حزب الله الصورة وسوريا الإطار وإيران الظل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المشهد والتحليل في إسرائيل
حزب الله الصورة وسوريا الإطار وإيران الظل
بشار دراغمه من رام الله: المشهد في إسرائيل واحد. العسكريون والسياسيون يجمعون على دور سوريا في الحرب الدائرة مع حزب الله اللبناني. تصريحات المسؤولين السياسيين في تل أبيب تذهب أيضا في هذا الاتجاه وتسعى جاهدة إلى وضع اسمي سوريا وإيران في تصريحات صحافية تخرج من امام اهداف قصفها حزب الله في مدينة حيفا. فالمشهد في إسرائيل يعتبر أن حزب الله هو الصورة وسوريا هي البرواز الذي يحيط بهذه الصور بينما تشكل إيران حسب إسرائيل ظلا للصورة والإطار معا.
تكرر أكثر من مرة على لسان المسؤولين الإسرائيليين اليوم أن الصواريخ التي وصلت إلى مدينة حيفا هي سورية الصنع. فرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس قال بعض أجزاء الصاروخ هي من إنتاج سوري. ويضيف:" حزب الله أطلق ما يقارب 1400 صاروخ وقذيفة أخرى من بينها 900 أطلقت باتجاه قوات الجيش والأهداف القريبة من الحدود وغالبيتها قذائف هاون لكن الصواريخ التي وصلت حيفا تحتوي أجزاء سورية. ومن أمام محطة كراج القطارات قال وزير المواصلات إن صواريخ سورية ضربت مدينة حيفا بأيدي حزب الله.
وقال موفاز إن حزب الله اللبناني هو "تماما مثل تنظيم القاعدة وان زعيمه حسن نصر الله مثل زعيم القاعدة اسامة ابن لادن" ويسعى موفاز من خلال هذه التصريحات إلى إيجاد تغطية عالمية لعمليات القصف التي تقوم بها إسرائيل ضد لبنان. وقال موفاز خلال تفقده لكراج القطارات حيث سقط الصاروخ صباح اليوم " هذا الحادث هو بالتأكيد تصعيد من قبل حزب الله، وكما يبدو، فإن الانطباع هو أن الصاروخ ليس من نوع "كاتيوشا"! وقال:" قامت سورية في السنوات الأخيرة بنقل أسلحة لحزب الله، وهذا الصاروخ هو من بين هذه الأسلحة".
كما جاء أن قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، نيتسان دان رونين، قد أكد أن قطر الصاروخ الذي سقط في كراج القطارات هو 220 ملم، وأن الصاروخ كان يحتوي على كرات معدنية بهدف زيادة فاعلية الصاروخ. وقال:" من هذه الناحية، فإن ذلك يبدو كعملية انتحارية تأتي بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات"
أما رئيس الحكومة إيهود أولمرت فقال "قافلة سورية كان يفترض أنها تحمل الصواريخ لحزب الله لم تصل إلى هدفها بسبب قصف الشارع الذي يربط بيروت بدمشق"، على حد قوله.ورداً على سؤال الوزير شالوم سمحون، بشأن أهمية دخول قوات برية من أجل حسم المعركة، أجاب حالوتس بالنفي، وقال:" هذه المسألة تجري دراستها كل الوقت، على الرغم من عدم وجود نية بتنفيذها". وقال حالوتس:" تعرض حزب الله إلى ضربة معنوية، إلا أن ذلك لم يكسره ولم يفككه، لا يمكن تحطيم حركة"، على حد تعبيره.
واعتبر أولمرت أن حزب الله هو ذراع أمامي لما أسماه "محور الشر، إيران وسورية"، وأضاف:" لا يوجد أساس للاعتراض على ردود الفعل الدولية، ولا يحصل كل يوم أن تصدر مصر والسعودية والأردن وأبو ظبي ردود فعل تحمل المسؤولية لحزب الله". وقال:" هذه الحرب ستنتهي بخطوات سياسية، مع دول صديقة وشريكة سنكون باتصال دائم معها في المستقبل أيضاً.
وبينما يربط المسؤولون في إسرائيل بين حزب الله وسوريا فإنه يربط بين سوريا وإيران ويعتبر الساسة الإسرائيليون أن إيران تزود سوريا بالأسلحة وتقوم هي بنقلها إلى حزب الله.