150 ألف مواطن، وهو الوحيد الذي حرّر أرضه وألحق الهزيمة بجيش العدو الإسرائيلي".